الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

جورج غالاوي يصف وثائق ويكيليكس السرية بانها عار على امريكا وبريطانيا

وصف النائب البريطاني السابق ( جورج غالاواي ) الوثائق السرية التي نشرها موقع " ويكيليكس ) وكشفت النقاب عن مئات الالاف من الجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها قوات الاحتلال التي قادتها الادارة الامريكية ضد العراق عام 2003 ، بانها عار على الادارة الامريكية وتابعتها الذليلة بريطانيا .واوضح غالاوي الذي يرأس جمعية " فيفا فلسطينا " في كلمة له خلال الندوة التي نظمتها الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق في ( دار الندوة ) بالعاصمة اللبنانية بيروت ان هذه الوثائق اماطت اللثام عن حمام الدم الذي تلطخت فيه ايادي المسؤولين الامريكيين والبريطانيين والمتمثل بجرائم القتل والتعذيب الوحشي التي طالت مئات الالاف من العراقيين الابرياء .وأكد ان المعلومات التي تضمنتها وثائق ويكيليكس السرية والتي تبنى نشرها الصحفي الاسكندنافي ( جوليان أسانج ) اظهرت بالصور والادلة الدامغة حقائق الجرائم البشعة والممارسات التعسفية التي يتعرض لها العراقيون على ايدي قوات الاحتلال والقوات الحكومية منذ اكثر من سبع سنوات .. مشيرا الى ان الاجهزة الحكومية التي نشأت في ظل الاحتلال الغاشم اقترفت مجازر وجرائم كبيرة ضد العراقيين ولا سيما المعتقلين الذين مازالوا يرزحون في السجون الحكومية ويتعرضون يوميا لابشع انواع التعذيب من قبل عناصر تلك الاجهزة .وقال غالاوي " ان ما بقي عالق في ذهني ان ضابط امريكي سمع صوت نحيب وصراخ في مركز للشرطة العراقية فاندفع الى تلك الغرفة ووجد رجلا عاري تماما ممدا على طاولة وكان يتعرض للجلد والتعذيب بسوط يحمله احد عناصر الشرطة، وقد قام الضابط الأمريكي بكتابة تقرير وارساله الى قيادته ، لكنه لم يسمع أي جواب، كما ارسل تقريرا آخر الى مسؤوليه تضمن جريمة مماثلة ضد احد المعتقلين، وكان الجواب : لقد اخذنا علما بتقريرك ولكن لا تقوم باي عمل" .وفي ختام كلمته أكد جورج غالاواي اهمية محاكمة ( بوش الابن وتوني بلير وديك تشيني ) وكل المسؤولين الذين شاركوا في غزو واحتلال العراق، امام محكمة ( نورمبروغ ) بصفتهم مجرمي حرب وتسببهم بمقتل مئات الالاف من المدنيين العراقيين وانتهاك حقوقهم الانسانية.. متسائلا : ماذا ستفعل الحكومة البريطانية بشأن ذلك ؟ ومتى سيتم اعتقال توني بلير؟ وكيف يسمح للمجرمين بوش وبلير ان يزعما بانهما سفيرا الحرية في هذا العالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق