الأحد، 22 نوفمبر 2009

علاوي يتهم الحكومة بحملة اعتقالات للتأثير على الناخبين

بغداد : أتهم زعيم الحركة الوطنية العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الحكومة بشن حملة اعتقالات في العديد من المحافظات لزرع الخوف في نفوس المواطنين قبل توجههم الى صناديق الاقتراع وتهميش واقصاء بعض الرموز والشخصيات الوطنية. وقال علاوي الذي يترأس الحركة التي اعلن عن تشكيلها مؤخرا وهي تضم حوالي 40 فصيلا سياسيا لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في 18 كانون الثاني (يناير) المقبل انه "في الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون الانتخابات البرلمانية المقبلة لتنبثق عنها حكومة جديدة تأخذ على عاتقها مهمة تحقيق سلامة مسار العملية السياسية والخروج من المحاصصة الطائفية السياسية لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية وبناء مؤسسات مهنية بعيدة عن الجهوية، في الوقت نفسه نرى ونسمع عن اعتقالات عشوائية تنفذها اجهزة امنية حكومية في هذه المحافظة او تلك وذلك في محاولة من قبل البعض لزرع الخوف والقلق في نفوس المواطنين قبل توجههم الى صناديق الاقتراع لينتخبوا من يرونه مناسباً لتمثيلهم في مجلس النواب المقبل". ودان علاوي في تصريح مكتوب هذه الاعتقالات العشوائية التي طالت احزابا وحركات عدة ومعينة داعيا الى "اطلاق سراح المعتقلين الابرياء ممن لم يتورطوا بارتكاب الجرائم وممن لم تثبت بحقهم ادلة جرمية خاصة اولئك الذين امضوا سنوات طويلة في المعتقلات تحت ظروف قاسية لا تتوفر فيها ابسط الخدمات الصحية. كذلك ايقاف حملات الاعتقال العشوائية التي طالت اطراف واسعة من منتسبي الصحوات والقوى الوطنية العراقية مما يؤدي الى خلق مناخات غير صحيحة تسبق الانتخابات العامه في البلاد".وقال "ولان هذه الاجراءات هي بالضد من تحقيق النزاهة الكاملة للانتخابات فاننا نحمل السلطة المسؤولية الكاملة فيما يحصل". وطالب الحكومة بأثبات "نواياها وادعاءاتها بتحقيق مصالحة وطنية حقيقية الى الكف عن مثل Aهذه الاعتقالات العشوائية التي تهدف الى تهميش واقصاء بعض الرموز والشخصيات الوطنية والى الاطلاق الفوري للمعتقلين الابرياء لاجل ان يساهم جميع المواطنين بالانتخابات المقبلة والتي ينتظرها العراقيون لاجل انبثاق مجلس نيابي جديد يختار حكومة تعمل فعلاً لا قولاً على تحقيق مصالحة وطنية وبناء مؤسسات مهنية واجهزة امنية يكون ولاؤها للوطن وليس لحزب او جهة فئوية وحينها سيكون العراق للعراقيين وسيعمل المواطنون يداً واحدة لبناء وطنهم العزيز".وكانت عدة قوى سياسية قد اثارت موضوع هذه الاعتقالات مؤخرا واتهمت السلطات الرسمية بالوقوف وراءها لتحقيق مكاسب سياسية خلال الانتخابات المقبلة عبر استهداف العناصر التي تنافسها في الانتخابات المنتظرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق