بغداد: استنكر تجمع /عراقيون/ الوطني الذي يتزعمه القيادي في القائمة العراقية اسامة النجيفي " تعرض المعتقلين الذين القي القبض عليهم خلال عمليات /سور نينوى/ بمحافظة نينوى وزجهم في سجن سري تحت الارض في بغداد وتعرضهم للتعذيب". وقال النجيفي امس:" تم اعتقال المئات من ابناء محافظة نينوى في عمليات /سور نينوى/ التي نفذت خلال شهر تشرين الاول الماضي ونقلهم جوا الى بغداد دون اي تخويل من القضاء ودون علم ومشاركة الشرطة المحلية في المحافظة، وتم وضعهم في بغداد بمكان سري لم يعرف به احد". واضاف :" تعرض المعتقلون وعددهم حوالي 400 معتقل في المعتقل السري بمطار المثنى لعمليات تعذيب رهيبة توفى احدهم جراء التعذيب وهو عقيد في الجيش العراقي السابق فضلا عن تعرض الاخرين للتعذيب حتى وصلت الامور الى تعرض البعض منهم لعاهات مستديمة". وتابع: "ان معلومات عن هذا السجن تسربت اخيرا وتدخلت القوات الامريكية قبل عدة ايام في هذه المسألة وكشفت السجن واغلقته وحولت المعتقلين الى سجون اخرى". وعدّ النجيفي ان هذه العملية "استهدف فيها ابناء محافظة نينوى بعمليات غير قانونية خارجة عن اطار حقوق الانسان واحترام الدستور وبطريقة اشبه بمحاكم التفتيش بالقرون الوسطى". واشار الى انه "بحث مع نوري المالكي خلال لقائهما يوم امس الاثنين هذه القضية وعدم احترام رأي القضاء في نينوى وما يراه ونقل السجناء الى بغداد وعدم معرفة اهاليهم بمصيرهم". وذكر انه نقل شكوى للمالكي حول وجود اعمال مماثلة تجري في مقرات سرية بالفرقة الثانية في محافظة نينوى، وقال: "ان المالكي وعد بارسال لجنة تحقيقية للتحري عن الموضوع". وطالب النجيفي باحالة كل من تورط بتعذيب المعتقلين وتغييبهم وقتلهم الى المحاكم بصورة مستعجلة وكشف تفاصيل التحقيق للرأي العام "ليعرف الناس اسباب هذه الجرائم والدوافع السياسية التي تقف وراءها" واصفا هذه القضية بـ"الـفضيحة التي لا تختلف في تفاصيلها عن فضيحة سجن الجادرية التي اكتشفت عام 2005 ". واشار الى ان لقاءه بالمالكي حول هذا الموضوع كان ايجابيا حيث وعده باحالة كل المتورطين للمحاكم والاستعجال بحسم قضايا الموقوفين واطلاق سراح الابرياء وتشكيل خمس لجان قضائية لمراجعة ملفات المعتقلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق