الخميس، 9 يوليو 2009

المالكي يلتزم بتنفيذ الإعدامات ويرفض اطلاق المشتبه بهم تحت عنوان حقوق الانسان

بغداد ــ كريم عبدزاير:تراجعت القوات الامريكية في العراق عن تسليم 26 الف معتقل عراقي في سجونها تحسبا من تعرضهم للتعذيب خلال التحقيق من المحققين العراقيين وعدم تطابق مواصفات المعتقلات والسجون العراقية مع المواصفات العالمية لها الصادرة عن منظمة السجون العالمية وانعدام الكفاءة لدي الشرطة العراقية في ادارة السجون والمعتقلات.وتنص المعاهدة الامنية بين بغداد وواشنطن التي بدأ تنفيذها في الثلاثين من حزيران الماضي علي تسليم جميع المعتقلين الي السلطات العراقية لكن منظمات دولية واقليمية وعربية طالبت القوات الامريكية عدم تسليم هؤلاء المعتقلين قبل الحصول علي ضمانات من الجانب العراقي بالحفاظ علي حياتهم. في حين حذرت عوائل المعتقلين من تعرضهم للتعذيب ولم تستبعد اعدامهم بناء علي الشبهات. من جانبه رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء الافراج عن المعتقلين في معتقلات الكاظمية والرصافة ومعتقل التحريات في الكرادة الذين اضربوا عن الطعام مطالبين بوقف التعذيب والانتهاكات التي يتعرضون لها من الضباط خلال التحقيق معهم اضافة الي سوء المعاملة اليومية من عناصر الشرطة.وجاء رفض المالكي اثر مطالبات لنواب بالافراج عن المعتقلين الذين تعرضوا للانتهاكات. وقال المالكي في كلمة خلال ندوة لحقوق الانسان عقدت ببغداد امس نتحدث عن المتهم وحقوقه ولا نتحدث عن البريء والارملة التي ترملت. واكد انه لن يطلق سراحهم تحت عنوان حقوق الانسان. وكانت الامم المتحدة قد قالت في تقرير لها ان الاعترافات تنتزع تحت التعذيب من المعتقلين علي اساس الشبهة. واكدت حصول اعدامات لم تعلن عنها الحكومة العراقية بعد ان ادانت صدور احكام بإعدام 128 من محاكم عراقية عدت قضاتها غير مؤهلين. علي صعيد متصل اكد التيار الصدري ان لديه ادلة ان مشتبهين قد قتلوا تحت التعذيب خلال التحقيق معهم.واوضح المالكي يصل الكلام ان لا تصدر احكام قضائية بحقهم في اشارة الي حكم الاعدام. واضاف: انا اقدر الاخلاقيات والفلسفات التي تقف خلف عمليات رفض الاعدام.واكد ان لكل مجتمع حقوقاً وعدّ عدم قتل القاتل سيكون مدعاة لقتل آخرين وذلك في انتقاد مبطن للرئيس العراقي الذي يرفض توقيع احكام الاعدام وحول هذه المهمة لنائبيه عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي. وكانت وزارة حقوق الانسان العراقية قد اكدت في تقارير موثقة حصول انتهاكات داخل السجون العراقية وانتشار امراض معدية بين السجناء. ويقول القادة الامريكيون في معسكر كروبر في الاطراف الغربية من بغداد، حيث يعتقل 3500 شخص، انه ما زال يتعين بذل جهود كبري علي صعيد تدريب العراقيين للعمل في السجون. وقال الجنرال ديفيد كانتوك المسؤول عن المعتقلات في العراق "اننا في منتصف الطريق تقريبا". واشار الي انخفاض عدد المعتقلين من 26 الفا الي ما بين 10 و11 الف معتقل. واوضح "من السهل تدريب الحرس (لكن) تدريب المشرفين علي تقنيات الحراسة والمدراء مسألة اصعب". ولتحقيق هذه الغاية وتسريع تنفيذها تنوي القوات الامريكية افتتاح مركز تدريب في الاسابيع القادمة.وهناك في معسكر كروبر حاليا نحو 800 ضابط من القوات العراقية يتلقون تدريبات اثناء قيامهم بعملهم، الي جانب 900 من القوات الامريكية. وقال الملازم جوش بورتر وهو يقف خارج قاعة لتدريس الكمبيوتر "نخضع العراقيين لتدريب عملي".وقال اللفتنانت مايكل هورب ان "المعقتلين في كروبر ينقسمون الي معتدلين ومتطرفين، وحراس المراقبة غير مخولين استخدام السلاح".الزمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق