السبت، 5 ديسمبر 2009

الأحزاب العربية تطالب بكشف مصير المعتقلين في كركوك

دعت الأحزاب العربية في مدينة كركوك الى إطلاق المعتقلين لدى القوات الأميركية المحتلة في المدينة وفي السجون الحكومية والكردية، محذرة من انعكاسات استمرار احتجازهم وعدم مراعاة مبادئ حقوق الانسان المكفولة دولياً. كما أكدت غياب احصاءات دقيقة عن عدد المعتقلين في السجون والمعتقلات وسط البلاد وشمالها. ودعا عضو مجلس محافظة كركوك عن «التجمع الجمهوري العراقي» الشيخ عبدالله سامي العاصي ، المسؤولين ومنظمات حقوق الانسان «الى ضرورة التحقق من عدد المعتقلين لدى القوات الأميركية في المدينة». وأشار الى أن «الأحزاب العربية والتركمانية لا تملك احصاءات مؤكدة عن عدد المعتقلين في السجون الأميركية والكردية شمال البلاد».وأوضح أن «مركز كركوك الثقافي والاجتماعي تسلم أخيراً من القوات الأميركية سبعة معتقلين في حضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني بينهم رملة العبيدي وهالة المفرجي العضوتان في مجلس المحافظة عن المجموعة العربية»، مشيراً إلى أن «عدد المعتقلين من أهالي المدينة المفرج عنهم بلغ 243 معتقلاً منذ عام 2004».وقال مسؤول في المركز الثقافي والاجتماعي في كركوك إن غياب احصاءات دقيقة عن عدد المعتقلين في السجون الأميركية والحكومية يعود إلى الاعتقالات التي تنفذها أجهزة الأمن في المدينة. وأضاف أن «القوات الحكومية والكردية والاميركية تشن بانتظام حملات اعتقال في عدد من الأقضية والنواحي ذات الغالبية العربية، ولا يمكن احصاء أعداد المعتقلين، نظراً الى تعدد الجهات المنفذة لهذه الحملات التي تكون غالبيتها وفقاً معلومات غير دقيقة أو كيدية». وكان مدير سجن شرطة كركوك العقيد خورشيد حميد نفى احتجاز معتقلين من دون مذكرات قضائية، مشيراً الى أن «عدد الموقوفين والمحتجزين في المديرية يبلغ 354 بينهم 24 امرأة اعتقلوا على خلفية تهم وجرائم». وينتقد أهالي قضاء الحويجة (جنوب غربي كركوك) حملات الاعتقالات العشوائية التي تنفذها القوات الحكومية والكردية والاميركية في القضاء، وخصوصاً بعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها المدينة.
وطالب الشيخ فرجان العبيدي (من شيوخ الحويجة) بوقف حملات الدهم «غير القانونية والتي تنفذ غالبيتها قوات تُستقدم من شمال البلاد (كردستان) من دون موافقة الحكومة». وأشار الى أن «العشائر العربية في القضاء في صدد الدعوة إلى عقد مؤتمر يدعو الى ترسيخ حقوق المعتقلين وكشف مصير 235 مغيباً في معتقلات مجهولة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق