الأحد، 6 سبتمبر 2009

وشهد شاهد من اهلها


عرضت قناة الرافدين الفضائية مقابلة مع اللواء جواد رومي الدايني، احد ضباط الجيش العراقي قبل الاحتلال الذي عاد الى الجيش الحكومي بعد الاحتلال وعين قائدا لمنطقة الرصافة، وساهم مساهمة كبيرة في كشف فضيحة التعذيب في مسلخ الجادرية وفضائح غيرها، فعاقبته حكومة ابراهيم الاشيقر بطرده من الخدمة و قتل ابنه وزوج ابنته مما اضطره للهروب من العراق الى مصر.

وقد تحدث الضابط جواد رومي الدايني في اللقاء بصراحة عن جرائم التعذيب والقتل الطائفي البشعة التي كانت تركبها حكومة ابراهيم فسنجون الاشيقر الذي لقب نفسه بعد الاحتلال بالجعفري ومليشيات الاحزاب المشاركة في حكومة العملاء مثل مليشيات بدر والدعوة وجيش الدجال. كما فضح تفاصيل المجازر التي كانت اجهزة وزارة الداخلية أي اجهزة مليشيا بدر بقيادة الوزير انذاك باقر جبر صولاغ ترتكبها بحق الاف العراقيين المناهضين للاحتلال وقال أن حكومة ابراهيم الجعفري لم تطلب منه الادلاء باي شهادة او كتابة اي تقرير عن تلك "الجريمة" رغم فداحتها!، ثم وصف كيف تعرض لانتقام دموي من حكومة الجعفري ووزارة صولاغ بسبب كشفه تلك الفضيحة وغيرها مع انه كان يتوقع ان "يكافئوه"(!!)،
ثم تحدث عن طائفية تلك الحكومات وولائها لايران، ثم اتهم صراحة الحكومة وميليشياتها بانها كانت وراء محاولة اغتيال الفريق "دحام راضي العسل" مستشار وزير الدفاع لمحاولته فضح علاقة ايران وميليشياتها بجرائم القتل والابادة وسراديب التعذيب في عهد الاحتلال ثم قال ان لكل وزارة سراديب خاصة بها للتعذيب، ثم اتهم بالاسم "حاكم الزاملي" وكيل وزارة الصحة من التيار الصدري بانه وراء خطف وقتل الطبيب علي المهداوي من اهالي بعقوبة وذلك في اول يوم لدوامه وكيلا لوزير الصحة حيث خطفه جلاوزة جيش المهدي من داخل وزارة الصحة و نقلوه الى مدينة الثورة واجهزوا عليه هناك.

ثم روى كيف ان احد اعضاء المليشيات ممن اعطي رتبة (مقدم او نقيب) في الداخلية كان العائدين الى العراق ويضعهم في صندوق السيارة ليقوم بابتزاز اهلهم او قتلهم، وان القوة المحيطة بمدينة الثورة قامت بتفتيش السيارة ووجدت المخطوفين وقد عصبت اعينهم وكممت افواههم وضبطت معه مبلغا ضخما.

وقال انه ذات مرة القي القبض على اربعة عناصر من جيش المهدي وهم يحملون مسدسات كاتمة وسكينا ملطخة بالدم مع قائمة تحوي ثلاثين اسما تم الشطب على عشرين من تلك الاسماء بعد التنفيذ عليها (بالذبح والقتل طبعا)، ثم تابع قائلا ان وزير الداخلية المجرم الصفوي صولاغ وسيده رئيس الوزراء العميل الصفوي ابراهيم فسنجون ومستشارته العميلة الصفوية "باسمة الجابري" اتصلوا به وارغموه على الافراج عنهم.
ثم روى كثيرا من قصص جرائم المليشيات التي يغطي عليها المحتلون ومسؤولو حكومته العميلة، تحدث عن انتقام المليشيات منه بقتل ابنه وزوج ابنته وحرق منزله في السيدية بسبب مشاركته في فضح ملجا الجادرية وجرائم الميليشيات!.

من المقارنة بين اللقاءين الاول والثاني نستطيع ان مرحلة كشف جرائم عملاء الاحتلال المنكرة قد بدات، و سوف نشهد في الايام القادمة تسارعا في كشف ملفات وافلام وصور اشد ادانة واكثر فضحا لسفاحي عصابات المليشيات الذين نصبهم المحتلون حكاما على شعبنا.

ويكشف نص الرسالة التي كان اللواء الدايني قد بعث بها الى رئيس حكومة عملاء الاحتلال انذاك العميل ابراهيم الاشيقر الملقب بالجعفري عقب كشفه فضيحة ملجا الجادرية، وقد نشرت على مواقع الانترنيت سابقا، كيف ان القوات الامريكية لم تتحرك للبحث عن "المخطوفين" مع علمهم بالجهة الخاطفة ومكان الاختطاف الا بعد ان تقدم بطلب البحث عنهم احد اقارب المخطوفين وهو استاذ في جامعة اورغوان في الولايات المتحدة الامريكية، و قدم شكوى الى الكونكرس الامريكي و تحولت هذه الشكوى الى قيادة قوات الاحتلال القوات الامريكية في العراق. أي انهم ما كانوا ليكشفوا عن ذلك المعتقل لولا ان "الكونغرس" قد طالبهم بذلك بحثا عن احد الاشخاص!!. وتدلل هذه الرسالة على ان ادارة الاحتلال الامريكي تمتلك ملفات وافلاما وصورا كانلة لكل جرائم القنل والابادة والتعذيب مثل تلك التي كشف عنها في ملجا الجادرية.

نص رسالة اللواء جواد رومي الدايني الى العميل ابراهيم الاشيقر الملقب بالجعفري رئيس حكومة عملاء الاحتلال انذاك
((السيد رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري المحترم
تحية طيبة و بعد....
المعروض امام سيادتكم حول موضوع ملجأ الجادرية (المعتقل الخاص بوزارة الداخلية) و الذي كان احد المعتقلين فيه الطفل حسن عمار من سكنة منطقة الاعظمية والذي كان السبب بذهاب القوات الامريكية الى الملجأ. اما تفاصيل الموضع كما يلي :
خرجت مظاهرة من منطقة الاعظمية تتألف من (26) عائلة يطالبون بمعرفة مصير ذويهم الذين تم اعتقالهم من قبل مغاوير الداخلية وما هي اسباب اعتقالهم.
تم تحقيق لقاء معهم من قبل آمر الفوج الاول العقيد الركن غسان علي ثامر حيث طالبوا بتحقيق لقاء مع القوات الامريكية لمعرفة مصير ذويهم وادعوا انهم عثروا على سبعة منهم في الطب العدلي مقتولين.
قام آمر اللواء الامريكي العقيد دسيالفو باللقاء بالعوائل بحضور امر اللواء الثاني العراقي اللواء جواد رومي الدايني وآمر الفوج الاول العقيد الركن غسان علي ثامر لوائنا وطالب الجانب الصديق أسباب اعتقال ذويهم وقالوا اعتقلوا من قبل مغاوير الداخلية ومنهم والدة المعتقل حسن عماد البالغ من العمر (15) سنة تم اعتقاله عندما كان يلعب في (بلي ستيشن) في بيت الجيران (play station)
قام العقيد ديسالفو بتسليم القائمة المرفقة طيا الى اللواء الركن محمد ذوالفقار مدير العمليات بوزارة الداخلية و طالب البحث عن المعتقلين في الوزارة. وبعد فترة ابلغ اللواء الركن محمد العقيد ديسالفو آمر اللواء الثاني الامريكي بأن الاجابة تمت من قبل بعض المراجع في وزارة الداخلية وأن الطفل حسن عماد موجود حي ومعتقل في احد سجون الداخلية. تم أخبار والدته بأن ولدها موجود ومعتقل لدى وزارة الداخلية حيث طالبت بمعرفة مكانه ولماذا لم يفرج عنه ولم تحصل على اجابة لحد الآن.
علمنا بان خال الطفل حسن عماد هو بروفسور في جامعة (اورغوان) في الولايات المتحدة الامريكية. وقدم شكوى الى الكونكرس الامريكي وتحولت هذه الشكوى الى القوات الصديقة.
قامت والدته بمقابلة القوات الامريكية مرة ثانية وقالت قد اتصل بها شخص من وزارة الداخلية وبشكل غير رسمي واخبرها بأن ولدها معتقل في ملجأ الجادرية والمعتقل بامر العميد علي، حيث قامت بأيصال هذه المعلومة الى الجانب الصديق بالساعة 1700 يوم على ضوء هذه المعلومة قامت القوات الامريكية ومشاركة اللواء جواد رومي الدايني قائد قاطع الرصافة بمداهمة الملجأ اعلاه بناء على طلب منهم.
بعد مداهمة الملجا تم اللقاء بالعميد عباس من وزارة الداخلية و الم(س)ؤول عن المعتقل حيث طلب من الجنرال الامريكي هورست تقديم كشف باسماء المعتقلين فاجاب بالحرف الواحد لا يوجد معتقلين سوى (41) معتقل وتم تسفيرهم والباقين (7) فقط وان المعتقل هنا لم يبق سوى اربعة ايام فقط.
طلب الجنرال هورست من العميد عباس بفتح كافة الغرف لغرض التأكد منها. تم فتح الغرف ووجدنا هناك اكثر من (200) معتقل معظمهم معرضين الى اشد التعذيب حيث كانت آثار التعذيب واضحة على اجسامهم وتم تصويرهم من قبل القوات الصديقة وقال الجنرال هورست والكولونيل دسيالفو الى العميد عباس لماذا تكذب علينا وانك عيلنا اكثر من 395 كذبة.
في هذه اللحظات وصل اللواء الركن محمد ذوالفقار مدير عمليات وزارة الداخلية واطلع على واقع الحال وقال لهم لماذا هذا التعذيب حتى وان كانوا مجرمين فالقضاء هو المسؤول عن اصدار الحكم بحقهم. في هذه الاثناء قام احد المعتقلين بالصراخ بشكل هيستيري موجها كلامه لي وللجنرال هورست القائد الامريكي قائلا:
كل هؤلاء المعتقلين احسن مني لأن قوات الحسين من مغاوير الداخلية قامت باغتصاب زوجتي امامي وامام اخوتي الاربعة الموجودين معي في المعتقل حاليا مع العلم اني من عائلة شيعية وليس لي صلة بالارهاب اطلاقا.
تم توجيه بعض الاسئلة للمعتقلين من قبل القائد الامريكي عن طبيعة الاكل ومكان التعذيب حيث اجابوا بانهم يتناولون يوميا لفة تمن (أي صمونه (وبداخلها رز فقط وانه تم تعذيبهم بنفس المكان أي الملجأ من قبل اشخاص يرتدون الاقنعة و غير معروفين.
وجدنا بأحد الغرف الصغيرة التي لا تسع لاكثر من شخص واحد فقط ثلاثة اشخاص يدعون بأنهم ضباط في الداخلية تم اعتقالهم منذ اكثر من ثلاثة اشهر وهم برتبة (عميد- مقدم – نقيب) وقالوا بالحرف الواحد ان الطعام رز فقط يوميا والمعاملة سيئة جدا ووجدنا معهم اربعة قناني تحتوي على ادرارهم، سالناهم عن السبب فقالوا لنا لا يسمحون لنا بالذهاب الى الحمام الا مره واحدة في اليوم.
على الفور قام الجنرال الامريكي بالاتصال بقائد الفرقة الثالثة الامريكية الجنرال (وبستر) اخبره بالحالة وطلب منه ارسال مفارز طبية وطعام وماء الى الموقع المذكور والساعة 2200 في نفس اليوم وصلت الامدادات لهم وباشروا بمعالجة المرضى والمعذبين داخل الغرف في نفس الملجا.
يرجى التفضل بالاطلاع مع فائق التقدير والاحترام

اللواء جواد رومي الدايني
قائد قاطع الرصافة
ت 2 2005

نسخة الى
مكتب السيد وزير الدفاع المحترم
السيد القائد العام للقوات المشتركة المحترم
السيد مدير الاستخبارات العسكرية المحترم
قيادة الفرقة السادسة. للتفضل بالاطلاع))
انتهت الرسالة
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق