الخميس، 7 يناير 2010

افتتاح مأوى لضحايا الاتجار بالأشخاص من سوريين وعراقيين

دمشق (6 كانون الثاني/ يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

بتمويل من الاتحاد الأوربي، وضمن برامج المنظمة الدولية للهجرة، يُفتتح غداً (الخميس) في حلب (شمال سورية) مأوى جديد لتقديم المساعدة لضحايا الاتجار بالأشخاص من الإناث

والمركز الذي أقيم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية وجمعية رعاية الأحداث للبنات بتكلفة مليون ونصف يورو، سيقدّم المساعدة المباشرة للنساء الضحايا للاتجار بالأشخاص من خلال الخدمات الطبية والرعاية النفسية والاجتماعية والتأهيل في مرحلة ما بعد الإنقاذ بما في ذلك التدريب المهني ورفع مستوى الوعي حول الاتجار بالأشخاص لضحايا الاتجار المحتملين من سوريين وعراقيين وغيرهم

ويشار إلى أن جهود سورية والمنظمة الدولية للهجرة لمعالجة الاتجار بالأشخاص بدأت منذ العام ألفين وخمسة بعد وصول أعداد كبيرة من اللاجئين من العراق، حيث تعتبر أسر اللاجئين التي ترأسها النساء على وجه الخصوص هي الأكثر عرضة للاتجار بالأشخاص لافتقارها لوسيلة لإيجاد فرص للعمل تتكفل برعاية أطفال هذه السيدات

ويقوم برنامج المنظمة الدولية للهجرة الذي بدأ في عام ألفين وثمانية بتمويل من الاتحاد الأوربي بالعمل على منع جريمة الاتجار بالأشخاص في أوساط اللاجئين العراقيين من النساء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية. ويعتبر هذا البرنامج جزء من التزام أكبر من جانب الاتحاد الأوروبي لمساعدة سورية على التعامل مع تدفق اللاجئين العراقيين من خلال تقديم مساعدات بقيمة مائة مليون يورو لتقديم الدعم في مجالات التعليم والصحة والقطاعات الأخرى في المناطق التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من اللاجئين

وقد قامت المنظمة الدولية للهجرة بتقديم الدعم للحكومة في رفع مستوى الوعي حول قضية الاتجار بالأشخاص بين المسؤولين الأمر الذي أدى بدوره إلى إطلاق مشروع صياغة قانون لمكافحة الاتجار بالأشخاص الذي أقره مجلس الوزراء السوري عام ألفين وتسعة وهو الآن في انتظار التصديق عليه من قبل مجلس الشعب

وفي موازاة ذلك، كانت المنظمة الدولية للهجرة تقوم بالعمل مع شركاءها لتقديم المساعدة المباشرة للضحايا، حيث تم افتتاح أول مأوى للضحايا في دمشق في كانون الأول/ديسمبر عام ألفين وثمانية، وقد استضاف ثلاثين ضحية محتملة للاتجار بالأشخاص من غير السوريين حتى الآن. وقد قدمت لهم الرعاية الطبية والنفسية والغذاء والمساعدات غير الغذائية، والتدريب المهني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق