السبت، 30 أكتوبر 2010

تقارير الحرب: سجناء سابقون يتحدثون عن القتل والتعذيب على ايدي 'فرقة الذئاب'

لندن ـ 'القدس العربي': في تغطيتها لتقارير ويكيليكس التي كشفت عن فظائع التعذيب والقتل العشوائي الذي تورطت فيه كل الاطراف في العراق، الامريكيون والعراقيون والبريطانيون، تابعت صحيفة 'الغارديان' تواطؤ القوات الامريكية مع اجهزة الامن العراقية خاصة فرقة الذئاب، ونقلت عن سجين اسمه عمر سليمان شهاب وصف ما حدث له على ايدي عناصر هذه المجموعة في يوم 22 حزيران (يونيو) 2005 حيث قال انه كان مع اخوته الثلاثة في بيتهم فوق محل لبيع الايس كريم وهم نائمون حيث ايقظهم الجنود. وجاء عناصر الميليشيا بدعم من القوات الامريكية. وقالوا انه واخوته الثلاثة مطلوبون وقدموا لهم وثائق القاء القبض عليهم. فيما قام الجنود الامريكيون بالتقاط صورهم، وبعدها تم نقلهم الى مركز الفرقة السابعة في الجيش العراقي. وبقي الاخوة الثلاثة في مركز الفرقة ليوم ثم نقلوا الى سجن التسفيرات في بغداد. ويقول شهاب انه تم تعذيبهم طوال الوقت ولم يتم التحقيق معهم ابدا. ويقول السجين ان قائد الفرقة ابو الوليد كان احد الذين قاموا بتعذيبهم. ومع ان احد اشقائه كان يعاني من مشاكل في الكلى الا انهم استمروا بتعذيبه دون ان يقدموا له دواءه. ومات بعد شهر من التعذيب وجاء في تقرير الوفاة انه نتج عن 'فشل في الكلى' على الرغم من اثار التعذيب التي غطت كل جسده.وبعد وفاة الاخ تم الافراج عنه وعن اخيه الاخر. وبعد شهر من الافراج عنهما علما ان شخصا اخر كان معهما في السجن اسمه خالد حسين قد مات.وتقول الصحيفة ان الموت والتعذيب كانا علامة فارقة في ممارسات الفرقة المكونة من عناصر شيعية وكانت مهمتها الاساسية مواجهة المسلحين السنة. ومع تدهور الوضع الامني فقد اصبحت الفرقة تعمل بشكل قريب مع القوات الامريكية، خاصة في العاصمة بغداد والموصل. وفي بداية عام 2005 اجتاحوا الموصل بدعم من القوات الامريكية، وحسب موظف في فندق الماس، وهو معتز علي صالح، فقد داهم عناصر الفرقة باقنعتهم السوداء الفندق، وقاموا باعتقال كل موظفي الفندق، ويقول معتز انه مع عناصر الفرقة كان ضابط ايراني اسمه علي. وتفاخر عناصر الفرقة بالقول انهم ليسوا من الشرطة ولكن من فرقة الذئاب. وقالوا انهم جاءوا من بغداد لاعتقالنا بسبب دعمنا لصدام حسين، ولهذا السبب نستحق الاعدام.ويقول معتز ان احد عناصر الفرقة هدد باغتصاب زوجته حيث قام بتمزيق ثوبها فيما قتل اربعة من زملائه امام عينيه. ويقول معتز انهم استخدموا المسبار وثقبوا خروقا في قدمه. ثم نقلوه ووضعوه مع 1500 معتقل في داخل غرفة ارضية داخل مركز الشرطة. وبقيت الوحدة في الموصل مدة خمسة اشهر، وبقي معتز في السجن مدة 8 اشهر. ويقول ان لديه وثائق تثبت ما عملوه معه وهوياتهم. وقال ان 12 عائلة اشتكت ضد الجنرال الذي قادهم واسمه خالد ولكنهم 'كانوا الحكومة ولا احد يستطيع عمل اي شيء ضدهم'. وكانت فرقة الذئاب قد شكلت عام 2004 وجاء كل عناصرها من مدينة الصدر. وبلغ تعداد افرادها بحلول عام 2005 حوالي الفي عنصر، حيث كانوا يرتعون ويمرحون في البلد بدون خوف من عقاب وبدعم من السلطات الجديدة. وكانت الفرقة تابعة لاوامر وزير الداخلية ابراهيم الجعفري، الذي اصبح رئيس وزراء انتقاليا عام 2005. ويقول شهاب ان الامريكيين وقفوا يتفرجون على ممارسات عناصر الوحدة ولم يفعلوا شيئا وانهم كانوا جزءا من التعذيب.
البريطانيون كانوا يعرفون
وفي وثائق اخرى كشفت الصحيفة ان القوات البريطانية كانت واعية لانتهاكات السجون والتعذيب في البصرة وانها لم تكن مرتاحة لها. وقالت ان وثائق حصلت عليها وصحيفة دنماركية تشير الى وفاة عراقي اسمه عباس علاوي بعد اعتقاله من قوة مشتركة بريطانية ـ دنماركية في 10 نيسان (ابريل) 2005. وبحسب التقارير الميدانية فقد تم اعتقال علاوي واخرين وسلموا الى شرطة مدينة البصرة. وبحسب تقرير صحافي فعلاوي كان رجل عصابات ومهرب وقود وشخصاً مرهوب الجانب. وحسب محام دنماركي فقد اكد ان علاوي تم قتله من قبل شرطة البصرة. فقد تم التحفظ على علاوي في سجن سري وغير قانوني لمدة ثلاثة ايام عندما تسلم اقاربه جثته المغطاة بدمه، وحسب التشريح فقد تبين ان علاوي مات متأثرا من الضرب والتعذيب.
ردود الافعال في العراق وامريكا
وفي ملاحقتها لردود الفعل نقلت ردود الافعال العراقية حيث اشارت الى ما اوردته شبكة الانباء العراقية التي طالبت نوري المالكي الذي تشير الوثائق انه استهدف من خلال وحدات تابعة لاوامره قادة واعيان من السنة. وعبرت عن استغرابها من تحول من جاءوا للاطاحة بالنظام الديكتاتوري ولكنهم قاموا بممارسات اسوأ من ممارسات صدام. وقالت الشبكة ان المالكي يجب ان يترك الساحة السياسية كليا والاعتذار لكل شخص تسبب في ايذائه. وقالت 'الغارديان' ان الكشف ادى الى اسبوع صعب للمالكي حيث حاول مؤيدوه الدفاع عنه وتصوير الامر على انه عملية مدروسة لحرمانه من تشكيل الحكومة. ولاحظت الصحيفة ان الصحف الامريكية في ردها على الكشف حول 400 الف تقرير حاولت التقليل من دور القوات الامريكية في التعذيب وكذب المسؤولين الامريكيين عن فشل المهمة الحربية في العراق. وفي الوقت الذي نشرت فيه 'نيويورك تايمز' تفاصيل عن التعذيب الذي قامت به القوات الامنية العراقية الا انها ركزت تحديدا دور المتعهدين الامنيين. فيما اكدت صحف اخرى منها 'واشنطن بوست' على ان ويكيليكس تؤكد ما سبق وقالته امريكا عن الدور الايراني في العراق.
بعض آراء الخبراء
وعن اثر الوثائق على العراقيين وغيرهم، نقلت الصحيفة اراء باحثين منهم المؤرخ توبي دودج الذي قال انها لم تنجح في احداث غضبة بين العراقيين لانهم يعيشون هذه الاوضاع التي تتحدث عنها منذ سبع سنوات. ولكنه قال انها اصبحت مادة جيدة للمماحكة بين السياسيين الذين فشلوا في تشكيل حكومة منذ انتخابات 7 اذار (مارس) منذ ثمانية اشهراما فيليب ساندس من كلية لندن الجامعية والباحث في القانون الدولي فقد قال انها ليست مثيرة للاستغراب من ناحية المحتوى لكن المهم هو انها تقارير مكتوبة من الميدان. وقد تكون التقارير مهمة من ناحية قانونية في حالة اشارتها لحوادث تعذيب وانتهاكات، كما انها تؤكد ما سبق وقيل عن ممارسات الساسة الامريكيين وقراراتهم ويظل اثرها مدمرا.ويخالف انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية الرأي حيث يقول ان رمي مثل هذه الوثائق بدون سياق لم تؤد الا للغضب ولن تترك اي اثر لانها تقارير كتبها جنود ومحققون لا يعرفون المكان وتاريخ وطبيعة الصراع، ولا يعتقد ان الامريكيين يهتمون بها او بما احتوت. ويرى كين غود من معهد التقدم الامريكي ان المثير للاستغراب هو الرد الامريكي الرسمي الصامت عليها، ويقول انها قدمت معلومات وتفاصيل حول الحرب لكن لم تقدم قنبلة قوية الصدى كافية لتحويل طبيعة النقاش السياسي في واشنطن.

الخميس، 28 أكتوبر 2010

حكايات بين «محاجر السود» الأميركية.. و«وحدة الجرائم» العراقية

لم يكن العام الذي قضاه «م. أ» بين السجون الأميركية والعراقية بالذكرى الطيبة التي يحاول أن يذكرها لـ«الشرق الأوسط». ففي السجون الأولى (الأميركية) مكث في «محاجر السود»، وهي غرف تطلى باللون الأسود وتسلط عليها أجهزة تبريد عالية في فصل الشتاء، وعندما سلمته القوات الأميركية التي اتبعت معه الحرب النفسية، للقوات العراقية تعرض، كما يقول، لشتى أنواع العذاب الجسدي والنفسي في وحدة التحقيقات الجنائية في شارع 52 في بغداد.
وبين عامي 2008 و2009، وبعد أن تم إلقاء القبض على «م. أ» بناء على شهادة «المخبر السري» على أنه أحد عناصر تنظيمات القاعدة من منطقة الأعظمية نقل إلى قاعدة البكر في منطقة بلد مع 17 شخصا آخرين من المنطقة نفسها، وهناك تم رميهم في «محاجر السود» التي لم يتعرفوا من خلالها على النهار من الليل، وشعر كل واحد منهم أن عقله وقلبه بدأ في التجمد بعد أن تعرضوا في فصل الشتاء لتسليط البرادات المثلجة عليهم من أجل أن يعترفوا بما لا يعرفون، حسب قوله.
وبعد خمسة أيام، وبعد سلسلة من التحقيقات نقلوا إلى سجن مطار بغداد، ثم تم تسليمهم إلى القوات العراقية التي بدأت معهم الحرب الجسدية والنفسية في آن واحد. ويقول المتهم الذي أفرج عنه بعد عام واحد من التعذيب إنه لا يستطيع أن يذكر أنواع العذاب الذي تعرض له لشدته، فقد علق وجلس على قنينة ذات فوهة صغيرة، وأصيب بصعق كهربائي في رأسه وجهازه التناسلي، إضافة لكل أنواع الضرب المبرح بشتى أنواع الكابلات، مشيرا إلى أن بعض المتهمين كانت بنيتهم ضعيفة جدا لا يتحملون العذاب، فكانوا يعترفون بما لا صلة لهم به، مؤكدا أن إحدى التهم التي وجهت لهم هي علاقتهم بأبو أيوب المصري. ويؤكد أن بعضهم اعترف بهذه التهمة والبعض الآخر تحمل العذاب ولم يعترف أبدا وهو كان منهم.
ويشير «م. أ» إلى أن هناك وحدات للتعذيب منها ما يقع شرق القناة، وهو فرع تابع لوحدة الجرائم الكبرى، والآخر هو وحدة الجرائم الكبرى الرئيسية. ويقول إن ما تعرض له من حالات تعذيب تذكره بأفلام الرعب التي كان يشاهدها وهو صغير.
وبدوره قال علي، وهو معتقل آخر دامت فترة اعتقاله ثلاث سنوات إنه اتهم عن طريق المخبر السري أيضا بتهم قد تقطع الرأس، ومنها الاشتراك في جرائم إرهابية لتنظيمات القاعدة، وبعد التحقيقات وسلسلة التعذيب تبين عدم صدق المخبر السري، مؤكدا أنه كان طالبا وقد فاتته الدراسة وهو ينوي مغادرة العراق كي لا يتذكر أنواع العذاب الذي تعرض له في السجون الأميركية والعراقية، فالأميركيون يستخدمون التعذيب النفسي، والقوات العراقية تستخدم التعذيب الجسدي والنفسي معا. ويؤكد علي، وهو شاب لم يتعد عمره العشرين عاما، أن عائلته هاجرت إلى سورية، وهو يستعد للحاق بها لأن ما تعرض له قد يتعرض له إخوته أيضا، وعليه الحفاظ على حياته وحياة أفراد عائلته معا.

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

جورج غالاوي يصف وثائق ويكيليكس السرية بانها عار على امريكا وبريطانيا

وصف النائب البريطاني السابق ( جورج غالاواي ) الوثائق السرية التي نشرها موقع " ويكيليكس ) وكشفت النقاب عن مئات الالاف من الجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها قوات الاحتلال التي قادتها الادارة الامريكية ضد العراق عام 2003 ، بانها عار على الادارة الامريكية وتابعتها الذليلة بريطانيا .واوضح غالاوي الذي يرأس جمعية " فيفا فلسطينا " في كلمة له خلال الندوة التي نظمتها الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق في ( دار الندوة ) بالعاصمة اللبنانية بيروت ان هذه الوثائق اماطت اللثام عن حمام الدم الذي تلطخت فيه ايادي المسؤولين الامريكيين والبريطانيين والمتمثل بجرائم القتل والتعذيب الوحشي التي طالت مئات الالاف من العراقيين الابرياء .وأكد ان المعلومات التي تضمنتها وثائق ويكيليكس السرية والتي تبنى نشرها الصحفي الاسكندنافي ( جوليان أسانج ) اظهرت بالصور والادلة الدامغة حقائق الجرائم البشعة والممارسات التعسفية التي يتعرض لها العراقيون على ايدي قوات الاحتلال والقوات الحكومية منذ اكثر من سبع سنوات .. مشيرا الى ان الاجهزة الحكومية التي نشأت في ظل الاحتلال الغاشم اقترفت مجازر وجرائم كبيرة ضد العراقيين ولا سيما المعتقلين الذين مازالوا يرزحون في السجون الحكومية ويتعرضون يوميا لابشع انواع التعذيب من قبل عناصر تلك الاجهزة .وقال غالاوي " ان ما بقي عالق في ذهني ان ضابط امريكي سمع صوت نحيب وصراخ في مركز للشرطة العراقية فاندفع الى تلك الغرفة ووجد رجلا عاري تماما ممدا على طاولة وكان يتعرض للجلد والتعذيب بسوط يحمله احد عناصر الشرطة، وقد قام الضابط الأمريكي بكتابة تقرير وارساله الى قيادته ، لكنه لم يسمع أي جواب، كما ارسل تقريرا آخر الى مسؤوليه تضمن جريمة مماثلة ضد احد المعتقلين، وكان الجواب : لقد اخذنا علما بتقريرك ولكن لا تقوم باي عمل" .وفي ختام كلمته أكد جورج غالاواي اهمية محاكمة ( بوش الابن وتوني بلير وديك تشيني ) وكل المسؤولين الذين شاركوا في غزو واحتلال العراق، امام محكمة ( نورمبروغ ) بصفتهم مجرمي حرب وتسببهم بمقتل مئات الالاف من المدنيين العراقيين وانتهاك حقوقهم الانسانية.. متسائلا : ماذا ستفعل الحكومة البريطانية بشأن ذلك ؟ ومتى سيتم اعتقال توني بلير؟ وكيف يسمح للمجرمين بوش وبلير ان يزعما بانهما سفيرا الحرية في هذا العالم

إبراهيم نوار ل ( واع ) : على أسر الضحايا العراقيين اللجوء للقضاء الأمريكى بدايه ثم القضاء العراقى - والمليشيات تقوم بعمليات القتل والخطف والتعذيب فى ا

تحدث الأستاذ المستشار إبراهيم نوار المسئول فى مكتب الأمم المتحده ببغداد سابقا والمستشار فى الإتحاد الأفريقى حاليا معلقا على التقارير التى نشرت مؤخرا على موقع ويكليكس وذلك لوكاله الأخبار العراقيه – مكتب القاهره – فقال :
أولا : على أسر الضحايا من العراقيين إتخاذ إجراءات المقاضاه أمام المحاكم الأمريكيه أى القضاء الأمريكى وليس المحاكم العراقيه لأنها ومن تجربتى فى العراق قد لاتفعل شيئا فقد ترفض نظر هذه القضاي أوتتباطأ فى اجراءاتها وقد تؤدى إلى رفض القضاء الأمريكى النظر في هذه القضايا استنادا الى رفض القضاء العراقى لها بينما عندما تقدم للأمريكى مستقل وفى هذه الحاله لا يجد القضاء العراقى مفرا من قبولها.
ثانيا : أثناء عملى فى الأمم المتحده ببغداد جاءتنا تقارير عديده بأن هناك سجون سريه وعمليات قتل وخطف وغيرها وكانت تحول الى لجنه حقوق الانسان التابعه للأمم المتحده فى جنيف وطلبنا فى حينها من الصحفيين العراقيين إثاره الموضوع والكتابه عنه لتصبح قضيه رأى عام ولم يستجيب أحدا لذلك ولا أعرف السبب هل هو الخوف من الإنتقام أو خوفا على المصالح أو قد يكون للسببين معا لا أعرف بالدقه ولكننى أقول للأسف من قام بكشف وفضح هذه الممارسات هم بعض الصحفيين الأمريكان ممن لهم ضمير حى وانسانى وخير مثال على ذلك كشف فضيحه سجن أبو غريب.
وقد وجدنا فى النجف سجون سريه وأناس يعذبون وكذلك فى المثنى والجادريه فى عصر وزير الداخليه السابق بيان جبر صولاغ أسوأ وزير فى مساله انتهاك حقوق الإنسان ولم تتم محاسبته أو على الأقل التحقيق معه لا من البرلمان أو من أيه جهه أخرى فهذا ببساطه تستر فاضح على ممارسات انتهاك حقوق الإنسان العراقى.
واكتشفنا أن المليشيات للأحزاب الطائفيه هى التى تقوم بهذه الأعمال مرتدية لباس الأجهزه الأمنيه لأنها هى التى تكونت منها هذه الأجهزه الأمنيه الحكوميه وليس كما يقال ويتردد بأن الأجهزه الأمنيه مخترقه من المليشيات هذا غير صحيح أن الأجهزه تكونت أصلا من هذه المليشيات فى معظمها وهذا مقصود ومرتب من أجل تنفيذ مخطط مرسوم لتصفيه جهات بعينها من أبناء الشعب العراقى وجميع هذه الأعمال والانتهاكات يتم التستر عليها من قبل القائمين على الحكم وبيدهم السلطه وبتواطؤ كامل.

القضاء العراقي يدرس وثائق «ويكيليكس» ويتعهد محاكمة الجناة إذا ثبتت صحتها

في اول رد فعل للقضاء العراقي على الوثائق التي نشرها موقع «ويكيلكس» وتضمن تورط جهات حكومية عراقية وأميركية في اعمال عنف وقتل خلال السنوات الماضية اعلن مجلس القضاء الأعلى امس فتح تحقيق في القضية، مشدداً على انه سيدرس الوثائق وينظر في امكان اجراء محاكمات جنائية.
وفيما دعت نقابة المحامين العراقية، ضحايا وذوي المتضررين من ممارسات القوات الأميركية والعراقية التي فضحتها الوثائق الى «ملاحقة الجناة»، وطالبت الحكومة ومجلس القضاء الأعلى بالتحقيق في ممارسات التعذيب المزعومة والاعتقالات التي أجريت من دون مذكرات قضائية، اعلن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان مجلس الأمن الوطني قرر تشكيل لجنة برئاسة وزير العدل لمتابعة القضية.
وقال الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار البيرقدار في تصريح الى « الحياة» امس ان «المجلس ينتظر تحقيقات اولية تجرى حالياً للتأكد من صدقية الوثائق ومن ثم تتقرر الخطوة التالية».
ولفت الى انه في حال ثبوت صدقية هذه الوثائق فإن القضاء العراقي «لن يبقى مكتوف الأيدي وسيبدأ اجراء تحليل دقيق لهذه الوثائق والتحقيق مع المتورطين باعتبار ما أقدموا عليه جرائم جنائية».
ولفت الى ان «هناك طريقتين للتعامل القضائي مع هذه الوثائق اولها ان يرفع ضحايا وذوو المتضررين دعاوى امام المحاكم العراقية، أو ان ينبري القضاء العراقي من تلقاء نفسه لتحريك القضايا على اعتبار ان هناك جرائم جنائية حصلت ضد عراقيين».
الى ذلك، افادت المحامية احلام اللامي، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين، في تصريح إلى «الحياة» امس ان « ابواب نقابة المحامين مفتوحة امام ضحايا وذوي المتضررين لملاحقة الجناة من طريق القضاء العراقي» .
وطالبت اللامي «الحكومة بإجراء تحقيقات في ما نشره هذا الموقع من معلومات قال انها وثائق للتأكد من طبيعة القرائن التي يتحدث عنها ويكيليكس للوقوف على الخروقات التي ارتكبتها قوات الأمن العراقية». وعلى رغم انها اعتبرت « كل ما يثار الى الآن ضجة اعلامية حول معلومات يمكن ان تكون حقيقية او وهمية»، حضت مجلس القضاء الأعلى على «التحقيق بما اشير إليه من اعتقالات عشوائية طاولت عراقيين من دون الرجوع الى القضاء» .
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي شدد في اول رد فعل على نشر الوثائق على»ضرورة اخذها في الاعتبار بما يحقق العدالة لمواطنينا الذين ربما ذهبوا ضحية جموح واعتداء من هذه الجهة او تلك ممن اثيرت قضاياهم على مستوى القضاء او حتى الذين لم يتقدموا الى القضاء في حينها والحكومة لن تتساهل في حقوق مواطنيها من دون استثناء».
واعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان مجلس الأمن الوطني قرر تشكيل لجنة برئاسة وزير العدل مع الوزارات الأمنية لرصد ومتابعة الوثائق التي نشرت

الامم المتحدة تطالب العراق بمحاكمة المسؤولين عن اعمال القتل والاعدامات والتعذيب

دعت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي الحكومتين العراقية والامريكية الى التحقيق في قضايا التعذيب والقتل خارج اطار القانون التي كشفت عنها وثائق حرب العراق التي نشرها موقع (ويكيليكس)
يوم الجمعة الماضي. وقالت بيلاي في بيان صادر عن مكتبها الثلاثاء ان على السلطات الامريكية والعراقية اتخاذ الاجراءات اللازمة للتحقيق في كل الاتهامات التي وردت في هذه التقارير وتقديم المسؤولين عن اعمال القتل غير القانونية والاعدامات الجماعية بدون محاكمة والتعذيب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان الى العدالة. وقال البيان ان تلك المعلومات تضيف مخاوف الى المفوضة السامية بوقوع انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الانسان في العراق بما في ذلك عمليات الاعدام باجراءات موجزة لعدد كبير من المدنيين والتعذيب وسوء المعاملة ضد المعتقلين. واوضحت ان ذلك يأتي تماشيا مع التزامات البلدين بالقانون الدولي لحقوق الانسان بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. ودعت بيلاي ايضا العراق الى التصديق على اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الانسانية أو المهينة والبروتوكول الاختياري الملحق بها والتي تعطي اللجنة الفرعية للامم المتحدة لمنع التعذيب الحق في زيارة جميع أماكن الاحتجاز ودراسة معاملة الأشخاص المحتجزين. وحثت بيلاي الحكومة العراقية على تسهيل زيارات بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ووفود منظمة (هيومن رايتس ووتش) وفرق مراقبة حالة حقوق الانسان في مرافق الاحتجاز بحيث يمكن توفير المشورة والمساعدة اللازمة للسلطات العراقية

السبت، 23 أكتوبر 2010

وزير العدل السابق يهدد بالكشف عن وثائق اخرى حول قيام الامريكيين بعمليات تعذيب في السجون العراقية

هدد وزير العدل السابق والقيادي في ائتلاف دولة القانون مالك دوهان الحسن بالكشف عن وثائق اخرى حول قيام القوات الامريكية بعمليات تعذيب في السجون العراقية. تصريحات الحسن جاءت بعد كشف موقع ويكليكلس عن تورط مسؤولين كبار في الحكومة العراقية بقتل واعتقال عدد من العراقيين. وقال الحسن للوكالة الاخبارية للانباء السبت انه لديه مذكرات كانت تقدم مرتين بالأسبوع للحكومة السابقة عن تعذيب القوات الأمريكية في السجون، منتقدا اجراءت الحكومة التي وصفها بالضعيفة . وعد الحسن الوثائق التي نشرها موقع ويكليكس الالكتروني عن حرب العراق والتي تضمنت وثائق عن التعذيب الامريكي داخل السجون العراقية بالامر الطبيعي، معللاً ذلك لان التعذيب مفضوح منذ البدء على حد قوله .

مسؤول أممي: التعذيب في كل مكان

قال مسؤول أممي إن دولا كثيرة ما زالت تمارس التعذيب رغم تصديقها على الاتفاقية التي تحظره.

وتحدث رئيس اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب كلاوديو غروسمان في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة أمس عن 32 من 147 دولة صادقت على الاتفاقية الأممية لمناهضة التعذيب لم ترفع تقارير عن جهودها لمحاربة الظاهرة، وعن 62 دولة وقعتها، لكنها لم تسمح للجنة بدراسة شكاوى فردية رفعت ضدها.

وقال غروسمان -وهو أحد عشرة خبراء مستقلين في اللجنة- إن "الحظر التام للتعذيب ليس بعد واقعا في كثير من البلدان التي صادقت على الاتفاقية"، والتعذيب ما زال موجودا "في كل مكان".

لكن غروسمان شدد على وجود فرق بين الحالات المعزولة والحالات التي يكون فيها التعذيب سياسة دولة.

وحذر غروسمان من الانجرار وراء سياسةٍ تقوم على استثناء بعض بنود الاتفاقية، لأن ذلك "منحدر زلق لا يمكن ضمان إلى أين يقود".

وقال إن اللجنة تتفق على أن التعذيب يمكن أن يكون "جسديا أو ذهنيا"، وإن ذكر بأن بعض بنود الاتفاقية -التي سرت في 1987- اختيارية، لذا فإن بعض الدول لا تطبقها.

ولم يشأ غروسمان أن يعلق على اتهاماتٍ بممارسة التعذيب وجهت إلى الجيش الأميركي في العراق، وتفادى أيضا التعليق على حالات بلدان كالصين.

لكنه جدد التأكيد على أن الإغراق الوهمي -الذي مارسته وكالة الاستخبارات الأميركية مع المشتبه بهم في قضايا الإرهاب- قد عدته اللجنة مرارا "تعذيبا".

وكان المقرر الأممي لمكافحة التعذيب مانفريد نواك قال العام الماضي إن الولايات المتحدة ملزمة بموجب اتفاقية 1987 بملاحقة المحامين الذين سوغوا لإدارة جورج بوش الابن أساليب الاستنطاق القاسية ضمن ما يعرف بالحرب على الإرهاب

مطالبات بالتحقيق بوثائق ويكيليكس

دعت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية الإدارة الأميركية إلى التحقيق في التقارير التي نشرها موقع ويكيليكس بشأن الحرب في العراق والتي شملت 400 ألف وثيقة سرية تشير إلى تجاهل القوات الأميركية لتعرض معتقلين عراقيين للتعذيب ومقتل عدد كبير من المدنيين.
وقال المقرر الخاص حول التعذيب في الأمم المتحدة مانفريد موفاك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إنه إذا ثبتت صحة الوثائق المسربة، فستعتبر انتهاكًا واضحًا لمعاهدة جنيف ضد التعذيب.
وأضاف أن المعاهدة تنص على اعتبار الدول مجبرة على تجريم أي نوع من التعذيب مباشرا كان أو غير مباشر وبالطبع التحقيق في أي قضية وجلب المرتكبين أمام العدالة وتوفير العلاج للضحايا.
من جهتها حثت منظمة العفو الدولية الإدارة الأميركية على فتح تحقيق حول مدى معرفة المسؤولين الأميركيين بتعرض المعتقلين العراقيين للتعذيب.
"قال مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مالكوم سمارت في بيان إن الوثائق المسربة تزيد قلقنا من أن السلطات الأميركية ارتكبت انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي حين سلمت الآلاف من المعتقلين إلى قوات الأمن العراقية"تزيد القلقوقال مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مالكوم سمارت في بيان إن الوثائق المسربة تزيد قلقنا من أن السلطات الأميركية ارتكبت انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي حين سلمت الآلاف من المعتقلين إلى قوات الأمن العراقية على الرغم من علمها بأنها تخضعهم للتعذيب.
وقالت المنظمة إن الوثائق تتطابق مع تقرير صادر عنها حول التعذيب في العراق في سبتمبر/أيلول الماضي.
وشددت على أنه يتعين على الحكومة الأميركية الحرص ليس فقط على ألا تخضع قواتها المعتقلين إلى التعذيب بل ألا تسلمهم إلى سلطات يرجح أن تقوم بتعذيبهم.
وقالت إن الحكومة الأميركية فشلت في ضمان ذلك في العراق على الرغم من المعلومات بشأن ارتكاب القوات العراقية التعذيب بدون محاسبة.
من جهة أخرى عقد القيمون على موقع ويكيليكس مؤتمرا صحفيا في لندن اليوم استعرضوا فيه الوثائق التي نشرها الموقع.
وقال مؤسس الموقع جوليان آسانغ إن المعلومات تكشف الحقيقة وأضاف نأمل أن نصحح بعض التهجمات على الحقيقة التي بدأت قبل الحرب واستمرت في الحرب وتستمر منذ إعلان انتهاء الحرب رسميًّا.
مدنيو أفغانستانوشدد آسانغ على واقع أن الوثائق أظهرت مقتل 15 ألف مدني أكثر مما كان يعرف سابقا.
وقالت المسؤولة في الموقع كريستين هرافنسون إن 15 ألف وثيقة جديدة حول أفغانستان ستنشر قريبا.
وأوضحت أن الموقع كان قد امتنع عن نشر الوثائق في السابق بسبب احتوائها على معلومات حساسة وقد تم تعديلها لمحو أسماء الأشخاص وإزالة معلومات قد تسبب إذلالا للأفراد.

واشنطن تسترت على التعذيب بالعراق

أظهرت وثائق عسكرية سرية أميركية اطلعت عليها الجزيرة، ويستعد موقع ويكيليكس لنشرها، أن الولايات المتحدة علمت بحالات تتعلق بانتهاكات جسيمة ارتكبها رجال شرطة وجنود عراقيون بحق سجناء، لكنها تسترت عليها ولم تحقق فيها.
وتشير الوثائق إلى أن القوات الأميركية أبلغت قياداتها عن ألف قضية في هذا السياق، ومنها معتقل يتعرض للتعذيب بالضرب والكهرباء، ثم يدعي جلادوه أنه وقع من دراجة نارية، ومعتقل آخر قتل جراء التعذيب القاسي وتظهر صور معاناته على الإنترنت وواشنطن لا تحرك ساكنا.
وتتحدث الوثائق عن حالة أطلقت فيها الشرطة النار على سجين في ساقه، بعدها عاني هذا المعتقل من انتهاكات أدت إلى إصابته بكسر في الضلوع وتهتكات مضاعفة وكدمات نتيجة جلده بقضيب كبير وخرطوم على ظهره، دون إجراء تحقيق في الحادث.
وتتحدث الوثائق عن أكثر من 300 تقرير مسجل عن ارتكاب قوات التحالف للتعذيب وإساءة معاملة معتقلين وأكثر من ألف حالة ارتكبت فيها قوات الأمن العراقية جرائم مماثلة.
وتكشف الوثائق أن 180 ألف شخص سجنوا لأسباب تتعلق بالحرب على العراق، أغلبهم من المناطق السنية. وتغطي هذه الوثائق الفترة بين الأول من يناير/كانون الثاني 2004 وديسمبر/كانون الأول 2009.
كما تكشف الوثائق تورط القوات العراقية بعمليات التعذيب الممنهج للسجناء باستخدام وسائل تعذيب عديدة بينها الكهرباء والانتهاك الجنسي، كما ثبت أن عددا من أفراد الشرطة العراقية جرى قتلهم على أيدي تلك القوات.
وتكشف إحدى الوثائق صدور أمر أميركي عام 2005 يطلب من العسكريين الإبلاغ عن تجاوزات العراقيين بحق عراقيين، لكن دون اتخاذ أي إجراءات أخرى. وقد طلب جنرال أميركي التحرك لإيقاف التعذيب، لكن وزير الدفاع الأميركي آنذاك دونالد رمسفيلد رأى الاكتفاء بالتبليغ دون تدخل.
وأدانت منظمة العفو الدولية ما كشف عنه في الوثائق، وتساءلت عما إذا كانت السلطات الأميركية قد خرقت القانون الدولي بتسليم معتقلين للقوات العراقية المعروفة بارتكابها انتهاكات على نطاق مروع بشكل حقيقي.

لمن لايعرف ..

بغداد: كشف موقع ويكيليكس ان مئات المدنيين قتلوا على الحواجز الاميركية في العراق وان جيش الاحتلال الامريكي تستر على اعمال التعذيب التي تمارسها قوات حزب الدعوة ، حسبما افادت مصادر اعلامية نقلا عن وثائق نشرها موقع
ويكيليكس الإلكتروني وقال الموقع ان قوات الاحتلال الأميركي تقف وراء عدد كبير من جرائم الحرب في العراق كالقتل العشوائي وممارسة التعذيب والتغاضي عن عمليات إعدام ارتكبتها قوات حكومة المالكي ، موجهاً اتهاماً مباشراً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بـ"التورط" في إدارة فرق القتل والتعذيب، كما كشف عن دور كبير تلعبه إيران في تسليح ميليشيات كجزء من حرب "خفية" مع الولايات المتحدة الأميركية على أرض العراق.ونشر الموقع ويكيليكس نحو 400 ألف وثيقة سرية للجيش الأميركي حول حرب العراق، تتحدث عن تسجيل أكثر من 300 حالة تعذيب وأعمال عنف ارتكبتها قوات التحالف بحق الأسرى، وأكثر من ألف عملية قتل من قبل قوات حكومه حزب الدعوة ، خلال الفترة الممتدة بين الأول من كانون الثاني 2004 و13 كانون الأول 2009، في أكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية سرية، نشر معظمها من دون ذكر الأسماء لأنها تشكل خطراً على بعض الأشخاص، بحسب الموقع.واتهمت الوثائق المالكي بـ"التورط في إدارة فرق قتل وتعذيب"، مظهرة "وجهاً خفياً له وهو يقود فرقاً عسكرية تنفذ أوامره وتقوم بعمليات اغتيال واعتقال".وكشفت الوثائق أن الحرب أوقعت 109032 قتيلاً في العراق، أكثر من 60% منهم من المدنيين، كما ذكرت أنه لم يكشف عن مقتل 15000 مدني ضمن العدد الإجمالي.وسلم موقع ويكيليكس الوثائق قبل نشرها إلى عدد من وسائل الإعلام مثل نيويورك تايمز الأميركية والغارديان البريطانية ودير شبيغل الألمانية والجزيرة القطرية التي كانت أول من كشف عن محتواها.وكشفت الجزيرة عن تستر الجيش الأميركي على أعمال التعذيب التي تعرض لها سجناء عراقيون على أيدي قوات شرطة وجيش االمالكي وصلت إلى حد اغتصابهم وقتلهم، مشيرة إلى أن الوثائق تؤكد وجود 285 ألف ضحية، بينهم 109 آلاف قتيل على الأقل و63% منهم من المدنيين.وأضافت القناة القطرية أن شهر كانون الأول 2006 كان الأكثر دموية، فقد قتل 5183 شخصاً، 4000 منهم مدنيون.فيما ذكرت الغارديان أن السلطات الأميركية لم تجر تحقيقاً بمئات حالات العنف والتعذيب والاغتصاب والقتل التي ارتكبها شرطيون وعسكريون عراقيون.وذكر الموقع في إحدى الوثائق أن القوات الأميركية فجرت مبان بكاملها بسبب وجود قناصين على أسطحها.وأشارت صحيفتا نيويورك تايمز الأميركية والغارديان البريطانية إلى وجود معلومات إستخبارية كشف عنها موقع ويكيليكس حول دور إيران في الحرب على العراق، فقد كشفت الوثائق الأميركية السرية تفاصيل "حرب في الظل" بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران على أرض العراق، كما تحدثت عن تجنيد الأخيرة عدد من الميليشيات وتدريبها وتسليحها بهدف قتل أو خطف جنود أميركيين.وتشير إحدى الوثائق إلى حادثة جرت على الحدود العراقية الإيرانية في 7 أيلول 2006، حيث صوب جندي إيراني قاذفة صواريخ على دورية أميركية عراقية مشتركة في الجانب العراقي، فيما أطلقت القوات الأميركية النار على الجندي الإيراني، مما أسفر عن مقتله.وذكرت وثيقة أخرى كيفية تسليح إيران لـ"كتائب موت" التي تضم عراقيين بهدف شن هجمات على قوات التحالف والمسؤولين الحكوميين، مشيرة إلى أنه يشتبه بدور كبير لعبه الحرس الثوري الإيراني في هذا الشأن، كما تحدثت عن اعتقال عدد من المتمردين الإيرانيين والعثور على مخابئ عديدة للأسلحة.ولفتت إحدى الوثائق إلى أن طهران كانت تخطط لاستهداف المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، التي تضم المباني الحكومية العراقية الرئيسية والسفارات الغربية، بصواريخ وسيارات مفخخة بأسلحة كيميائية، فيما كشف تقرير آخر عن خطط لاستخدام إيران صواريخ مزودة بمواد تسبب شلل الأعصاب.وتضمنت الوثائق أيضاً الإشارة إلى أن حرس الحدود العراقي في البصرة عثر في تشرين الثاني 2005 على معدات لإنتاج قنابل ومتفجرات تستخدم في صنع العبوات الناسفة مصدرها إيران.واستنكرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بشدة تسريب معلومات سرية قد تهدد حياة العاملين الأميركيين وشركائهم والمدنيين، فيما حذر متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية من أن الوثائق قد تشكل تهديداً للقوات الأميركية والعراقيين الذي يتعاونون معها، كما أسف الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن من برلين لهذه التسريبات، معتبراً أنها ستؤدي إلى عواقب سلبية جداً في ما يتعلق بسلامة المعنيين.يذكر أن صاحب موقع ويكيليكس، الذي أسس في العام 2006، يدعى جوليان أسانج، 39 عاماً، ويهدف إلى تسليط الضوء على الفضائح المخفية في العالم، وهو متخصص بتسريب وثائق سرية وجمع معلومات من العراق وكينيا وأيسلندا وأفغانستان.ونشر الموقع، في 23 تموز الماضي، 77 ألف وثيقة عسكرية سرية حول أفغانستان، الأمر الذي أثار ضجة إعلامية وانتقادات واسعة خصوصاً من قبل وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي اتهمته باللا مسؤولية وتعريض حياة عدد من المدنيين والعسكريين للخطر.

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

العفو الدولية... انتهاكات صارخة لحقوق المعتقلين بالعراق

لندن: جددت منظمة العفو الدولية ومقرها، لندن، في تقرير لها من استمرار حبس المعتقلين العراقيين سنوات طويلة من دون محاكمة، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة وحرمانهم من الاتصال بأسرهم لتوفير مساعدة قانونية
لهم، واتهمت المنظمة الدولية قوات الأمن العراقية بانتهاك حقوق المعتقلين بصورة "منهجية". وأثار التقرير الجديد للمنظمة الدولية جملة من الأسئلة المقلقة عن مستقبل العدالة العراقية "التي تمر بمنعطف حرج"، بعد أن سلم الجيش الاميركي مسؤولية إدارة جميع السجون تقريباً للحكومة العراقية. وجاء في التقرير ان "هناك نحو30000 معتقل يقبعون في السجون العراقية حالياً، وكثيراً ما يتم تجميعهم في زنزانات مزدحمة، الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة، وقد تمضي عليهم سنوات في بعض الأحيان، من دون رؤية قاعة المحكمة". وقال المدير الاقليمي لمنظمة العفو الدولية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا مالكوم سمارت إن "قوات الامن العراقية مسؤولة عن انتهاكات منهجية لحقوق المعقلين طوال السنوات الماضية". ولكن لم يتسن لنا الحصول على تعليق من مسؤولين حكوميين عراقيين، كما لم يتم التأكد من عدد المعتقلين من جهات عراقية. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تعرضت لانتقادات واسعة عندما قامت بتسليم ثلاثة سجون إلى الجهات العراقية على مدار العام الماضي، بالرغم من وجود مزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان. وحسب التقرير، فإن القوات الاميركية التي تستعد لمغادرة العراق قامت بتصفية ملفات أكثر من 23000 سجين، إما عن طريق إطلاق سراحهم أو تسليمهم للقوات العراقية التي تسلمت مسؤولية إدارة تلك السجون، ولم يتبق لدى السلطات الأميركية سوى 200 سجين تحتفظ بهم في "كامب ركوبر"، بناء على طلب من الحكومة العراقية، أغلبهم من مسؤولي النظام السابق. ونفى ناطق باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل بوب أوين في وقت لاحق مواجهة المعتقلين العراقيين لأي اعتداءات محتملة، قائلا إنه "في أغلب الأحيان يتم تفتيش مرافق المعتقلات والتأكد من الالتزام بسيادة القانون والمعايير الدولية".