الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

سجين خرج من سجون ميليشيات الاحتلال الامريكي الايراني يروي الأهوال عن التعذيب الفاشي والاغتصاب والوحشية وانعدام الأخلاق


لم تستطع عيناي النوم منذ خرجت من سجني في العراق مؤخراً، ففرحة الخروج لم تكتمل، عندما آوي إلى فراشي تملأ سمعي اصوات الأنين والصراخ، وعلى بصري لون الدماء،..وعلى نفسي رائحة الجثث المتعفنة..فلا أصحو ولا أنام إلا على المأساة، التي عشتها طوال أربع سنوات ونصف، ذقت خلالها أشد أنواع التعذيب ضراوة،..فما رأته عيناي يفوق الوصف، وتعجز الكلمات عن النطق به، وهي حالات تكررت لحين خروجي من سجني، الذي دفعت عشرات الآلاف من الدولارات لأبقي على حياتي، وكذلك يفعل كل سجين، ومن لم يملك المال فليس له إلا القتل ورمي جثته في المزابل، بعد تشويهه، كي لا يتعرف عليه أحد.. فيدفن تحت اسم (مجهول الهوية) وإليكم يا أحرار العالم نماذج على ما يجري في سجون العراق الآن :
الاغتصاب
اعتقلوا طفلاًً صغيراً لم يتجاوز عمره سبعة أعوام وأمه كرهينتين عن زوجها، وادخلا غرفة التحقيق، التي كنت فيها وقتئذ للتحقيق معي بعد حفلة تعذيب يشيب منها الولدان..وما إن رآهما المحقق والجلادون حتى انهالوا عليهما ضرباً ورفساً بعنف، لم أسمع أو أرى له مثيلاً، وصراخهما وتخبطهما يدمي القلب، حتى فقدا الوعي..فلم يمهلوهما حتى رمى أحد الجلادين الماء على وجهيهما وسألوها عن زوجها..وعندما نفت علمها بمكانه، أشار المحقق إلى جلاديه قائلاً: اختموا الطفل..(وهي أمر باغتصابه)، فصاحت والدته مستجدية باكية ناحبة..فلم يستجب لها..واتجه عدد من الجلادين باتجاهها، ونزعوا عنا ثيابها، وانقضوا عليها ليغتصبوها بوحشية أمام طفلها، الذي كان ينتفض مرتعشاً، باكياً، خائفاً..وهي تتلوى وتصيح مستجدية.. وما إن انتهوا من الأم حتى اقترب المحقق من الطفل واغتصبه أمام أمه، التي كانت تستجدي وترمي بنفسها على قدمه ليتركه..فرفسها، فأدمى وجهها، وكسر فكَّها، واستمر في فعلته..وما إن انتهى حتى بال على وجه الأم وطفلها، وأمر رجاله بإعادتهما إلى سجنهما.. وظلَّ هذا حالهما لأيام عدة..

لقد دأب الجلادون على اغتصاب السجناء على شتى أعمارهم..ولقد رأيت بأم عيني شباباً اغتصبوا من قبل الجلادين والمحققين..وكان أكثر المعتدى عليهم يترفعون عن ذكر ما جرى معهم، خجلاً وخشية الفضيحة..ولكن الأمور عامت على السطح، عندما زارت السجن لجنة من أعضاء البرلمان للإطلاع على حالة السجناء..فتقدم العشرات ممن اغتُصبوا وطلبوا لجنة طبية للكشف عليهم..ولما غادر النواب السجن..أعادوا الكرة على السجناء مرة أخرى، دون خوف، من عقاب، أو مسؤولية، قائلين لهم: فليأت النواب، ومن ورائِهم رئيس العراق، وكل من به زود، فلن يستطيعوا الزود عنكم..وكانوا يرددون: إذا طال بك السفر فعليك بنكح الذكر..

كان الاغتصاب يبدأ كل يوم بعد حلول الظلام مباشرة.. وبعد تناول الجلادين حبوباً أطلقوا عليها اسم (الحبوب الوردية) وهي نوع من المخدرات التي كانت منتشرة على نطاق واسع بين الجلادين والمحققين والضباط على حد سواء فضلاً عن الخمور التي كانت تفوح رائحتها وتصل إلى كل الزنازين.

أما فضائح لواء الذيب السيئ الصيت..ومقره عند ملعب الشعب أو ما يطلق عليه: (الساد فور)، فلا يمكن حصره بين دفتي كتاب، فحالات التعذيب، والقتل، والتشويه، وثقب الرؤوس، والعظام، وتشويه الوجوه، وقطع الأعضاء شيء لا يُحصى عدداً، ولا تستوعبه الكلمات ولا العقول، وسأذكر نماذج رأيتها بأم عيني (والله على ماأقول شهيد)، ليعلم العالم ما جرى ويجري الآن في سجون العراق:
اعتقلوا شيخ وإمام مسجد في الحرية، ويُدعى الشيخ (يونس المشهداني أبو فاطمة) دون تهمة محددة، وعند التحقيق معه وتعرضه للتعذيب الشديد، لم يثبت عليه شيء يدينه..فربطوا يديه إلى الخلف وعلقوه منهما في السقف من غروب الشمس إلى ضحى اليوم الثاني حتى فقد وعيه..وبعد استيقاظه في اليوم الثاني على أثر الماء الملقى عليه، انهالوا عليه ضرباً بالكابلات الكهربائية المجدولة، فمزقوا جسده العاري،..وهم يتضاحكون ويرشونه بالماء ليزيدوا عليه الألم، وعندما فقد وعيه رموه في زنزانته بعد أن أغرقوها ببولهم وروثهم..وعند حلول الظلام، أخرجوه للتحقيق مرة أخرى..وربطوا يديه بسلاسل حديدية كل واحدة في جهة، وشدوهما برافعة أطلقوا عليها اسم (بلنك)..حتى انخلع كتفه من مكانه وسقطت يده على جنبه، وظلَّ هذا حاله سنوات عدة دون علاج، وخرجت من السجن وهو على حالته تلك..
ومن الأمور التي رأيتها وكانت عامة بين المعتقلين، وخاصة المصلين منهم، كسر أصبع السبابة بأخمص البندقية..فضلاً عن تكسير أسنان السجناء فترى السجين يتلوى من الألم مستجدياً حبة مسكن تخفف عنه دون جدوى

التعذيب في الكهرباء
وهي حالة من مئات الحالات التي رأيتها؛ وكان أكثرها تأثيراً ما رأيته بأم عيني..إذ كانوا يأتون بالمعتقل بعد حفلة تعذيب شديد، تمتد لعدة أسابيع مستمرة، ويضعونه على كرسي حديدي، بعد ربط قدميه ويديه به، ثم يضعون على رأسه وصلة قماش، و يطرحون عليه الماء من رأسه حتى أخمص قدميه، ويصلون وصلة القماش بأسلاك كهربائية، فينتفض ويتخبط وخلال ثوان يفارق الحياة..ومن ثَمَّ يضعونه في صندوق سيارة، ويلقون به في مكان يسمى (السدة)..وآخرون يوزعونهم على بقية أحياء بغداد، ويتم ذلك كله بعد الثالثة فجراً، ومنهم من يضعونه في أكياس سوداء، ويلقونه في نهر دجلة، ليتفسح وهؤلاء ممن تعرض جسده للتمزيق، والبتر المرعب...وكان المسؤول عن تلك الحالات رجل دين يسمونه بـ(السيد)..الذي كان يلقي درس فقه على الجلادين بعد كل حفلة إعدام.ـ

الحقنة القاتلة
التقيت بأحد المعتقلين وهو في حالة يرثى لها.. وعندما سألته عن حالته وصحته المتردية.. أجابني بجهد جاهد وبصوت أشبه بالهمس: لقد حقنوني بإبرة قبل أسبوعين وأحسُّ بنفسي أنني ميت، لقد سمعتهم يقولون بعد حقني، أنهم انتهوا مني، وطلب المحقق إخفاء الإبرة التي حقنوني بها..وسأروي لك ما فعلوا بي ولكن لا تبح بها لأحد، خوفاً على أهلي من بعدي..ومن عجائب القدر، أنه فارق الحياة قبل إخباري بما جرى..فأمروا المساجين بحمله إلى إحدى سياراتهم، التي ألقت به ليلاً في أحد شوارع بغداد..ومن أمثال هذا الشاب الكثيرين ممن حقنوا بهذه المادة السامة التي تتفاعل مع جسد المعتقل ببطء شديد كي يعتقد السجناء أنه مات بشكل طبيعي دون مساس من الجلادين..

العرب في سجون العراق
صبَّ محررو العراق الجدد على العرب جام غضبهم وحقدهم، فأصدروا أوامرهم باعتقال كل عربي مقيم في العراق على شتى مشاربهم وجنسياتهم وكان مما رأيت أعدداً كبيرة منهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب..وأذكرمنهم مواطناً يُدعى (ثروت) من صعيد مصر يملك رافعات تعمل في الأبنية المرتفعة، وكان متزوجاً من عراقية وعنده منها عدة أطفال، فدخلوا عليه البيت وقتلوا أولاده وزوجته أمام عينيه..وصادروا أمواله واعتقلوه وتعرَّض لأشد أنواع التعذيب شراسة وفي إحدى حفلات التعذيب ضربوه بقطعة حديد على رأسه ثلاث ضربات فأصيب بالشلل..وهو الآن قابع في معتقل الرصافة السابعة منذ خمس سنوات.ـ
التقيت بشاب سوري من مدينة حلب يُدعى (عبد الله) من مواليد العراق كان يقطن في بغداد حي الدورة مع عائلته منذ منذ أكثر من ثلاثين عاماً..داهموا بيتهم فقتلوا والدته وأخته الشابة وأخيه الطفل، ثم أخذوه مضرجاً بدمائه وصبّوا عليه أشد أنواع التعذيب ضراوة وكانت تهمته الكبرى أنه من جماعة معاوية بن أبي سفيان..
كانت اللعنات تتوالى على صحابة رسول الله آلاف المرات كل يوم..واتهامهم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.فضلاً عن شتم الذات الإلهية..
ومما يُذكر أنهم كانوا يأتون بالمعتقل العربي ويصورونه تلفزيونياً بعد أن يضعوا إلى جانبه مجموعة من الأسلحة مدَّعين أنه استعملها فقتل وفجَّر..لإدانته بعمل لم يقم به..وكثيرة أمثال تلك الحالات..

القتل الجماعي المبرمج
قصف المعتقلين بالصواريخ
في يوم الأحد 9/12/2007م أدخل ضباط الرصافة مجموعة من جيش المهدي تحت مسمى فنيين لترميم بعض الأجهزة الكهربائية المتعطلة..وقبل مغادرتهم وضعوا أقراصاً معدنية في بعض أقفاص المعتقلين..لم يرتاب أحد بها..وفي صباح يوم الاثنين بتاريخ 10/12/2007م..كانت جميع أبراج المراقبة فارغة من الحرس على غير العادة..وبعد لحظات سقط عدة صواريخ في الأماكن التي وضعت فيها الأقراص..وراح ضحية ذلك تسعة قتلى وأكثر من خمسين جريحاً..وكذلك حدث الشيء نفسه في بقية معتقلات الرصافة..وتكرر ذلك مرات عدة مع توالي الأيام..

تسميم مياه الشرب
بعد ثلاثة أشهر من قصف جيش المهدي السجناء بالصواريخ، قام المشرفون على معتقل الرصافة بتسميم ماء الشرب فأدى إلى إصابة جميع المعتقلين بالإعياء الشديد والنزف الذي أصاب الأنف والشرج والجهاز التناسلي..فلم يعرهم أحد اهتماماً حتى هاج السجناء وماجو فتدخلت القوات الأمريكية التي كانت مرابطة خارج سور المعتقل فور سماعها أصواتهم..فأمرت بفحص المعتقلين وعلاجهم وقامت بفحص المياه فأراقتها على الفور وقدمت لهم عوضاً عنها زجاجات مياه معدنية مغلقة..وطلبت من السجناء عدم الشرب من الماء بعد ذلك..

حالات إنسانية
مما يثير حفيظة الإنسان أن يرى المحتل أكثر إنسانية ورحمة من أبناء الوطن الواحد..فبعد تعرض المساجين للتعذيب المرعب والقتل الجماعي وبتر الأعضاء وثقب الرؤوس والضلوع..تدخلت قوات الاحتلال الأمريكي لمعاينة الأمر عن قرب..فقام المشرفون على سجن الرصافة على الفور بنقل المعتقلين الذين أصيبوا بعاهات من أثر التعذيب إلى أبراج الحرس في أركان الرصافة كي لا يراهم الامريكان.. وكان أحد المعتقلين يتكلم الانكليزية فصاح على الجنود الأمريكيين وأخبرهم بمكان إخفائهم..فما كان منهم الا ان صعدوا الى الابراج فوجدوا العشرات من المصابين..فألقوا القبض على ضباط التحقيق وعناصر الحرس المشرفين على التعذيب..

وهناك حالة إنسانية رأيتها بأم عيني حيث كلَّفت قوات التحالف ضابطة أمريكية تدعى (روز) بالإشراف على سجن الرصافة فكانت تعطف على السجناء وتداوي جراحهم وتخفف عنهم مصابهم وألمهم وتقدم لهم الدواء والماء وكم رأيتها تساعد السجناء وتسندهم على كتفها وتنقلهم بيدها إلى أماكن علاجهم ومنهم (ثروت المصري) الذي تقدم الكلام عنه..وتسأل عن حال الجميع وعن أي تقصير في طعام أو ماء..جرى كل ذلك بعد الفضائح المرعبة التي سادت جميع السجون..

وأنا من خلال رسالتي هذه التي أوجهها إلى أحرار العالم وحقوق الإنسان والخيرين من أبناء الأمة أستنخيهم لرفع المعاناة عن سجناء الشعب العراقي والعرب المعتقلين دون ذنب أو جريمة سوى الخلاف المذهبي..والحقد على كل من هو عربي، ليبعدوا العراق ويجردوه من عروبته وأصالته العربية والإسلامية...فصوت أنين السجناء وانتهاك أعراض النساء والأطفال يمزق القلب ويدمع العين فهل يجدون أذناً صاغية..؟

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

في خطوة عنصرية...القضاء البريطاني يرفض التحقيق بتعذيب عراقيين

لندن : رفضت السلطات البريطانية الاعتراف بقيام جنودها بالعراق بتعذيب المعتقلين العراقيين فقد خسرت مجموعة من المدنيين العراقيين دعوى قضائية امس الثلاثاء أمام المحكمة العليا في لندن لفتح تحقيق علني جديد حول تعرضهم للتعذيب والمعاملة اللاانسانية والمهينة من قبل الجنود والمحققين البريطانيين في العراق.
وايدت المحكمة العليا رفض وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اصدار أمر باجراء تحقيق فوري واسع النطاق بشأن احتمال ارتكاب القوات البريطانية في العراق انتهاكات منهجية، بدلاً من سوء المعاملة من قبل فئة قليلة من العناصر الفاسدة بين الجنود البريطانيين.وكان أكثر من 200 مدني عراقي اشتكوا من تعرضهم لسوء المعاملة خلال الفترة بين آذار/ 2003 وكانون الأول/ 2008 في مراكز الاعتقال التابعة للقوات البريطانية في العراق بعد الغزو في العام 2003.وقال المحامي البريطاني فيل شاينر من محامي المصلحة العامة الذين يمثلون المدنيين العراقيين "نشعر بخيبة أمل مريرة لأن المدنيين العراقيين الذين نمثلهم سينتظرون فترة أطول قبل فتح التحقيق المستقل والفعّال الذي يطالبون به منذ سنوات، رغم أنهم جمعوا تفاصيل أكثر من 1000 حالة من الانتهاكات الجسدية والجنسية والنفسية تثبت وجود أسباب منهجية لا يمكن لوزارة الدفاع أن تفتح حولها تحقيقاً داخلياً من قبل الشرطة العسكرية الملكية".واضاف شاينر "سنطعن في هذا الحكم، ولكن من المهم ملاحظة أن المحكمة لم تقل إن إجراء تحقيق علني غير ضروري، ونرى أن القرار الذي اصدرته اليوم سيؤجل فقط فتح تحقيق مستقل وفعّال حول هذه الانتهاكات".وكان محامو المصلحة العامة بدأوا الشهر الماضي قضية قانونية أمام المحكمة العليا بالنيابة عن مدنيين عراقيين من ضحايا التعذيب، وابلغوا المحكمة أن أكثر من 220 مدنياً عراقياً تعرضوا لانتهاكات منهجية بما في ذلك التعذيب على يد الجنود والمحققين البريطانيين خلال الفترة من آذار/ 2003 إلى كانون الأول/ 2008.وزوّد المحامون المحكمة بأدلة مسجلة على أشرطة فيديو لدعم قضايا موكليهم، لاجراء مرجعة قضائية بعد رفض وزير الدفاع ليام فوكس فتح تحقيق عام واسع النطاق في قضايا انتهاك مدنيين عراقيين.

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

التقرير الخطير الذي نشرته (الواشنطن بوست) حول أساليب التعذيب في العراق..!

اجتذب الجنود أركان صبحي من مخدعه قبيل الفجر، بينما تعالت أصواتهم بالصياح وانهالوا عليه بالضرب ببنادقهم في مشهد أصبح معتادا داخل الضواحي السنية من بغداد. وبذلت أسرته محاولة عقيمة للمضي قدما عبر نظام العدالة الجنائية الذي اختفى داخله صبحي بمجرد اعتقاله في يوليو (تموز)، في قصة تكرر حدوثها وخلقت في نفوس السنة عبر مختلف أرجاء البلاد شعورا بالحرمان والغضب.بالنسبة لصبحي، فقد أكدت زوجته، بسمة علي (22 عاما) أنه «ليس هناك دليل ضده. هذه الحكومة لا تسعى سوى للانتقام من الشعب». ويعد صبحي واحدا من عدد لا حصر له من الرجال السنة الذين سقطوا في شرك النظام القضائي العراقي المزدحم بالأعمال والمفعم بالفساد. في بلاد تحاول ببطء تجاوز محنة حرب طائفية طاحنة عصفت بها، تحول أسلوب التعامل مع المحتجزين السنة إلى واحدة من أخطر القضايا القابلة للانفجار في أي لحظة.ومع انحسار إشراف المؤسسة العسكرية الأميركية على قوات الأمن العراقية التي تزداد قوة يوما بعد آخر، تتهم الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة باستغلال قوات الأمن في تهميش السنة. ورغم أنه لم تعد قطاعات من قوات الأمن ترتكب أعمال تطهير عرقي، مثلما فعلت من قبل خلال ذروة الحرب عام 2007. إلا أنه في أعقاب عدد من الهجمات الخطيرة عبر أرجاء المدينة في الشهور الأخيرة، ألقي القبض على المئات من الرجال السنة في غارات واسعة، غالبا من دون استصدار إذن يسمح بالاعتقال.ويقول أقارب الرجال المسجونين إن بعضهم أفرج عنه وحملت أجسادهم علامات التعرض للتعذيب وحكوا قصصا مروعة حول إجراءات التحقيق العنيفة داخل مراكز الشرطة.من ناحية أخرى، تعرض آخرون، مثل صبحي، للاختفاء داخل نظام العدالة الجنائية العراقي بالغ التعقيد، مما يترك أقاربهم عرضة للاستغلال من قبل جماعة من فاسدين يقدمون أنفسهم باعتبارهم على صلة بنظام المحاكم. ويتقاضون رشى مقابل مجموعة من الخدمات تشمل الكشف عن مكان احتجاز مسجونين والإسراع في النظر في قضايا وترتيب إجراء محادثات هاتفية بين مسجونين وذويهم.ورغم أن السنة يشكلون الغالبية العظمى من المحتجزين، أشار أيضا أكراد وشيعة لتعرضهم للتعذيب أثناء احتجازهم. من جهتها، اعتادت حكومة إقليم كردستان بشمال العراق احتجاز أفراد من دون توجيه اتهامات لهم، واتهمت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان قوات الأمن التابعة لها بضرب المحتجزين. وتشير مزاعم لتعرض أعضاء الميليشيات العراقية لاعتداءات داخل السجون، لكن حلفاءهم السياسيين غالبا ما ينجحون في التفاوض لإطلاق سراحهم. وأثارت إعادة تعيين رئيس الوزراء نوري المالكي، الشيعي، هذا الشهر مخاوف السنة من استمرار الاعتداءات من دون رادع، نظرا لعجز الزعامات السنية عن الحصول على وعود جازمة بشأن إجراء إصلاحات في أسلوب التعامل مع المحتجزين كجزء من اتفاق لتشكيل الحكومة.عن ذلك، قال إبراهيم أحمد (42 عاما) ابن عم صبحي: «سرعان ما سيجد السنة أنفسهم مثل الفلسطينيين. سيجري الضغط علينا، وفي النهاية لن يتبقى لنا سوى مسجد سني واحد». بعد الثالثة صباح اليوم التالي بقليل، اقتحمت حشود من أفراد الأمن، بعضهم في ملابس مدنية وآخرون بملابس عسكرية، منازل قريبة من موقع الحادث واحتجزوا العشرات. كان صبحي شبه عار عندما ألقي القبض عليه مع شقيقه. وقال أقاربهما إن زوجته وطفلتيه البالغتين من العمر 8 أشهر وعامين شرعن في العويل والنحيب، بينما انقض عليهن الضباط بالضرب. وقالت والدته، نجوى رازق الحمزة (54 عاما) بنبرة غلب عليها الأنين: «كنت أتمنى لو كان هناك أميركيون برفقتهم، حينها لم يكونوا ليظهروا هذا القدر من الوحشية واللإنسانية».على مدار اليومين التاليين، فرضت قوات الأمن العراقية حظر تجول على الأعظمية، وحالت دون خروج المقيمين بالحي منه وأعاقت الشاحنات المحملة بالطعام من الدخول. واحتجز خلال هذه الغارات نحو 300 رجل، حسبما أفادت قيادات دينية ومحامون من الحي. وقال عمار الأعظمي، المحامي: «لم يفرقوا بين شيخ وشاب. وليست لدينا أدنى فكرة عن مكان احتجازهم. حتى في عهد صدام، عندما كانوا يحتجزون شخصا ما، كانوا يخبرون أسرته بمكان احتجازه». وقد زارت شخصيات سياسية سنية بارزة الأعظمية بعد الهجوم ووعدت بالسعي لإطلاق سراح الأبرياء. وبالفعل، أطلق سراح بضع عشرات في غضون أسابيع من الغارة، بمن فيهم شقيق صبحي، الذي أخبر أقاربه أنه تعرض لصدمات كهربية أثناء التحقيق معه.لكن لم ترد أنباء عن صبحي مع انقضاء الصيف وبدء الخريف. ومع عجز الأسرة عن سداد أجر منزلها الشهري البالغ 400 دولار، اضطرت زوجته لبيع الأثاث والانتقال للعيش مع والديها. واقترح بعض المعارف ممن علموا بأمر محنة الأسرة الإسهام في عقد اتصال بين الزوجة، بسمة، وسيدة من المفترض أنها متخصصة في قضايا المحتجزين المختفين. ولم تتردد بسمة أن تبيع كل حليها الذهبية التي حصلت عليها كهدية زفاف. وقالت: «قدم إلينا أشخاص وأخبرونا أن بإمكانهم إطلاعنا على معلومات عن زوجي مقابل 800 دولار. وادعوا حصولهم على هذه المعلومات من داخل المنطقة الخضراء»، وهي منطقة آمنة في بغداد تشكل قلب الحكومة.وقالت بسمة إنها دفعت 1000 دولار، وهو كل ما كان بحوزتها، «لكن حتى الآن لم نصل لشيء».الملاحظ أن الرجال السنة تعرضوا لحملات اعتقال جماعية بشمال وغرب العراق، طبقا لما ذكره أقارب ومحامون وسياسيون. وتعرضت الحكومة لانتقادات شديدة في يونيو (حزيران) بعد الكشف عن وجود سجن سري ببغداد احتجز بداخله العشرات من محافظة نينوى. وسيطر على السجن لواء من الجيش كان يقدم تقاريره إلى رئيس الوزراء المالكي فقط. واشتكى محتجزون من تعرضهم لاعتداءات بدنية وجنسية، طبقا لما أفاد به نشطاء بمجال حقوق الإنسان.داخل منازل السنة المفقودين، وصف أقاربهم المحن التي يعانونها هذه الأيام بنبرة غلب عليها الاستسلام، لكن بعضهم أكد أن الوضع قد يصل لنقطة الانفجار. وقال شافعي عبد الله (40 عاما) مقيم بضاحية الكرمة بغرب محافظة الأنبار، الذي تعرض الكثير من أقاربه للاحتجاز: «هذه حكومة طائفية. ولا يمكن للمرء الشعور بالأمان الآن داخل منزله. وإذا استمر الوضع على هذا المنوال، سنتحول جميعا لإرهابيين. على الأقل حينها سنموت من أجل هدف، وهو الدفاع عن منازلنا وأراضينا». يذكر أن مراكز الاحتجاز العراقية التي تديرها وزارة العدل تضم نحو 30,200 سجين، بينهم 11,750 في انتظار المحاكمة. وهناك عدد غير معروف لم تتم محاكمتهم محتجزين داخل مراكز الشرطة وبمنشآت تتبع الجيش. وفي تقرير لها هذا العام، قدمت منظمة العفو الدولية تقديرا أعلى، مشيرة إلى أن عدد المسجونين الذين لم تتم محاكمتهم ربما يصل إلى 30,000.ولا تتوافر أرقام رسمية حول الفئات الديموغرافية التي ينتمي إليها المسجونون، لكن الغالبية العظمى منهم - ربما 80%، طبقا لتقديرات محامين وقضاة عراقيين - من السنة. وأشار قضاة ومحامون إلى أن مسؤولي الشرطة غالبا ما يبدون ترددا حيال نقل المسجونين رسميا إلى نظام العقاب الرسمي بسبب ضآلة معدلات الإدانة، التي تتراوح بين 10% و20%. بدلا من ذلك، ينزل العقاب بالمسجونين بصورة أساسية داخل مراكز الشرطة، تبعا لما أفاد به محامون ومسجونون سابقون.وقالت إيمان نعمان صالح، محامية دفاع ببغداد: «يتعرض السجناء للصعق الكهربي والضرب والتعليق من الأرجل. لكن الصعق الكهربائي يشكل الأداة المفضلة لدى المسؤولين لأنها لا تترك آثارا». رغم ملايين الدولارات التي وجهتها الولايات المتحدة لمبادرات لفرض حكم القانون على العراق، زادت القضايا المعلقة بالمحاكم في بغداد، الأكثر ازدحاما بالقضايا على مستوى البلاد، بنسبة 10% خلال الشهور الأخيرة. ويعود أحد الأسباب وراء ذلك إلى نقل الآلاف من السجناء لدى المؤسسة العسكرية الأميركية إلى سجون عراقية، مما زاد من أعباء نظام العدالة الجنائية بالبلاد.من ناحيته، قال دارا نور الدين، وزير العدل العراقي، إن وزارتي الداخلية والدفاع أبدتا ترددا إزاء تسليم منشآت الاحتجاز الخاصة بهما لوزارة العدل، حسبما ينص القانون. وقال: «ليست لدينا سلطة على منشآت الاحتجاز تلك»، في إشارة إلى المسجونين بمنشآت تتبع الجيش والشرطة. ولدى سؤاله عن عمليات إلقاء القبض داخل الأعظمية، بدا بوشو إبراهيم، وكيل وزارة العدل، غاضبا وقال: «هل تتحدث عن الجرائم التي اقترفها هؤلاء الوحوش؟ لقد قتلوا رجال شرطة وأحرقوهم، وأنت تتحدث عن حقوق الإنسان؟ لو كان الأمر بيدي، لكنت أعدمتهم بنفس المكان الذي ارتكبوا فيه جرائمهم. العين بالعين». داخل الأعظمية، لا تزال أسرة صبحي في انتظار أي أخبار عنه، سواء موعد محاكمة أو قرار إطلاق سراحه. وتسأل ابنته البالغة عامين عنه باستمرار. وأوضحت زوجته «نخبرها أنه مسافر خارج البلاد، وعندما يعود سيحضر لها دمية».

السبت، 11 ديسمبر 2010

حكم الاعدام بين رغبة العراق ومعارضة المجتمع الدولي

بغداد: تتصاعد احكام الاعدام في العراق ضد شرائح مختلفة من الشعب العراقي وتحت حجج واسباب مختلفة الغالبية منها كيدي وبدوافع سياسية.فقد بدأت احكام الاعدام التي يصدرها القضاء العراقي تثير تساؤلات الاوساط الدولية المختصة .
وبحسب التقارير الدولية للمنظمات الاممية فأن العراق اصدر خلال السنوات الخمس الماضية اكثر من عشرة الاف حكماً بالاعدام وتم تنفيذ الكثير منها ما يجعله الاول عالمياً في ذلك المجال.وذهبت تقاير اممية اخرى اصدرتها الامم المتحدة الجديد في العراق لايتمتع بالاستقلالية والنزاهة الكاملين وان اغلب احكامه تخضع للصراعات السياسية. وقد حثت منظمة العفو الدولية مؤخراً الحكومة على وقف تنفيذ احكام الاعدام مشيرة الى ان استخدام عقوبة الاعدام قد تصاعد الى محاولات (مرعبة) بحسب وصفها. منذ ان اعادت الحكومة العراقية العمل بهذه العقوبة عام . وطبقاً لتقارير منظمة العفو الدولية فانه وحتى الان فرضت احكام الاعدام على ما يقرب من (1000سجين) في العراق بينهم (17) من النساء ومنذ سنة 2004 التي اعيد العمل فيها بعقوبة الاعدام تم اعدام الكثير من السجناء سنوياً. وفي عام 2008 صدرت الاحكام على 285 سجيناً لكن نفذ الاعدام على (34) منهم بحسب الاحصائية نفسها التي اوردها التقرير الاممي. وفي عام 2007 حكم على (199) سجيناً بتلك العقوبة لكن نفذت بحق (33) منهم. وفي عام 2006 اعدم نحو (65) سجيناً.

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

Speech Lawyer Aginst Torture in 9th international symposuim Aginst Isolation

I would like to say I am so happy to be able to attend your ninth symposium.
Nine years have past and the human rights in our societies have fallen back and more people are suffering from the persecution, the torture, and degradation of their dignity.
In the name of war against terrorism, many people in Irag lost their rights as human beings. Thousands of Iraqi people have been sent to prison without any reason, without any rights and without a judge to look at their cases.They stay in prison for many years without being guilty and without any investigation file. They are exposed to systematic torture and rape.
In Iraq there are now 206 prisons, 53 of which are secret prisons. Here the human rights are violated in the worst possible way. According to our sources, there are now 320.000 prisoners in Iraq. Of course the Iraqi government does not acknowledge these figures, but we get these figures from documents showing the cost of food for the prisoners.
All the horrific torture in Iraqi prisons - public of private – takes place under the supervision of the highest leaders of the Iraqi government. This is revealed in a recent document on the site www.wikileaks.org.

We have not heard or seen any punishment of the security services that violated the rights of the prisoners.
That policy of immunity has led to the increase of cases of torture, rape and also enforced disappearance of thousands of prisoners.
More than 35.000 people are in secret prisons and their human rights are systematically violated. This violence leads to self incrimination in order to protect themselves from further torture and rape. Some of them have been in prison since 2004. Judges are prohibited from access to the jails.
There are also thousands of detainees listed as missing. Neither their family nor national or international human rights organizations have any idea about their fate.
The Iraqi government does not acknowledge the existence of political prisoners in Iraq. All who are in the opposition or have differences with government are called "terrorists" and are denied their rights.
Many people and international organizations have talked and wrote about the dramatic human rights abuses by U.S.A occupation and the Iraqi government but unfortunately there has been no improvement in the rights of Iraqi prisoners. Their position has worsened.
As long as the Iraqi government receives support from the international community but is not punish for violating human rights, the policy of torture, abuse, intimidation and rape in the Iraqi prisons will continue.

I ask you my comrades to condemn the abuse of Iraq prisoners, which abuse exceeds the worst conceivable crimes.




الخميس، 9 ديسمبر 2010

تقرير مركز بابل لحقوق الإنسان والتطوير المدني لوضع حقوق الإنسان في عام 2010 في بابل

اصدر مركز بابل لحقوق الإنسان والتطوير المدني تقريره السنوي حول واقع حقوق الإنسان في المحافظة استنادا على التقارير الخاصة بمنظمات المجتمع المدني والتقارير الصحفية والمصادر الخاصة بالناشطين في مجال حقوق الإنسان وكانت النقاط كلاتي:-
1- فيما يخص الطفولة فقد سجل المركز الملاحظات التالية:-
لازالت الطفولة في بابل تحتاج إلى الكثير من العمل من اجل تحسين واقعهم الصحي والتعليمي والثقافي والاقتصادي حيث سجل المركز وجود أكثر من 3000 طفل من أطفال الشوارع يحتاجون إلى الدعم المباشر من قبل الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني لانتشالهم من واقعهم الخطير كما سجل المركز في مجال العنف الموجه ضد الأطفال من قبل الإفراد والعوائل استمرار تعرض الأطفال إلى الضرب والتعنيف النفسي والجسدي وبنسبة لا تقل عن 6 أطفال من كل عشرة أطفال وحسب تقرير نشره المركز استنادا على استطلاع رأي بين الأطفال كما لا زال هنالك بعض الأطفال يتعرضون إلى العنف الناتج عن الإعمال العسكرية والأمنية وكان منها تعرض طفل في شهر حزيران الماضي الى التوقيف بالرغم من ان عمره لم يتجاوز الشهر مع والدته للضغط على والده لتسليم نفسه في منطقة الحصوة (القرية العصرية) 50 كم شمال الحلة كما ان المركز سجل مقتل 24 طفل بحوادث عنف وانفجارات داخل المحافظة وخاصة في مناطق شمال بابل. كما ينظر المركز وبقلق الى ازدياد عمالة الأطفال دون سن 15 سنة وفي مهن شاقة وتتنافى مع حجم وقوة الطفل كالبناء والعمل بورش الحدادة وتعرضهم للعنف والاستغلال الجسدي والمالي من أرباب إعمالهم كما ينظر المركز بقلق الى ظاهرة زواج الفتيات دون سن 13 وبشكل خارج المحكمة وما يلحقه من إضرار جسدية ونفسية للفتيات.
2- وفيما يخص واقعه المرأة في المحافظة فقد سجل عام 2010 تسلم سبعة نساء مناصب لهن في مجلس المحافظة الجديد وأربعة نساء الى مجلس النواب العراقي كما شهد وفي نفس الوقت فعالية من بعض منظمات المجتمع المدني للدعم واقع المرأة في المحافظة الا ان المركز سجل بعض الانتهاكات التي تخص واقع المرأة في المحافظة فلازالت المرأة تعاني من التعرض الى العنف الجسدي والنفسي من قبل العائلة وخاصة في منطقة جنوب بابل حيث أدخلت اكثر من 250 امرأة خلال العام 2010 الى المستشفيات بحجة تعرضهن للحوادث ناتجة عن السقوط ورفضن أقامت دعاوى ضد أقاربهن كما سجل المركز قتل أكثر من 20 امرأة في عموم المحافظة ومعظمها لأمور عشائرية تتعلق بالشرف ولم يتوصل التحقيق في معظمهن الى معرفة القاتل كما أشار المركز في تقاريره الى وجود تسرب في تعليم البنات في المراحل الدراسية في عموم المحافظة ولاسيما في منطقة شمال بابل بسبب الحوادث الأمنية التي تشهدها المنطقة وتواجد المجموعات المسلحة فيها كما تعرضت المرأة الى القتل والإصابة بسبب الإعمال الإرهابية والقتل على يد الأجهزة الأمنية خلال العام الحالي 2010 حيث سجل المركز تعرض 21 امرأة للإصابة بنيران الأسلحة المختلفة في حوادث منفصلة شمال وجنوب بابل كان نصيب شمال بابل منها 11 والباقي في انحاء المحافظة المختلفة . كما أدانت المحكمة الجنائية في بابل أكثر من 10 نساء لاشتراكهن في عصابات خاصة بالخطف والسرقة بالتعاون مع عدد من الذكور.
3- فيما يتعلق بالواقع الخدمي في المحافظة لا زالت المحافظة تعاني من نقص في الخدمات وتردي في البنى التحتية فيها حيث أشار مصدر في مديرية ماء بابل بان 200 قرية بالمحافظة لا زالت تفتقر الى وجود الماء الصافي فيها كما لا زالت أكثر من 30 قرية تفتقر إلى وجود الكهرباء بها ولا زالت الطرق في داخل وخارج المحافظة تحتاج إلى إعادة تأهيل ولاسيما بان معظم مناطق المحافظة وخاصة في مركزها لم تشهد ترميم وإعادة بناء منذ فترة الثمانينات من القرن الماضي ولا زالت أكثر من 80% من مناطق المحافظة تفتقر الى وجود خدمات المجاري فيها .
4- فيما يخص حقوق الإنسان الخاصة بالسجناء فيشعر المركز بالقلق من وجود حالات من استخدام العنف الموجه من قبل القائمين على التحقيق مع الموقوفين والسجناء فقد سجل المركز تعرض 7 موقوفين للوفاة خلال فترة احتجازهم ثلاثة منهم توفوا في مقر التحقيقات الجنائية في المحافظة التابعة لقيادة شرطة بابل ولأسباب مجهولة كما ان المركز يسجل قلقه من الظروف التي يتم فيها احتجاز الموقوفين حيث ان معظم المواقف تفتقر إلى مولدات كهربائية ووسائل التبريد وخاصة في موسم الصيف الحار كما تشهد المواقف انقطاع التيار الكهربائي المستمر كما سجل المركز افتقار السجن الإصلاحي الكبير إلى خدمات الماء الصافي وانقطاعه المستمر وخاصة في موسم الصيف في شهري تموز وأب كما سجل المركز في تقاريره احتجاز أعداد كبيرة من السجناء وفوق طاقة السجن الاستيعابية علما بان السجن مخصص للمنطقة الفرات الأوسط.
5- وفي مجال الاعتقالات التعسفية ومن دون أمر قضائي لا زال المركز يسجل عدد من الحالات التي يتم فيها اعتقال أشخاص من دون أوامر قضائية فقد سجل المركز سبعة حالات في ناحية الإسكندرية وأربعة في قضاء المسيب وستة في ناحية جبلة وعدد من الحالات الأخر في باقي المحافظة ويطالب المركز الأجهزة الأمنية بضرورة احترام الدستور العراقي وتطبيق مواده كما يطالب الأجهزة الأمنية بالالتزام بالاتفاقات الدولية التي وقع عليها العراق.
6- كما تذبذبت حالات انخفاض والارتفاع في عدد ضحايا العنف من جرحى وقتلى خلال العام الحالي 2010 فقد أدت إعمال العنف في المحافظة خلال العام المذكور الى قتل 435 شخص وجرح 645 شخص بينهم 65 شخص يعملون في الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة .
7- وفي مجال حرية الرأي والتعبير فالمركز يسجل قلقله من وجود حالات لانتهاكات في مجال حقوق الرأي ابتداء من منع الحكومة المحلية لعدد من التظاهرات السلمية منها تظاهرات حاولت القيام بها منظمات المجتمع المدني في شهري أيلول وتشرين الأول للمطالبة بتشكيل الحكومة كما تعرض عدد من الصحفيين للتقييد في اداء عملهم ونقل الإحداث من قبل الأجهزة الأمنية ومدراء الدوائر الخدمية حيث تعرض مراسل ومصور الغدير في شهر كانون الثاني للمنع والطرد من قبل شرطة الكفل من القيام بعملهم في تغطية احدى الفعاليات الدينية بالرغم من وجود موافقات أمنية بها كما تعرض مصور ومراسل الفرات في شهر أيار للمنع من التصوير والإبعاد بالقوة من خلال نفس الجهة وتعرض كادر قناة الحرية في شهر كانون الأول الى الطرد من تغطية أحدى النشاطات من قبل مدير احدى الدوائر الخدمية في بابل والعديد من الحالات الأخر التي تمثل انتهاكا واضحا للدستور العراقي واتفاقية الحقوق الخاصة بالإنسان واتفاقية العهد الدولي السياسية والمدنية وباقي الاتفاقات الدولية التي تتعلق بحماية الصحفيين ونشطاء حرية الرأي وفي هذا المجال يطالب مركز بابل لحقوق الإنسان والتطوير المدني البرلمان العراقي الجديد بالمصادقة على قانون حماية الصحفيين كنوع من تطبيق تاكييد حماية الرأي والتعبير.



كتب التقرير من قبل
مركز بابل لحقوق الإنسان والتطوير المدني
مها الخطيب

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010



9th International Symposium Against Isolation Took Place

The 9th International Symposium Against Isolation took place in Vienna on December 4-5, 2010.
In the course of two days, dozens of representatives from Iraq, Palestine-Gaza, Turkey, Venezuela, Cuba, Bulgaria, Greece, the Philippines, Britain, Denmark and Germany took part in the Symposium and discussed political prisoners and isolation, policies of embargo and imperialist attack directed at countries, the trade union struggle, racist anti-foreigner laws and the policy of terror towards the resistance of the peoples, directed above all at emigrants’ organisations.
On Saturday, the first day of the Symposium, proceedings started with a panel on political prisoners. The panel was entitled "We are prisoners – both in our own countries and behind walls". 
The speakers in the first panel were Mariam Abu Dagga from Palestine/Gaza, Sahar Mahdi, a lawyer from Iraq, Behic Asci from Turkey, the Bolivarian Continental Coordination Committee, Republican Sinn Fein Vice-President Fergal Moore, a representative of the Comite de Apoyo al Pueblo Mapuche and the Mumia Abu Jamal Committee in Vienna.
The speakers described the policies of isolation and slaughter operated by imperialism and its collaborators in their own countries. Mariam Abu Dagga from Gaza, who had previously been a prisoner of the Israelis, spoke on the problems of Palestinian women and children and called for solidarity with revolutionary leader Ahmad Saadat, who has received a 30-year sentence and is in severe isolation conditions.





The speaker from Iraq, Sahar Mahdi, referred to the savagery of the puppet government and said that there were 320,000 prisoners in the country as a whole. According to Mahdi, at the moment there were about 206 prisons that were registered, and another 53 secret prisons. The speaker from Ireland, Fergal Moore, said his country was under British occupation and referred to the organised resistance of political prisoners to bad conditions. Behic Asci described the December 19 prison massacre in Turkey and the attacks aimed at enforcing prison isolation. "We are prisoners – both on our own soil and behind walls. Isolation is not only directed at prisoners – Gaza has been described as the biggest prison of all. ". 
"The lawyer Behic Asci described the December 19 massacre and the trial that has started because of it, noting that during the massacre, illegal bombs were used.
"Asci said imperialism told people that ‘if you are against me you are my enemy’ and left no alternative except to resist it – those who did not resist were condemned to decay."
The speaker for the Mumia Abu Jamal committee described the most recent court proceedings of Jamal. Another speaker representing the Bolivarian Continental Coordination Committee spoke of Colombian FARC prisoners being illegally held in the USA in severe isolation conditions. There was a call for greater solidarity to be shown.
 
After this panel, which continued until one in the afternoon, there was a panel on trade union resistance. The panel participants were Meryem Ozsogut, member of the governing body of SES/KESK (a public service workers’ union in Turkey), the worker Turkan Albayrak, who gave an example of resistance by winning her right to work back after 118 days of protest action, Pavlos Antonoupoulos, a representative of Greece’s ADEDY (train union of civil servants) and a former representative of the Philippine workers’ centre KMU.


Meryem Ozsogut, the first speaker, touched on the TEKEL resistance and the problems of workers in sub-contracted firms, the way that true class trade unionism was not being put into effect and the need for the working class to resist in order to achieve this. Pavlos Antonoupoulos said that because of the austerity policy in Greece, workers’ wages had fallen and there were more strikes being planned for the future. Turkan Albayrak described her resistance in Pasabahce, saying it showed the working class could take hold of its rights by resisting, adding that this success was chiefly down to support from the revolutionaries, the Revolutionary Workers’ Movement and intellectual workers. The final speaker, a former KMU worker, passed on greetings to the Symposium and said international solidarity was important for the release of heath workers in the Philippines who are currently in prison.

The final part of the first day involved holding a solidarity concert. Topoke, a hip-hop artist of Congolese origin living in Austria, and the well-known Roma musician Harri Stoijka put on performances to great applause. After the concert, which went on until half past eight, members of the audience formed a chorus and sang Grup Yorum songs.



The second day of the Symposium, starting at 11 am, continued with a panel entitled "The embargo against Cuba and the dangers to progressive Latin America". 


The Second Secretary of the Cuban Embassy in Austria, and representatives of the Austrian Cuban Five Committee, the Cuba Network, the Bolivarian Continental Coordination Committee, the First Secretary of the Venezuelan Embassy and the historian Dr. Emilia Lasarova of Bulgaria’s Cuba friendship society took part in the panel. The panel, which went on until half past one, showed images of the blockade against Cuba and its effects, as well as describing the latest situation of the Cuban Five. The representative of the Venezuelan Embassy described the ALBA project and the state of the Latin American member countries. The representative of the Bolivarian Continental Coordination Committee said that a real revolution would not be achieved through a parliamentary system, it would be done through fighting in the streets, as was the case in the Cuban model. Moreover, he made reference to the Honduras military coup, carried out with US support.

In the afternoon, participants in the Symposium exchanged experiences on political prisoners and deportations. Examples were given of attempts to criminalise political activities, and the need to exchange information was stressed. It was decided that suggestions made to the Symposium organisers would be taken up at a future gathering of representatives from institutions that took part in the Symposium.

The final programme of the Symposium consisted of a panel which asked "Whom do the foreigner laws in Europe serve?".
The panel consisted of Michael Genner, chair of the Asyl in Not ("Asylum Emergency") centre for aiding refugees, the chair of the Anatolian Federation in Germany, Latife Adiguzel, Vienna Green State Assembly Deputy Senol Akkilic and Professor Rudolf Sarkozi, chair of the Austrian Roma Cultural Association.

The chair of the Anatolian Federation described the isolation conditions in which imprisoned Federation members are being held in Germany, as well as the increasing harshness of the laws on foreigners and the need for us to make a much stronger campaign against this. Repression would not be able to intimidate revolutionaries and these would continue the struggle whatever the conditions, otherwise it would be inevitable that all sections of society would be harmed. Then Michael Genner described how over 20 years ago Austria had sought to cut the numbers of refugees. Laws were continually changed in European countries with regard to refugees, and their aim was to prevent more refugees from coming. The Green deputy Senol Akkilic called for the abolition of the Dublin 2 treaty and FRONTEX, aimed at protecting the frontiers of Europe. It was necessary for us not to see ourselves as foreign, as for 40 years European countries had encouraged the idea of us being foreign so as to continue our poverty and misery. Roma Cultural Association chair Rudolf Sarkozi described how most of his family was killed in Nazi camps and he himself had been born in one.
Even today there was repression against the Roma everywhere. Roma have no country, it was necessary for them to be accepted in the places where they live, he said.

After the panel ended following some questions to participants, some letters to the Symposium from political prisoners in the USA and Turkey were read out. As solidarity with the messages sent to the Symposium from isolation conditions, the slogan 'Revolutionary Prisoners Are Our Honour' was chanted.

A total of about 170 people took part in the 9th International Symposium Against Isolation, in the course of the two days it took place.