مع حلول الذكرى الـ29 لاندلاع الحرب العراقية الإيرانية (22 سبتمبر/أيلول 1980) يتجدد السؤال عن المصير المجهول لآلاف الجنود العراقيين الأسرى الذين فقدوا في تلك الحرب وفي الحروب اللاحقة والذين ما زالوا مسجلين في لوائح الصليب الأحمر الدولي.
ويقدر مسؤلون حكوميون أعداد هؤلاء بنحو 13 آلف أسير إضافة إلى 56 ألف مفقود وهو ما يجعل ملفهم قضية إنسانية مفتوحة تحرمها ظروف العراق الراهنة وتبدل تركيبة النظام من تصدر سلم الأولويات.
مصير مجهول
يقول مسؤول رفيع في وزارة حقوق الإنسان للجزيرة نت في هذا الصدد إن مصير أكثر من سبعة آلاف أسير حرب عراقي في إيران ما زال مجهولا رغم مطالبات وزارته طهران بالكشف عنهم. ويؤكد أن طهران تتمسك برفض ذلك رغم مرور أكثر من عشرين عاما على وقوعهم بالأسر.
وأضاف المسؤول -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- "أن هناك أكثر من 52 ألف مفقود من ضحايا الحرب العراقية الإيرانية لا تتوفر أي معلومات عنهم برغم الرسائل المتبادلة بيننا وبين الجانب الإيراني بشأن مصيرهم" .
وقال إن "هناك نحو سبعة آلاف تم أسرهم خلال حرب الخليج الثانية 1990 ـ 1991 في أماكن مختلفة من العراق وتم نقلهم في ظروف غير معروفة إلى إيران ".
من جانبه أكد المسؤول في الهلال الأحمر العراقي حسن خصاف العبيدي أنه تم إطلاق سراح أسرى كانوا محتجزين لدى السلطات السعودية بعد جولات مكوكية قام بها مستشار الأمن القومي العراقي سابقا موفق الربيعي مطلع العام الحالي بين بغداد والرياض.
وحول الوجه المحلي للمشكلة يقول لؤي القيسي -وهو عقيد طيار سابق- إن "المشكلة تتلخص بأن لا أحد في المستويات العليا من الحكومة أو البرلمان أو الأحزاب المشاركة بالعملية السياسية يكترث لمصير هؤلاء".
ويوضح للجزيرة نت أن الاعتقاد يسود أن الأسرى هم أزلام النظام السابق الذين أصبحوا مطلوبين للقتل من قبل الجماعات المسلحة.
ويضيف الضابط العراقي -الذي يتنقل متخفيا خشية اغتياله أسوة بالعشرات من زملائه الطيارين الذين اغتيلوا بعد سقوط النظام السابق, والذي عاد من السفر بعد أن استنفد كل مدخراته- أنه "ليس هناك اعتراف بتضحية مئات الآلاف من الضباط والجنود العراقيين خلال الحروب التي خاضها العراق سابقا".
تبادل الألقاب
وقال إن كلمة شهيد باتت تطلق على المعارضين الذي قتلهم النظام السابق وقد خصصت لهم امتيازات كبيرة في حين جرد شهداء الحروب التي خاضها النظام السابق من صفة الشهيد و"هناك تخطيط لتجريدهم من امتيازات الراتب التقاعدي الذي منح لعوائلهم وفق قانون جرى تعديله وتصنيف المشمولين فيه من جديد".
ويعتقد مطلك الفرحان -وهو والد ضابط أسر في العمليات المسلحة التي اندلعت في شمالي وجنوبي العراق بعيد توقف حرب الخليج الثانية 1991 وسلم إلى إيران- أن إطلاق سراح الأسرى وعودتهم إلى العراق يعني اغتيالهم من قبل الجماعات المسلحة المختلفة في العراق.
وأضاف الفرحان للجزيرة نت أن غرباء كثرا أتوا خلال السنتين الماضيتين إلى منزله وعيونهم تقدح شرا وهم يسألون عن ما إن كان ابنه قد عاد؟
وكان العراق وقبل أشهر من حرب الخليج الثانية التي عرفت بحرب تحرير الكويت أبرم اتفاقا مع إيران تضمن إيداع أكثر من 104 طائرات مقاتلة ومبادلة 24 ألف أسير إيراني بنحو 98 ألف أسير عراقي.
واستمر الغموض يلف مصير أكثر من تسعة آلاف أسير أخر تشير تقديرات غير رسمية إلى أنهم ما زالوا يقبعون في الأسر الإيراني.
وتقول إيران من جانبها إنها أطلقت سراحهم جميعا وإن من تبقى مجهول المصير أو أنه اختار اللجوء لدولة ثالثة أو تزوج واختار العيش في إيران إلى الأبد.
المصدر: الجزيرة
ويقدر مسؤلون حكوميون أعداد هؤلاء بنحو 13 آلف أسير إضافة إلى 56 ألف مفقود وهو ما يجعل ملفهم قضية إنسانية مفتوحة تحرمها ظروف العراق الراهنة وتبدل تركيبة النظام من تصدر سلم الأولويات.
مصير مجهول
يقول مسؤول رفيع في وزارة حقوق الإنسان للجزيرة نت في هذا الصدد إن مصير أكثر من سبعة آلاف أسير حرب عراقي في إيران ما زال مجهولا رغم مطالبات وزارته طهران بالكشف عنهم. ويؤكد أن طهران تتمسك برفض ذلك رغم مرور أكثر من عشرين عاما على وقوعهم بالأسر.
وأضاف المسؤول -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- "أن هناك أكثر من 52 ألف مفقود من ضحايا الحرب العراقية الإيرانية لا تتوفر أي معلومات عنهم برغم الرسائل المتبادلة بيننا وبين الجانب الإيراني بشأن مصيرهم" .
وقال إن "هناك نحو سبعة آلاف تم أسرهم خلال حرب الخليج الثانية 1990 ـ 1991 في أماكن مختلفة من العراق وتم نقلهم في ظروف غير معروفة إلى إيران ".
من جانبه أكد المسؤول في الهلال الأحمر العراقي حسن خصاف العبيدي أنه تم إطلاق سراح أسرى كانوا محتجزين لدى السلطات السعودية بعد جولات مكوكية قام بها مستشار الأمن القومي العراقي سابقا موفق الربيعي مطلع العام الحالي بين بغداد والرياض.
وحول الوجه المحلي للمشكلة يقول لؤي القيسي -وهو عقيد طيار سابق- إن "المشكلة تتلخص بأن لا أحد في المستويات العليا من الحكومة أو البرلمان أو الأحزاب المشاركة بالعملية السياسية يكترث لمصير هؤلاء".
ويوضح للجزيرة نت أن الاعتقاد يسود أن الأسرى هم أزلام النظام السابق الذين أصبحوا مطلوبين للقتل من قبل الجماعات المسلحة.
ويضيف الضابط العراقي -الذي يتنقل متخفيا خشية اغتياله أسوة بالعشرات من زملائه الطيارين الذين اغتيلوا بعد سقوط النظام السابق, والذي عاد من السفر بعد أن استنفد كل مدخراته- أنه "ليس هناك اعتراف بتضحية مئات الآلاف من الضباط والجنود العراقيين خلال الحروب التي خاضها العراق سابقا".
تبادل الألقاب
وقال إن كلمة شهيد باتت تطلق على المعارضين الذي قتلهم النظام السابق وقد خصصت لهم امتيازات كبيرة في حين جرد شهداء الحروب التي خاضها النظام السابق من صفة الشهيد و"هناك تخطيط لتجريدهم من امتيازات الراتب التقاعدي الذي منح لعوائلهم وفق قانون جرى تعديله وتصنيف المشمولين فيه من جديد".
ويعتقد مطلك الفرحان -وهو والد ضابط أسر في العمليات المسلحة التي اندلعت في شمالي وجنوبي العراق بعيد توقف حرب الخليج الثانية 1991 وسلم إلى إيران- أن إطلاق سراح الأسرى وعودتهم إلى العراق يعني اغتيالهم من قبل الجماعات المسلحة المختلفة في العراق.
وأضاف الفرحان للجزيرة نت أن غرباء كثرا أتوا خلال السنتين الماضيتين إلى منزله وعيونهم تقدح شرا وهم يسألون عن ما إن كان ابنه قد عاد؟
وكان العراق وقبل أشهر من حرب الخليج الثانية التي عرفت بحرب تحرير الكويت أبرم اتفاقا مع إيران تضمن إيداع أكثر من 104 طائرات مقاتلة ومبادلة 24 ألف أسير إيراني بنحو 98 ألف أسير عراقي.
واستمر الغموض يلف مصير أكثر من تسعة آلاف أسير أخر تشير تقديرات غير رسمية إلى أنهم ما زالوا يقبعون في الأسر الإيراني.
وتقول إيران من جانبها إنها أطلقت سراحهم جميعا وإن من تبقى مجهول المصير أو أنه اختار اللجوء لدولة ثالثة أو تزوج واختار العيش في إيران إلى الأبد.
المصدر: الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق