إفادة أحد أفراد حماية النائب محمد الدايني الموثقة من قبل الأمم المتحدة والذي يتكلم فيه عن طرق التعذيب الوحشي الذي مورس ضده وأفراد الحماية من قبل قوة تابعة لمكتب المالكي وطريقة التعامل معهم داخل زنزانات سجن لواء بغداد
أولا: في يوم 22-2-2009 وبالساعة الثامنة صباحا طوقت قوة عسكرية تابعة إلى الفوج الثاني لواء 54 المرتبط بلواء بغداد والذي يتلقى أوامره من مكتب رئيس الوزراء المالكي، منطقة القادسية والتي يقع فيها مكتب النائب العراقي محمد الدايني، وكنا نمارس عملنا في المكتب بشكل طبيعي وعلمنا أن هذه القوة بدأت بمداهمة الدور السكنية العائدة إلى الدايني وأقاربه وكذلك فوجئنا نحن بان هذه القوة قد قامت بتطويق المكتب بالكامل وتم منع دخول وخروج أي شخص من والى المكتب، وفي هذه الاثناء كانت الحكومة العراقية تعرض ومن خلال شاشة قناة العراقية الفضائية أثنان من موظفي مكتب الدايني أتهمتهم حكومة المالكي بالأرهاب وبدأت هذه القوة بمداهمة المكتب وبشكل منافي لكل قواعد الأخلاق والعرف العسكري، وكانت هذه القوة بإمرة العقيد علي فاضل عمران وهو شخص معروف بتنفيذ اعتقالات عشوائية لمساومة المواطنين على مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهم، وتوجد شكاوي ضده لجرائم قتل حدثت في منطقة اليرموك ومنطقة القادسية قدمت إلى مكتب النائب الدايني في وقت سابق.
ثانيا: فور دخول القوة إلى المكتب قامت بتقييد أيدي جميع المنتسبين إلى الخلف وكذلك عصب أعينهم بواسطة كيس يوضع في الرأس، وتم وضعهم في مكان واحد وكانت قناة التلفاز العراقية ترافقهم لغرض التصوير، في الوقت الذي كانت القوة المذكورة تطلق عبارات منافية للأخلاق مثل السب والشتم وغيرها من العبارات الغير لائقة وقاموا بالاعتداء علينا بالأرجل والأيادي وكذلك ضربنا بشدة بواسطة أخامس البنادق وكأننا أعداء لهم وليس منتسبين في حماية احد أعضاء مجلس النواب العراقي منتخب من قبل الشعب، وكان أفراد القوة يطلقون الأهازيج والهوسات ويشاركهم آمر القوة الذي قال لنا خلي الدايني ينفعكم، وتم جمع ومصادرة جميع وثائق المكتب وأكثرها تخص شكاوى لمواطنين مضطهدين ومظلومين من قبل الأجهزة الأمنية وكذلك جميع الأسلحة المرخصة قانونا.
ثالثا: استمرت عملية التطويق و المداهمة خمس ساعات ونصف من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر وتم اعتقال جميع الموجودين في المكتب وعددنا 11 منتسبا ووضعونا جميعنا في سيارة نوع همر.
رابعا: لم نكن نعلم لماذا تم اعتقالنا وإلى أي منطقة نقلنا لان أعيننا كانت معصوبة. وعند إنزالنا من العجلة تم اقتيادنا إلى زنزانات ونحن مقيدي الأيدي إلى الخلف، علما أنني سألت آمر القوة عند دخولهم المكتب عن أوامر قضائية فأجاب وهو ينهال علي بالضرب هل تتصور إن قوة تابعة إلى مكتب رئيس الوزراء السيد المالكي تحمل معها أوامر قضائية؟ ياللعجب!.
خامسا: علمنا فيما بعد أننا داخل المنطقة الخضراء وفي لواء يسمى بلواء بغداد السيئ الصيت، وبعدها تم وضعنا في زنزانات انفرادية وفورا بدأت عمليات التحقيق معنا واحد بعد الآخر. وعند دخولنا إلى ضابط التحقيق مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين كان يقول لنا إذا أردتم أن تسلموا على حياتكم وحياه عوائلكم عليكم الاعتراف والتوقيع على تهم أعدت مسبقا، وإذا أردت أن لا تقع تحت طائلة العقاب عليك الاعتراف على النائب الدايني بأي شيء نمليه عليكم وعند رفضنا جميعا لكوننا لم نرتكب جرما أو ذنبا ولم نقم بأي عمل يخالف القانون. هنا زلزلت الأرض بنا فبدأت عمليات التعذيب الوحشية.
سادسا: عمليات التعذيب التي تعرضنا لها لم نسمع بها سابقا ولم نشاهدها واعتقد إننا لن نسمع بها أو نشاهدها مستقبلا وقد تعرضنا إلى أبشع عمليات التعذيب الجسدي والنفسي والتي يندى لها جبين الإنسانية وهي الضرب بالكيبلات والتعليق من الأرجل بسقف الغرفة وتكون رؤوسنا إلى الأسفل ونبقى لمدة يوم أو يومين وكذلك تعليقنا من اليدين لمدد مختلفة والصعق بالكهرباء وتعليقنا في المراوح السقفية وهناك حالة بشعة في التعذيب حيث يقومون بوضع كيس اسود على الرأس لحد العنق ويقومون بشنطه بواسطة حبل حيث يتم قطع الهواء نهائيا لمدة ربع ساعة حتى يصبح الجسم ازرق ويتوقف القلب وتموت للحظات وأنت مربوط في السقف من اليدين بعدها يقومون برفع الكيس وسكب الماء عليك لاستعادة وعيك لغرض إعادة العملية مرة ثانية وثالثة ورابعة، وقيامهم بإدخال الماسحة البلاستيكية داخل الدبر بدلا من عمليات الاغتصاب لإجبارك على الاعتراف بما يطلبونه منك، وقد حدث ذلك للكثير الذين كانت لديهم قوة إرادة لعدم الانصياع لما يطلبونه.
سابعاً: كانوا يقومون بتهديدنا ويقولون لنا تم جلب عوائلكم في لواء بغداد وفي حالة عدم الاعتراف سوف يتم اغتصاب عوائلكم أمامكم، وقد استخدموا هذا الأسلوب مع جميع إفراد حماية الدايني و بشكل مركز مع رياض إبراهيم وعلاء خير الله لكون اللواء قاسم عطا والعقيد علي فاضل عمران والنقيب هشام المهداوي قاموا أثناء مداهمة الدار التي يسكنها رياض وعلاء بتصوير العوائل بواسطة كامرا فيديو وتم عرض هذه الصور عليهم على أساس أنهم داخل لواء بغداد.
ثامناً: إن جميع التهم قد أعدت مسبقا وزعت علينا جميعا لتوقيعها وأعيننا معصوبة وأيدينا موثوقة إلى الخلف حيث يقومون بابصامنا عليها، وقد قلنا ذلك إلى قاضي التحقيق سعد اللامي ولكنة لم يعر للموضوع اي أهمية بل أمر بزيادة الضغط والتعذيب علينا.
تاسعاً: كانت تحظر لجان من حقوق الإنسان وقبل حضور هذه الجان يأتي إلينا آمر لواء بغداد العميد عماد الزهيري واللواء قاسم عطا والنقيب هشام المهداوي ومعهم مجموعة تحمل الكيبلات والهراوات ويقولون إن هناك لجنة ستلتقي بكم فالذي يتكلم عن ما حدث له أو يقول تعرضنا إلى تعذيب أو حتى اغتصاب سيكون مصيره الموت، وعندما تأتي اللجنة وهم حاضرون معها نضطر اى القول إننا لم نتعرض إلى أي تعذيب.
عاشراً: في احد المرات حضرت لجنة كانت حصريا لأفراد حماية النائب الدايني وحسب ما قال لنا احد الأشخاص بأنه مدعي عام وتم إرساله من قبل مجلس القضاء الأعلى لكون هناك شكوى من مكتب النائب الدايني عن عمليات تعذيب تعرضوا لها وقد جئنا للتكلم معكم حول هذا الموضوع فأجبناه بأننا لم نتعرض لأي تعذيب أو ضغط وهذا مخالف للحقيقة لكون آمر لواء بغداد وجماعته حضروا إلينا قبل وصول اللجنة بنصف ساعة وقال بالحرف الواحد سيكون مصيركم الموت ونقوم برميكم الى الكلاب ولا احد يعلم بذلك وقاموا بأخذ الذين عليهم آثار تعذيب واضحة إلى مكان آخر حتى لا تراهم اللجنة، وفي يوم 22-6-2009 تم جمع جميع أفراد حماية النائب الدايني وأخذونا إلى مكان ونحن معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وقاموا بإدخالنا واحدا بعد الآخر في كرفان بعد رفع الكيس من الرأس وفك الأيادي وعند دخولنا الكرافان كان يجلس شخص ملثم وكانت هنالك كامرا لقناة العراقية وأمامها كرسي وقمنا بالجلوس أمام الكاميرا واحد بعد الآخر وقد تكلم الشخص الملثم قبل البدء بعملية التسجيل فقال بأنه من لجنة حقوق الإنسان الدولية وجئنا لغرض الاستفسار منكم عن عمليات التعذيب التي تتعرضون إليها. ولكننا عرفنا جميعا صوته و هو صوت المحقق الجلاد الذي سبق وان حقق معنا ونعرفه بالأسم الكامل، إن بإمكاننا تمييزه من بين آلاف لكثرة ما تعرضنا له من عمليات تعذيب وتحقيق ليلا ونهارا، وبدأ يسألنا هل تعرضتم إلى تعذيب وهل اعترافاتكم بالإكراه وكيف الأكل والمعاملة فأجبناه بأننا لم نتعرض إلى تعذيب إطلاقا وان المعاملة ممتازة وان الأكل جيد والسبب في قولنا هذا أنهم عندما قاموا بجمعنا كرروا علينا تهديدهم المعروف لدينا بان الموت سيكون حليفنا.
حادي عشر: كان يحضر إلينا شخص على أساس انه طبيب لغرض معالجتنا وكنا نتمنى أن نموت ولا يحضر إلينا لكونه عندما يدخل علينا يقوم بضربنا بالأرجل والهراوات وكأنة جلاد متعطش لعمليات التعذيب والقتل وليس لدية أي إنسانية باعتباره طبيب.
ثاني عشر : تم استخدام كريم طبي (دهن) لغرض محو آثار التعذيب من على الجسم وكانوا يأتون إلينا يوميا لغرض دهن أجسامنا بالقوة، وقد قال لنا احد الأطباء وهو موقوف معنا بان هذه الآثار يتم كشفها بواسطة التصوير ألشعاعي حيث يتم محو هذه الآثار فقط من على الجلد لان الآثار تبقى تحت الجلد، وقد حصلت اللجنة على تقارير طبية تثبت حالات التعذيب.
ثالث عشر: في يوم 24-2-2009 قام أفراد حماية لواء بغداد بالمجئ إلينا واحدا بعد الآخر وقالوا لنا بان عمكم ويقصدون النائب الدايني سوف يتم اعتقاله يوم غداً الاربعاء والمقصود 25-2-2009 وسوف نأتي به معكم وكنا لا نعرف ماالأمر وقد تبين بعد ذلك بأنهم يعلمون مسبقا بان يوم 25-2-2009 سيتم رفع الحصانة عن النائب الدايني وكانوا مستعدين لذلك اليوم استعدادا كاملاً.
رابع عشر : بدأت المعاملة تتغير معنا عندما ظهر النائب الدايني على شاشات التلفاز، وهم من اخبرنا بذلك وكانوا يقولون لنا بان لجان دولية سوف تحظر لمشاهدتكم لكون النائب الدايني قام بالشكوى في الأمم المتحدة وطالب بلجنة دولية للتحقيق بالموضوع.
خامس عشر: كانوا يقولون لنا لا حد يستطيع أن ينقذكم من الذي انتم فيه سوى المالكي لا لجان حقوق الإنسان ولا أي شخص آخر.
سادس عشر: من يشرف على هذه القضية المالكي شخصياً وكان يحضر التحقيق والتعذيب ويرافقه أحد النواب المعروفين ومدير مكتبه العسكري وهيئه ركنه وقائد عمليات بغداد والناطق الأعلامي بأسم عمليات بغداد وآمر لواء بغداد وامر القوة التي أعتقلتنا وضباط اخرين وقضاة ومحققين أضافة الى مجموعة لا تتكلم العربية بل الفارسية وفي أغلب جلسات التحقيق والتعذيب يحتسى الخمر من قبل المحققين.
سابع عشر : اشهد بالله العظيم الواحد الأحد بأننا تعرضنا إلى ضغط وتعذيب لم تشهدها الإنسانية سابقا فانا اسأل إذا كنا نحن حماية مسؤول يتم معاملتنا بهذه الطريقة في سجن لواء بغداد فكيف يتم معاملة بقية أبناء الشعب العراقي.
ثامن عشر : لقد دخلت سجن لواء بغداد وأنا وزني أكثر من 85 كغم، والان وزني لا يتجاوز (50) كغم، فتخيلوا كيف كانت المعاملة داخل هذا السجن، وأطلب الشكوى من خلال هذه اللجنة الدولية ضد المتسسبين بهذا الأنتهاك، وتحتفظ اللجنة التحقيقية الدولية بأسماء الذين وثقت أفاداتهم خوفاًعليهم من التصفية الجسدية.
المكتب الأعلامي للنائب العراقي محمد الدايني
بغداد 20/3/2010
ملاحظة : من يرغب مشاهدة هذا التوثيق الأممي عليه الدخول الى موقع الأمم المتحدة الرسمي على هذه الروابط.
http://www2. ohchr. org/english/bodies/hrcouncil/docs/13session/A-HRC-13-31. pdf
روابط الأمم المتحدة الخاصة بقضية النائب العراقي محمد الدايني
http://www2. ohchr. org/english/bodies/hrcouncil/docs/13session/A-HRC-13-37-Add1_EFS. pdf
أولا: في يوم 22-2-2009 وبالساعة الثامنة صباحا طوقت قوة عسكرية تابعة إلى الفوج الثاني لواء 54 المرتبط بلواء بغداد والذي يتلقى أوامره من مكتب رئيس الوزراء المالكي، منطقة القادسية والتي يقع فيها مكتب النائب العراقي محمد الدايني، وكنا نمارس عملنا في المكتب بشكل طبيعي وعلمنا أن هذه القوة بدأت بمداهمة الدور السكنية العائدة إلى الدايني وأقاربه وكذلك فوجئنا نحن بان هذه القوة قد قامت بتطويق المكتب بالكامل وتم منع دخول وخروج أي شخص من والى المكتب، وفي هذه الاثناء كانت الحكومة العراقية تعرض ومن خلال شاشة قناة العراقية الفضائية أثنان من موظفي مكتب الدايني أتهمتهم حكومة المالكي بالأرهاب وبدأت هذه القوة بمداهمة المكتب وبشكل منافي لكل قواعد الأخلاق والعرف العسكري، وكانت هذه القوة بإمرة العقيد علي فاضل عمران وهو شخص معروف بتنفيذ اعتقالات عشوائية لمساومة المواطنين على مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهم، وتوجد شكاوي ضده لجرائم قتل حدثت في منطقة اليرموك ومنطقة القادسية قدمت إلى مكتب النائب الدايني في وقت سابق.
ثانيا: فور دخول القوة إلى المكتب قامت بتقييد أيدي جميع المنتسبين إلى الخلف وكذلك عصب أعينهم بواسطة كيس يوضع في الرأس، وتم وضعهم في مكان واحد وكانت قناة التلفاز العراقية ترافقهم لغرض التصوير، في الوقت الذي كانت القوة المذكورة تطلق عبارات منافية للأخلاق مثل السب والشتم وغيرها من العبارات الغير لائقة وقاموا بالاعتداء علينا بالأرجل والأيادي وكذلك ضربنا بشدة بواسطة أخامس البنادق وكأننا أعداء لهم وليس منتسبين في حماية احد أعضاء مجلس النواب العراقي منتخب من قبل الشعب، وكان أفراد القوة يطلقون الأهازيج والهوسات ويشاركهم آمر القوة الذي قال لنا خلي الدايني ينفعكم، وتم جمع ومصادرة جميع وثائق المكتب وأكثرها تخص شكاوى لمواطنين مضطهدين ومظلومين من قبل الأجهزة الأمنية وكذلك جميع الأسلحة المرخصة قانونا.
ثالثا: استمرت عملية التطويق و المداهمة خمس ساعات ونصف من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر وتم اعتقال جميع الموجودين في المكتب وعددنا 11 منتسبا ووضعونا جميعنا في سيارة نوع همر.
رابعا: لم نكن نعلم لماذا تم اعتقالنا وإلى أي منطقة نقلنا لان أعيننا كانت معصوبة. وعند إنزالنا من العجلة تم اقتيادنا إلى زنزانات ونحن مقيدي الأيدي إلى الخلف، علما أنني سألت آمر القوة عند دخولهم المكتب عن أوامر قضائية فأجاب وهو ينهال علي بالضرب هل تتصور إن قوة تابعة إلى مكتب رئيس الوزراء السيد المالكي تحمل معها أوامر قضائية؟ ياللعجب!.
خامسا: علمنا فيما بعد أننا داخل المنطقة الخضراء وفي لواء يسمى بلواء بغداد السيئ الصيت، وبعدها تم وضعنا في زنزانات انفرادية وفورا بدأت عمليات التحقيق معنا واحد بعد الآخر. وعند دخولنا إلى ضابط التحقيق مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين كان يقول لنا إذا أردتم أن تسلموا على حياتكم وحياه عوائلكم عليكم الاعتراف والتوقيع على تهم أعدت مسبقا، وإذا أردت أن لا تقع تحت طائلة العقاب عليك الاعتراف على النائب الدايني بأي شيء نمليه عليكم وعند رفضنا جميعا لكوننا لم نرتكب جرما أو ذنبا ولم نقم بأي عمل يخالف القانون. هنا زلزلت الأرض بنا فبدأت عمليات التعذيب الوحشية.
سادسا: عمليات التعذيب التي تعرضنا لها لم نسمع بها سابقا ولم نشاهدها واعتقد إننا لن نسمع بها أو نشاهدها مستقبلا وقد تعرضنا إلى أبشع عمليات التعذيب الجسدي والنفسي والتي يندى لها جبين الإنسانية وهي الضرب بالكيبلات والتعليق من الأرجل بسقف الغرفة وتكون رؤوسنا إلى الأسفل ونبقى لمدة يوم أو يومين وكذلك تعليقنا من اليدين لمدد مختلفة والصعق بالكهرباء وتعليقنا في المراوح السقفية وهناك حالة بشعة في التعذيب حيث يقومون بوضع كيس اسود على الرأس لحد العنق ويقومون بشنطه بواسطة حبل حيث يتم قطع الهواء نهائيا لمدة ربع ساعة حتى يصبح الجسم ازرق ويتوقف القلب وتموت للحظات وأنت مربوط في السقف من اليدين بعدها يقومون برفع الكيس وسكب الماء عليك لاستعادة وعيك لغرض إعادة العملية مرة ثانية وثالثة ورابعة، وقيامهم بإدخال الماسحة البلاستيكية داخل الدبر بدلا من عمليات الاغتصاب لإجبارك على الاعتراف بما يطلبونه منك، وقد حدث ذلك للكثير الذين كانت لديهم قوة إرادة لعدم الانصياع لما يطلبونه.
سابعاً: كانوا يقومون بتهديدنا ويقولون لنا تم جلب عوائلكم في لواء بغداد وفي حالة عدم الاعتراف سوف يتم اغتصاب عوائلكم أمامكم، وقد استخدموا هذا الأسلوب مع جميع إفراد حماية الدايني و بشكل مركز مع رياض إبراهيم وعلاء خير الله لكون اللواء قاسم عطا والعقيد علي فاضل عمران والنقيب هشام المهداوي قاموا أثناء مداهمة الدار التي يسكنها رياض وعلاء بتصوير العوائل بواسطة كامرا فيديو وتم عرض هذه الصور عليهم على أساس أنهم داخل لواء بغداد.
ثامناً: إن جميع التهم قد أعدت مسبقا وزعت علينا جميعا لتوقيعها وأعيننا معصوبة وأيدينا موثوقة إلى الخلف حيث يقومون بابصامنا عليها، وقد قلنا ذلك إلى قاضي التحقيق سعد اللامي ولكنة لم يعر للموضوع اي أهمية بل أمر بزيادة الضغط والتعذيب علينا.
تاسعاً: كانت تحظر لجان من حقوق الإنسان وقبل حضور هذه الجان يأتي إلينا آمر لواء بغداد العميد عماد الزهيري واللواء قاسم عطا والنقيب هشام المهداوي ومعهم مجموعة تحمل الكيبلات والهراوات ويقولون إن هناك لجنة ستلتقي بكم فالذي يتكلم عن ما حدث له أو يقول تعرضنا إلى تعذيب أو حتى اغتصاب سيكون مصيره الموت، وعندما تأتي اللجنة وهم حاضرون معها نضطر اى القول إننا لم نتعرض إلى أي تعذيب.
عاشراً: في احد المرات حضرت لجنة كانت حصريا لأفراد حماية النائب الدايني وحسب ما قال لنا احد الأشخاص بأنه مدعي عام وتم إرساله من قبل مجلس القضاء الأعلى لكون هناك شكوى من مكتب النائب الدايني عن عمليات تعذيب تعرضوا لها وقد جئنا للتكلم معكم حول هذا الموضوع فأجبناه بأننا لم نتعرض لأي تعذيب أو ضغط وهذا مخالف للحقيقة لكون آمر لواء بغداد وجماعته حضروا إلينا قبل وصول اللجنة بنصف ساعة وقال بالحرف الواحد سيكون مصيركم الموت ونقوم برميكم الى الكلاب ولا احد يعلم بذلك وقاموا بأخذ الذين عليهم آثار تعذيب واضحة إلى مكان آخر حتى لا تراهم اللجنة، وفي يوم 22-6-2009 تم جمع جميع أفراد حماية النائب الدايني وأخذونا إلى مكان ونحن معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وقاموا بإدخالنا واحدا بعد الآخر في كرفان بعد رفع الكيس من الرأس وفك الأيادي وعند دخولنا الكرافان كان يجلس شخص ملثم وكانت هنالك كامرا لقناة العراقية وأمامها كرسي وقمنا بالجلوس أمام الكاميرا واحد بعد الآخر وقد تكلم الشخص الملثم قبل البدء بعملية التسجيل فقال بأنه من لجنة حقوق الإنسان الدولية وجئنا لغرض الاستفسار منكم عن عمليات التعذيب التي تتعرضون إليها. ولكننا عرفنا جميعا صوته و هو صوت المحقق الجلاد الذي سبق وان حقق معنا ونعرفه بالأسم الكامل، إن بإمكاننا تمييزه من بين آلاف لكثرة ما تعرضنا له من عمليات تعذيب وتحقيق ليلا ونهارا، وبدأ يسألنا هل تعرضتم إلى تعذيب وهل اعترافاتكم بالإكراه وكيف الأكل والمعاملة فأجبناه بأننا لم نتعرض إلى تعذيب إطلاقا وان المعاملة ممتازة وان الأكل جيد والسبب في قولنا هذا أنهم عندما قاموا بجمعنا كرروا علينا تهديدهم المعروف لدينا بان الموت سيكون حليفنا.
حادي عشر: كان يحضر إلينا شخص على أساس انه طبيب لغرض معالجتنا وكنا نتمنى أن نموت ولا يحضر إلينا لكونه عندما يدخل علينا يقوم بضربنا بالأرجل والهراوات وكأنة جلاد متعطش لعمليات التعذيب والقتل وليس لدية أي إنسانية باعتباره طبيب.
ثاني عشر : تم استخدام كريم طبي (دهن) لغرض محو آثار التعذيب من على الجسم وكانوا يأتون إلينا يوميا لغرض دهن أجسامنا بالقوة، وقد قال لنا احد الأطباء وهو موقوف معنا بان هذه الآثار يتم كشفها بواسطة التصوير ألشعاعي حيث يتم محو هذه الآثار فقط من على الجلد لان الآثار تبقى تحت الجلد، وقد حصلت اللجنة على تقارير طبية تثبت حالات التعذيب.
ثالث عشر: في يوم 24-2-2009 قام أفراد حماية لواء بغداد بالمجئ إلينا واحدا بعد الآخر وقالوا لنا بان عمكم ويقصدون النائب الدايني سوف يتم اعتقاله يوم غداً الاربعاء والمقصود 25-2-2009 وسوف نأتي به معكم وكنا لا نعرف ماالأمر وقد تبين بعد ذلك بأنهم يعلمون مسبقا بان يوم 25-2-2009 سيتم رفع الحصانة عن النائب الدايني وكانوا مستعدين لذلك اليوم استعدادا كاملاً.
رابع عشر : بدأت المعاملة تتغير معنا عندما ظهر النائب الدايني على شاشات التلفاز، وهم من اخبرنا بذلك وكانوا يقولون لنا بان لجان دولية سوف تحظر لمشاهدتكم لكون النائب الدايني قام بالشكوى في الأمم المتحدة وطالب بلجنة دولية للتحقيق بالموضوع.
خامس عشر: كانوا يقولون لنا لا حد يستطيع أن ينقذكم من الذي انتم فيه سوى المالكي لا لجان حقوق الإنسان ولا أي شخص آخر.
سادس عشر: من يشرف على هذه القضية المالكي شخصياً وكان يحضر التحقيق والتعذيب ويرافقه أحد النواب المعروفين ومدير مكتبه العسكري وهيئه ركنه وقائد عمليات بغداد والناطق الأعلامي بأسم عمليات بغداد وآمر لواء بغداد وامر القوة التي أعتقلتنا وضباط اخرين وقضاة ومحققين أضافة الى مجموعة لا تتكلم العربية بل الفارسية وفي أغلب جلسات التحقيق والتعذيب يحتسى الخمر من قبل المحققين.
سابع عشر : اشهد بالله العظيم الواحد الأحد بأننا تعرضنا إلى ضغط وتعذيب لم تشهدها الإنسانية سابقا فانا اسأل إذا كنا نحن حماية مسؤول يتم معاملتنا بهذه الطريقة في سجن لواء بغداد فكيف يتم معاملة بقية أبناء الشعب العراقي.
ثامن عشر : لقد دخلت سجن لواء بغداد وأنا وزني أكثر من 85 كغم، والان وزني لا يتجاوز (50) كغم، فتخيلوا كيف كانت المعاملة داخل هذا السجن، وأطلب الشكوى من خلال هذه اللجنة الدولية ضد المتسسبين بهذا الأنتهاك، وتحتفظ اللجنة التحقيقية الدولية بأسماء الذين وثقت أفاداتهم خوفاًعليهم من التصفية الجسدية.
المكتب الأعلامي للنائب العراقي محمد الدايني
بغداد 20/3/2010
ملاحظة : من يرغب مشاهدة هذا التوثيق الأممي عليه الدخول الى موقع الأمم المتحدة الرسمي على هذه الروابط.
http://www2. ohchr. org/english/bodies/hrcouncil/docs/13session/A-HRC-13-31. pdf
روابط الأمم المتحدة الخاصة بقضية النائب العراقي محمد الدايني
http://www2. ohchr. org/english/bodies/hrcouncil/docs/13session/A-HRC-13-37-Add1_EFS. pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق