السبت، 23 أكتوبر 2010

لمن لايعرف ..

بغداد: كشف موقع ويكيليكس ان مئات المدنيين قتلوا على الحواجز الاميركية في العراق وان جيش الاحتلال الامريكي تستر على اعمال التعذيب التي تمارسها قوات حزب الدعوة ، حسبما افادت مصادر اعلامية نقلا عن وثائق نشرها موقع
ويكيليكس الإلكتروني وقال الموقع ان قوات الاحتلال الأميركي تقف وراء عدد كبير من جرائم الحرب في العراق كالقتل العشوائي وممارسة التعذيب والتغاضي عن عمليات إعدام ارتكبتها قوات حكومة المالكي ، موجهاً اتهاماً مباشراً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بـ"التورط" في إدارة فرق القتل والتعذيب، كما كشف عن دور كبير تلعبه إيران في تسليح ميليشيات كجزء من حرب "خفية" مع الولايات المتحدة الأميركية على أرض العراق.ونشر الموقع ويكيليكس نحو 400 ألف وثيقة سرية للجيش الأميركي حول حرب العراق، تتحدث عن تسجيل أكثر من 300 حالة تعذيب وأعمال عنف ارتكبتها قوات التحالف بحق الأسرى، وأكثر من ألف عملية قتل من قبل قوات حكومه حزب الدعوة ، خلال الفترة الممتدة بين الأول من كانون الثاني 2004 و13 كانون الأول 2009، في أكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية سرية، نشر معظمها من دون ذكر الأسماء لأنها تشكل خطراً على بعض الأشخاص، بحسب الموقع.واتهمت الوثائق المالكي بـ"التورط في إدارة فرق قتل وتعذيب"، مظهرة "وجهاً خفياً له وهو يقود فرقاً عسكرية تنفذ أوامره وتقوم بعمليات اغتيال واعتقال".وكشفت الوثائق أن الحرب أوقعت 109032 قتيلاً في العراق، أكثر من 60% منهم من المدنيين، كما ذكرت أنه لم يكشف عن مقتل 15000 مدني ضمن العدد الإجمالي.وسلم موقع ويكيليكس الوثائق قبل نشرها إلى عدد من وسائل الإعلام مثل نيويورك تايمز الأميركية والغارديان البريطانية ودير شبيغل الألمانية والجزيرة القطرية التي كانت أول من كشف عن محتواها.وكشفت الجزيرة عن تستر الجيش الأميركي على أعمال التعذيب التي تعرض لها سجناء عراقيون على أيدي قوات شرطة وجيش االمالكي وصلت إلى حد اغتصابهم وقتلهم، مشيرة إلى أن الوثائق تؤكد وجود 285 ألف ضحية، بينهم 109 آلاف قتيل على الأقل و63% منهم من المدنيين.وأضافت القناة القطرية أن شهر كانون الأول 2006 كان الأكثر دموية، فقد قتل 5183 شخصاً، 4000 منهم مدنيون.فيما ذكرت الغارديان أن السلطات الأميركية لم تجر تحقيقاً بمئات حالات العنف والتعذيب والاغتصاب والقتل التي ارتكبها شرطيون وعسكريون عراقيون.وذكر الموقع في إحدى الوثائق أن القوات الأميركية فجرت مبان بكاملها بسبب وجود قناصين على أسطحها.وأشارت صحيفتا نيويورك تايمز الأميركية والغارديان البريطانية إلى وجود معلومات إستخبارية كشف عنها موقع ويكيليكس حول دور إيران في الحرب على العراق، فقد كشفت الوثائق الأميركية السرية تفاصيل "حرب في الظل" بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران على أرض العراق، كما تحدثت عن تجنيد الأخيرة عدد من الميليشيات وتدريبها وتسليحها بهدف قتل أو خطف جنود أميركيين.وتشير إحدى الوثائق إلى حادثة جرت على الحدود العراقية الإيرانية في 7 أيلول 2006، حيث صوب جندي إيراني قاذفة صواريخ على دورية أميركية عراقية مشتركة في الجانب العراقي، فيما أطلقت القوات الأميركية النار على الجندي الإيراني، مما أسفر عن مقتله.وذكرت وثيقة أخرى كيفية تسليح إيران لـ"كتائب موت" التي تضم عراقيين بهدف شن هجمات على قوات التحالف والمسؤولين الحكوميين، مشيرة إلى أنه يشتبه بدور كبير لعبه الحرس الثوري الإيراني في هذا الشأن، كما تحدثت عن اعتقال عدد من المتمردين الإيرانيين والعثور على مخابئ عديدة للأسلحة.ولفتت إحدى الوثائق إلى أن طهران كانت تخطط لاستهداف المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، التي تضم المباني الحكومية العراقية الرئيسية والسفارات الغربية، بصواريخ وسيارات مفخخة بأسلحة كيميائية، فيما كشف تقرير آخر عن خطط لاستخدام إيران صواريخ مزودة بمواد تسبب شلل الأعصاب.وتضمنت الوثائق أيضاً الإشارة إلى أن حرس الحدود العراقي في البصرة عثر في تشرين الثاني 2005 على معدات لإنتاج قنابل ومتفجرات تستخدم في صنع العبوات الناسفة مصدرها إيران.واستنكرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بشدة تسريب معلومات سرية قد تهدد حياة العاملين الأميركيين وشركائهم والمدنيين، فيما حذر متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية من أن الوثائق قد تشكل تهديداً للقوات الأميركية والعراقيين الذي يتعاونون معها، كما أسف الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن من برلين لهذه التسريبات، معتبراً أنها ستؤدي إلى عواقب سلبية جداً في ما يتعلق بسلامة المعنيين.يذكر أن صاحب موقع ويكيليكس، الذي أسس في العام 2006، يدعى جوليان أسانج، 39 عاماً، ويهدف إلى تسليط الضوء على الفضائح المخفية في العالم، وهو متخصص بتسريب وثائق سرية وجمع معلومات من العراق وكينيا وأيسلندا وأفغانستان.ونشر الموقع، في 23 تموز الماضي، 77 ألف وثيقة عسكرية سرية حول أفغانستان، الأمر الذي أثار ضجة إعلامية وانتقادات واسعة خصوصاً من قبل وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي اتهمته باللا مسؤولية وتعريض حياة عدد من المدنيين والعسكريين للخطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق