الخميس، 2 يوليو 2009

احداث يرويها المعتقلون العراقيون في سجن بوكا

بغداد/ أصوات العراق: لم يتردد في ذهن المعتقلين السابقين بسجن بوكا شرح معاناتهم، واصفين تلك المعاناة بانها فضيحة انسانية لايمكن التستر عليها بأي شكل من الاشكال.
ويقول حسين الموسوي (معتقل سابق) لوكالة (أصوات العراق) إن “أبرز الاساليب التي مارستها القوات الامريكية مع المعتقلين هو محاربتهم نفسيا وبطرق مختلفة”، مشيرا الى أن “تقليل حصص مياه الشرب والحيلولة دون السماح لهم بالذهاب الى المرافق الصحية بأنتظام أسلوب كان سائداً بشكل لافت للنظر”.
وكشف أن “الجنود الامريكان يقومون بين فترة واخرى بأخذ عينات من المعتقلين في أوقات الليل لوضعهم بأماكن احتجاز فردية صغيرة الحجم لساعات طويلة في محاولة لاضعاف نفسية المحتجز”.
وأستطرد الموسوي قائلا إن “من ضمن الممارسات التي كانت تتبع من قبل المسؤولين هو إرسال مجاميع من المعتقلين الى مناطق معزولة ووضعهم تحت حرارة الشمس في الصيف بخيام مفتوحة لغرض تعريضهم الى تيار هوائي ساخن”.
اما أبو ساره (معتقل سابق) فقد اوضح ان “الجنود الاميركيين ارتكبوا أبشع الاساليب التي لم تخطر ببال انسان، وهم حريصون على أتباعها مع المعتقلين العراقيين”، مضيفا أن “الوقت حان لقيام منظمات حقوق الانسان بالدفاع عن حقوق المعتقليين العراقيين”.
ويروي أبو ساره أن “السجانين كانوا يقومون باذلال المحتجزين ويجعلونهم يتوسلون اليهم بتقليلهم حصص مياه الشرب المخصصة لهم فيما كان البعض الاخر يحرص على تقليل الوجبات المخصصة من السكائر والشاي”، مبيناً أن” هذه الاجراءات المتخذه تندرج في اطار الحرب النفسية”.
وذكرت اخر احصائية اعلنها الناطق بإسم مجلس القضاء الاعلى، أن عدد المشمولين بأحكام قانون العفو العام بلغ أكثر من 133 الفاً، في حين لم يشمل القرار نحو 33 الفاً لغاية الـ17 من حزيران الحالي.
وقال القاضي عبد الستار البيرقدار لوكالة (أصوات العراق) إن عدد الموقوفين المشمولين بأحكام القانون رقم 19 لعام 2008 الخاص بالعفو العام عن المعتقلين شمل 133782 معتقلاً في السجون العراقية، منذ نفاذه في الـ27 من شباط فبراير عام 2008 ولغاية الـ17 من حزيران يونيو الحالي.
وتنفذ الحكومة العراقية قانون العفو العام بحق المعتقلين العراقيين في سجونها بعد مصادقة مجلس النواب عليه في الـ27 من شهر شباط فبراير من العام الماضي.
حادثة ادمت القلوب بحسب ابوعمار (معتقل سابق) في سجن بوكا وهي قيام القوات الامريكية بتمزيق القران الكريم امام أعين السجناء والتي عادة ما تثير موجة من الرفض والاستنكار داخل المعتقلات.
ويقول ابو عمار لوكالة ( اصوات العراق) إن “مجموعة من الجنود الاميركان والمعروفين بقوات مكافحة الشغب اقدموا ذات يوم على تمزيق القرآن الكريم وسط جموع المعتقلين ورمي اوراقه في الارض”، الامر الذي “ولد حالة من مشاعر السخط والاستنكار لدى المعتقلين وتعالت صيحات الرفض ما جعل القوات الامريكية تقوم برمي المحتجزين بالقنابل المطاطية والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم”.
ويضيف أن “في بعض الاحيان يصر الجيش الامريكي المشرف على المعتقلين ارتداء ملابس صفراء اللون بما في ذلك الملابس الداخلية قيل لنا إن ذلك من شأنه أن يهيج المشاعر في نفوس المعتقلين وبالتالي احداث نوع من القلق في نفوسهم”.
وزاد أن “في بعض الاحيان يقومون بقطع التيار الكهربائي داخل الكمبات (معتقلات صغيرة) لمدة تستمر في بعض الاحيان عدة اسابيع”
من جانبة ذكر فاضل حسن أحد المعتقلين المفرج عنهم في مدينة الصدر ان “القوات الامريكية كانت تقوم بوضع المعتقلين في قاعات احتجاز حسب ارقام مخصصة دون ان تاخذ بنظر الاعتبار معتقد وديانة المعتقل ماولد حالة من الخلاف الفكري داخل المعتقلات”.
وتابع “كثيرا ماكان الجنود الامريكان يقومون باخراج المعتقلين من اماكن احتجازهم وايقافهم قرب الجدران الخارجية وتحت اشعة الشمس اللاهبة لساعات طويلة”.
وكان عدد من اعضاء البرلمان طالبوا بضرورة تشكيل لجان تحقيقية للكشف عن حالات انتهاك لحقوق الانسان في السجون العراقية والأمريكية.
فيما قالت وزارة الداخلية الأربعاء (17/6/2009) إنها أحالت 115 من منتسبيها إلى القضاء ممن ثبتت إدانتهم بارتكاب مخالفات منها 23 حالة تتعلق بقضية انتهاكات لحقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق