لم يكن العام الذي قضاه «م. أ» بين السجون الأميركية والعراقية بالذكرى الطيبة التي يحاول أن يذكرها لـ«الشرق الأوسط». ففي السجون الأولى (الأميركية) مكث في «محاجر السود»، وهي غرف تطلى باللون الأسود وتسلط عليها أجهزة تبريد عالية في فصل الشتاء، وعندما سلمته القوات الأميركية التي اتبعت معه الحرب النفسية، للقوات العراقية تعرض، كما يقول، لشتى أنواع العذاب الجسدي والنفسي في وحدة التحقيقات الجنائية في شارع 52 في بغداد.
وبين عامي 2008 و2009، وبعد أن تم إلقاء القبض على «م. أ» بناء على شهادة «المخبر السري» على أنه أحد عناصر تنظيمات القاعدة من منطقة الأعظمية نقل إلى قاعدة البكر في منطقة بلد مع 17 شخصا آخرين من المنطقة نفسها، وهناك تم رميهم في «محاجر السود» التي لم يتعرفوا من خلالها على النهار من الليل، وشعر كل واحد منهم أن عقله وقلبه بدأ في التجمد بعد أن تعرضوا في فصل الشتاء لتسليط البرادات المثلجة عليهم من أجل أن يعترفوا بما لا يعرفون، حسب قوله.
وبعد خمسة أيام، وبعد سلسلة من التحقيقات نقلوا إلى سجن مطار بغداد، ثم تم تسليمهم إلى القوات العراقية التي بدأت معهم الحرب الجسدية والنفسية في آن واحد. ويقول المتهم الذي أفرج عنه بعد عام واحد من التعذيب إنه لا يستطيع أن يذكر أنواع العذاب الذي تعرض له لشدته، فقد علق وجلس على قنينة ذات فوهة صغيرة، وأصيب بصعق كهربائي في رأسه وجهازه التناسلي، إضافة لكل أنواع الضرب المبرح بشتى أنواع الكابلات، مشيرا إلى أن بعض المتهمين كانت بنيتهم ضعيفة جدا لا يتحملون العذاب، فكانوا يعترفون بما لا صلة لهم به، مؤكدا أن إحدى التهم التي وجهت لهم هي علاقتهم بأبو أيوب المصري. ويؤكد أن بعضهم اعترف بهذه التهمة والبعض الآخر تحمل العذاب ولم يعترف أبدا وهو كان منهم.
ويشير «م. أ» إلى أن هناك وحدات للتعذيب منها ما يقع شرق القناة، وهو فرع تابع لوحدة الجرائم الكبرى، والآخر هو وحدة الجرائم الكبرى الرئيسية. ويقول إن ما تعرض له من حالات تعذيب تذكره بأفلام الرعب التي كان يشاهدها وهو صغير.
وبدوره قال علي، وهو معتقل آخر دامت فترة اعتقاله ثلاث سنوات إنه اتهم عن طريق المخبر السري أيضا بتهم قد تقطع الرأس، ومنها الاشتراك في جرائم إرهابية لتنظيمات القاعدة، وبعد التحقيقات وسلسلة التعذيب تبين عدم صدق المخبر السري، مؤكدا أنه كان طالبا وقد فاتته الدراسة وهو ينوي مغادرة العراق كي لا يتذكر أنواع العذاب الذي تعرض له في السجون الأميركية والعراقية، فالأميركيون يستخدمون التعذيب النفسي، والقوات العراقية تستخدم التعذيب الجسدي والنفسي معا. ويؤكد علي، وهو شاب لم يتعد عمره العشرين عاما، أن عائلته هاجرت إلى سورية، وهو يستعد للحاق بها لأن ما تعرض له قد يتعرض له إخوته أيضا، وعليه الحفاظ على حياته وحياة أفراد عائلته معا.
وبين عامي 2008 و2009، وبعد أن تم إلقاء القبض على «م. أ» بناء على شهادة «المخبر السري» على أنه أحد عناصر تنظيمات القاعدة من منطقة الأعظمية نقل إلى قاعدة البكر في منطقة بلد مع 17 شخصا آخرين من المنطقة نفسها، وهناك تم رميهم في «محاجر السود» التي لم يتعرفوا من خلالها على النهار من الليل، وشعر كل واحد منهم أن عقله وقلبه بدأ في التجمد بعد أن تعرضوا في فصل الشتاء لتسليط البرادات المثلجة عليهم من أجل أن يعترفوا بما لا يعرفون، حسب قوله.
وبعد خمسة أيام، وبعد سلسلة من التحقيقات نقلوا إلى سجن مطار بغداد، ثم تم تسليمهم إلى القوات العراقية التي بدأت معهم الحرب الجسدية والنفسية في آن واحد. ويقول المتهم الذي أفرج عنه بعد عام واحد من التعذيب إنه لا يستطيع أن يذكر أنواع العذاب الذي تعرض له لشدته، فقد علق وجلس على قنينة ذات فوهة صغيرة، وأصيب بصعق كهربائي في رأسه وجهازه التناسلي، إضافة لكل أنواع الضرب المبرح بشتى أنواع الكابلات، مشيرا إلى أن بعض المتهمين كانت بنيتهم ضعيفة جدا لا يتحملون العذاب، فكانوا يعترفون بما لا صلة لهم به، مؤكدا أن إحدى التهم التي وجهت لهم هي علاقتهم بأبو أيوب المصري. ويؤكد أن بعضهم اعترف بهذه التهمة والبعض الآخر تحمل العذاب ولم يعترف أبدا وهو كان منهم.
ويشير «م. أ» إلى أن هناك وحدات للتعذيب منها ما يقع شرق القناة، وهو فرع تابع لوحدة الجرائم الكبرى، والآخر هو وحدة الجرائم الكبرى الرئيسية. ويقول إن ما تعرض له من حالات تعذيب تذكره بأفلام الرعب التي كان يشاهدها وهو صغير.
وبدوره قال علي، وهو معتقل آخر دامت فترة اعتقاله ثلاث سنوات إنه اتهم عن طريق المخبر السري أيضا بتهم قد تقطع الرأس، ومنها الاشتراك في جرائم إرهابية لتنظيمات القاعدة، وبعد التحقيقات وسلسلة التعذيب تبين عدم صدق المخبر السري، مؤكدا أنه كان طالبا وقد فاتته الدراسة وهو ينوي مغادرة العراق كي لا يتذكر أنواع العذاب الذي تعرض له في السجون الأميركية والعراقية، فالأميركيون يستخدمون التعذيب النفسي، والقوات العراقية تستخدم التعذيب الجسدي والنفسي معا. ويؤكد علي، وهو شاب لم يتعد عمره العشرين عاما، أن عائلته هاجرت إلى سورية، وهو يستعد للحاق بها لأن ما تعرض له قد يتعرض له إخوته أيضا، وعليه الحفاظ على حياته وحياة أفراد عائلته معا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق