بغداد ـ 'القدس العربي' كشف القائد العام للمعتقلات الأمريكية في العراق الجنرال كونتاك عن ان ما تنفقه القوات الأمريكية هو في حدود 500 مليون دولار أمريكي كل عام تغطي عمليات المعتقلين وتشمل البرامج والتغذية وغيرها ونتمنى بعد إطلاق سراحهم أن لا يعودوا الى المعتقلات.وقال ان من مجموع 14200 معتقل لدينا 2300 معتقل يراجعون المحاكم العراقية وهم متهمون من قبل القضاء العراقي، ولدينا 500 معتقل مدانون من قبل المحكمة العراقية لكنهم ما زالوا في معتقلاتنا، كما ان لدينا 100 معتقل حكموا بالإعدام من قبل القضاء العراقي إضافة إلى وجود 1800 معتقل ينتظرون مقاضاتهم من قبل المحاكم.واوضح نحن الآن نعمل بجدية من اجل إحالة الخطرين جدا الى المحاكم العراقية كي يواجهوا مصيرهم جراء ما ارتكبوه من أفعــــال، وقسم كبير منهم لدينا بعض الأدلة على الجرائم التي أدينــــوا بها، وهي ستساعد المحاكم في اتخــــاذ قرارات بشأنها خصوصاً بعدما تحسن الوضع الأمني ومستوى قوات الأمــن العراقية والجيش العراقي، مما يجعل المجتمع العراقي حاليا أكثر شعوراً بالأمان.وسوف يصبح العراق أكثر أمنا بسبب تعاظم قواته الأمنية وكفاءتها من حيث التسليح والتدريب، وهذا الوضع يسير نحو الأفضل. وقد لاحظنا من بيانات المعتقل اليومية ان التحسن الامني سحب نفسه على سجن بوكا ايضاً، فمنذ توقيع الاتفاقية الامنية العراقية - الامريكية حتى الآن لم يدخل بوكا سوى 42 معتقلاً.وقال ألقينا القبض على 42 فقط وهو أمر مدهش، فقبل هذه التاريخ أي قبل الاتفاقية كنا نعتقل ما بين 30 و35 يوميا، ومنذ سريان مفعول الاتفاقية فان الاعتقال يتم وفقا لقرار صادر عن الحكومة العراقية والمحكمة العراقية أو ما يسمى أمر إلقاء القبض القضائي، إذ لا يجوز إلقاء القبض على أي شخص من دون علم محاكم عراقية.وقال الجنرال كونتاك ليس هناك اتفاق تسليم لمعتقلين عرب وأجانب مع أي من دولهم، وبالنسبة اليهم فمجموعهم يصل الى 220 ونحن نعمل مع الحكومة العراقية، والقرار يأتي من جانبها، ولها الأولوية في تقرير مصيرهم، وان العرب والأجانب إذا كانت هناك أدلة كافية لإدانتهم سيحالون الى المحاكم العراقية حالهم حال المعتقلين العراقيين، وإذا كان هناك قرار باعادتهم إلى بلدانهم فسيكون هذا القرار عراقياً، ووفقا للاتفاقية الأمنية سنعمل معاً باحترام كامل للقانون العراقي والقوانين الدولية.يذكر انه في العام 2008 أطلق سراح أكثر من 18600 معتقل فقط تمت إعادة 157 منهم مرة اخرى الى السجن، وهو دليل على تحسن الوضع الأمني خارج المعتقل وتحسن مستوى القوات العراقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق