بغداد:وصفت منظمة مراقبة حقوق الانسان انتهاكات سجن أبو غريب بأنها "نزهة" مقارنة مع الممارسات الوحشية في السجن السري.ونقلت صحيفة أميركية عن الشيخ عبدالله عجيل الياور تأكيده أن المفاجآت الوحشية في هذا السجن ألهبت العواطف الطائفية في الموصل.
وكشفت الصحيفة أن هناك قاضياً متواطئاً كان يمارس حسم القضايا في غرفة التعذيب، ويقول سام داغير، مراسل صحيفة النيويورك تايمز إن تعذيب المحتجزين العراقيين في سجن سرّي جديد ببغداد، كان "تعذيباً منظماً" أكثر مما يتصوّر العالم، ومورست فيه وحشية أشد مما ذكر عنه، طبقاً لما قالته منظمة مراقبة حقوق الإنسان في تقرير لها يوم الثلاثاء. وأكد أن اكتشاف هذا السجن –الذي أودع فيه محتجزون من العرب السُنّة في معظمهم- خلق موجة من الغضب السياسي، ولم تؤد التكذيبات الحكومية إلا لتصعيد التوترات الطائفية. وشدّد على القول إن "ما جرى في أبو غريب لم يكن إلا نزهة" مقارنة مع الممارسات الوحشية في هذا السجن السرّي، طبقاً لقول الشيخ عبد الله حمادي عجيل الياور، أحد الزعماء العشائريين النافذين في الأوساط السُنية بمحافظة الموصل الشمالية، وهو المكان الذي جمع منه الجنود العراقيون "محتجزي السجن السري" بتهمة أن لهم ارتباطات بالتمرد، ثم جلبوهم الى بغداد، ولم يجروا معهم إلا تحقيقات قصيرة.وكانت ممارسات سجن أبو غريب الوحشية قد أضرت كثيراً بسمعة الولايات المتحدة في العالم.ويوم الإثنين الماضي، استطاعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن تصل الى نحو 300 سجين من الذين نقلوا من السجن السري في مطار المثنى العسكري الى سجن الرصافة ببغداد، ووثقت ما رأته وما رواه السجناء والذي يتوافق تماماً مع ما نشرته صحيفة النيويورك تايمز من تفاصيل. وقالت المنظمة في تقريرها إنها قابلت 42 محتجزاً كشفوا عن آثار تعذيب وجراح جديدة، والعديد منهم قال إنهم "اغتصبوا"، واستخدمت عصيّ المكانس، وفوهات المسدسات في تعذيبهم جنسياً، أو إجبارهم على ممارسة الجنس مع بعضهم بعضاً أو مع سجّانيهم. وجميع الذين التقتهم المنظمة قالوا إنهم عـُذبوا بتعليقهم من أرجلهم، ومن ثم جلدهم بالسياط، أو رفسهم بالأقدام قبل أن يتم خنقهم بحقائب بلاستيكية.وأوضحوا أن أولئك الذي يغمى عليهم كانوا "ينعشون" بالصدمات الكهربائية في أعضائهم التناسلية أو في أماكن أخرى من أجسادهم. وأكد جو ستورك، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط في منظمة مراقبة حقوق الإنسان: "الرعب الذي واجهناه أوضح لنا أن التعذيب كان معياراً روتينياً في سجن المثنى).ودعا ستورك الحكومة العراقية، لإجراء تحقيق شامل، ومحاكمة جميع المسؤولين عن"التعذيب الوحشية المنظم" في السجن السرّي. وأشار مراسل النيويورك تايمز الى أن اكتشاف السجن يأتي في مرحلة حساسة بالنسبة لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحاول بشدة البقاء في السلطة، بعد أن جاء تحالفه ثانياً في انتخابات 7 آذار. والكشف عن حقائق التعذيب في هذا السجن يمكن أن تستقطب المزيد من اهتمام العراقيين، وتثير استياءهم ضد الحكومة، خاصة أنهم مازالوا يعانون حتى الآن من عذابات الصراع الطائفي في النزاع الدامي خلال سنوات 2005 و 2006 و2007.وذكرت الصحيفة أن جميع الذين كانوا معتقلين في السجن السري قبل أن يغلق جلبوا الى بغداد من المناطق السُنّية في نينوى التي تعد "المالكي الشيعي" حاكماً طائفياً، ويمارس أحقاده مع أي شخص له ارتباط سابق بنظام صدام حسين. وحذر الشيخ الياور من أن عمليات التعذيب التي فاجأت المواطنين ألهبت مرة أخرى "العواطف الطائفية"، ويمكن أن تدفع البلد الى موجة عنف جديدة. وقال: "إن هذه الجرائم هي التي تولد التطرّف. في بلدنا الرجل الذي يُغتصب سوف ينتحر، وكيف تعتقد سيواجه مثل هذا المصير"!. وهناك في الأقل 504 حالات تعذيب وثقت لسجناء عراقيين سنة 2009، طبقاً لتقرير كشفت عنه وزارة الخارجية الأميركية في آذار.وقالت الصحيفة: لكن المالكي قلل من بشاعة التعذيب في السجن السري، وأبعد نفسه عن مسؤولية ما جرى فيه من جرائم، وعدّ، ووصف ما روي عن تعذيب السجناء بأنها "أكاذيب" و"حملة تشويه" تقودها السفارات الأجنبية والإعلام ومن قبل منافسيه السياسيين. وقال رئيس الوزراء: "ليس هناك سجون سرية في العراق مطلقاً". المالكي، كما تقول النيويورك تايمز، وصف سجن المثنى بأنه موقع انتقالي تحت سيطرة وزارة الدفاع والتي تستخدمه لـ"فترة محددة". وقال إن 7 قضاة يعملون في السجن وأن معظم المحتجزين الـ430 تقريبا موقوفون هناك قد نقلوا الى سجن الرصافة. والبقية أطلق سراحهم قبل أن يكشف عن وجود السجن الأسبوع الماضي. وبرّر المالكي ما جرى في السجن السري بقوله: "إن أميركا هي رمز الديمقراطية، ولكنها سبق أن مارست عملاً مشابهاً في سجن أبو غريب". وأوضح "أن الحكومة الأميركية اتخذت إجراءات قاسية، ونحن نفعل الشيء ذاته، لنعرف ما المشكلة وكيف حدثت". وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان أن هناك قضاة تحقيق مقرهم في السجن، يبدو انهم متواطئون في قضية التعذيب. وكان سجناء قد أخبروا المنظمة، أن "قاضياً كان يدير الدعاوى من إحدى غرف التعذيب في أسفل السجن". ويقول محتجز (21 سنة) قبض عليه في بيته بالموصل، وفي جلسة تعذيب جرى تعصيب عينيه، وربط يديه، وتعريته تماماً، ثم اغتصب من قبل سجين آخر، فيما كان الذين يراقبون الحالة يضحكون ساخرين من صيحات الألم التي كان يطلقها. وكانوا يهدّدون السجين بالاغتصاب إن لم يمارس الجنس مع زميله السجين. وجرى في السجن تعذيب مرير، إذ يدقون رأس السجين بالمطارق، ويضربونه بالكيبلات، أو ينتزعون الأظافر من يديه ورجليه، أو يحرقونه بالحوامض، ويطفئون السجائر فوق جسده ويحطمون أسنان السجناء
وكشفت الصحيفة أن هناك قاضياً متواطئاً كان يمارس حسم القضايا في غرفة التعذيب، ويقول سام داغير، مراسل صحيفة النيويورك تايمز إن تعذيب المحتجزين العراقيين في سجن سرّي جديد ببغداد، كان "تعذيباً منظماً" أكثر مما يتصوّر العالم، ومورست فيه وحشية أشد مما ذكر عنه، طبقاً لما قالته منظمة مراقبة حقوق الإنسان في تقرير لها يوم الثلاثاء. وأكد أن اكتشاف هذا السجن –الذي أودع فيه محتجزون من العرب السُنّة في معظمهم- خلق موجة من الغضب السياسي، ولم تؤد التكذيبات الحكومية إلا لتصعيد التوترات الطائفية. وشدّد على القول إن "ما جرى في أبو غريب لم يكن إلا نزهة" مقارنة مع الممارسات الوحشية في هذا السجن السرّي، طبقاً لقول الشيخ عبد الله حمادي عجيل الياور، أحد الزعماء العشائريين النافذين في الأوساط السُنية بمحافظة الموصل الشمالية، وهو المكان الذي جمع منه الجنود العراقيون "محتجزي السجن السري" بتهمة أن لهم ارتباطات بالتمرد، ثم جلبوهم الى بغداد، ولم يجروا معهم إلا تحقيقات قصيرة.وكانت ممارسات سجن أبو غريب الوحشية قد أضرت كثيراً بسمعة الولايات المتحدة في العالم.ويوم الإثنين الماضي، استطاعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن تصل الى نحو 300 سجين من الذين نقلوا من السجن السري في مطار المثنى العسكري الى سجن الرصافة ببغداد، ووثقت ما رأته وما رواه السجناء والذي يتوافق تماماً مع ما نشرته صحيفة النيويورك تايمز من تفاصيل. وقالت المنظمة في تقريرها إنها قابلت 42 محتجزاً كشفوا عن آثار تعذيب وجراح جديدة، والعديد منهم قال إنهم "اغتصبوا"، واستخدمت عصيّ المكانس، وفوهات المسدسات في تعذيبهم جنسياً، أو إجبارهم على ممارسة الجنس مع بعضهم بعضاً أو مع سجّانيهم. وجميع الذين التقتهم المنظمة قالوا إنهم عـُذبوا بتعليقهم من أرجلهم، ومن ثم جلدهم بالسياط، أو رفسهم بالأقدام قبل أن يتم خنقهم بحقائب بلاستيكية.وأوضحوا أن أولئك الذي يغمى عليهم كانوا "ينعشون" بالصدمات الكهربائية في أعضائهم التناسلية أو في أماكن أخرى من أجسادهم. وأكد جو ستورك، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط في منظمة مراقبة حقوق الإنسان: "الرعب الذي واجهناه أوضح لنا أن التعذيب كان معياراً روتينياً في سجن المثنى).ودعا ستورك الحكومة العراقية، لإجراء تحقيق شامل، ومحاكمة جميع المسؤولين عن"التعذيب الوحشية المنظم" في السجن السرّي. وأشار مراسل النيويورك تايمز الى أن اكتشاف السجن يأتي في مرحلة حساسة بالنسبة لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحاول بشدة البقاء في السلطة، بعد أن جاء تحالفه ثانياً في انتخابات 7 آذار. والكشف عن حقائق التعذيب في هذا السجن يمكن أن تستقطب المزيد من اهتمام العراقيين، وتثير استياءهم ضد الحكومة، خاصة أنهم مازالوا يعانون حتى الآن من عذابات الصراع الطائفي في النزاع الدامي خلال سنوات 2005 و 2006 و2007.وذكرت الصحيفة أن جميع الذين كانوا معتقلين في السجن السري قبل أن يغلق جلبوا الى بغداد من المناطق السُنّية في نينوى التي تعد "المالكي الشيعي" حاكماً طائفياً، ويمارس أحقاده مع أي شخص له ارتباط سابق بنظام صدام حسين. وحذر الشيخ الياور من أن عمليات التعذيب التي فاجأت المواطنين ألهبت مرة أخرى "العواطف الطائفية"، ويمكن أن تدفع البلد الى موجة عنف جديدة. وقال: "إن هذه الجرائم هي التي تولد التطرّف. في بلدنا الرجل الذي يُغتصب سوف ينتحر، وكيف تعتقد سيواجه مثل هذا المصير"!. وهناك في الأقل 504 حالات تعذيب وثقت لسجناء عراقيين سنة 2009، طبقاً لتقرير كشفت عنه وزارة الخارجية الأميركية في آذار.وقالت الصحيفة: لكن المالكي قلل من بشاعة التعذيب في السجن السري، وأبعد نفسه عن مسؤولية ما جرى فيه من جرائم، وعدّ، ووصف ما روي عن تعذيب السجناء بأنها "أكاذيب" و"حملة تشويه" تقودها السفارات الأجنبية والإعلام ومن قبل منافسيه السياسيين. وقال رئيس الوزراء: "ليس هناك سجون سرية في العراق مطلقاً". المالكي، كما تقول النيويورك تايمز، وصف سجن المثنى بأنه موقع انتقالي تحت سيطرة وزارة الدفاع والتي تستخدمه لـ"فترة محددة". وقال إن 7 قضاة يعملون في السجن وأن معظم المحتجزين الـ430 تقريبا موقوفون هناك قد نقلوا الى سجن الرصافة. والبقية أطلق سراحهم قبل أن يكشف عن وجود السجن الأسبوع الماضي. وبرّر المالكي ما جرى في السجن السري بقوله: "إن أميركا هي رمز الديمقراطية، ولكنها سبق أن مارست عملاً مشابهاً في سجن أبو غريب". وأوضح "أن الحكومة الأميركية اتخذت إجراءات قاسية، ونحن نفعل الشيء ذاته، لنعرف ما المشكلة وكيف حدثت". وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان أن هناك قضاة تحقيق مقرهم في السجن، يبدو انهم متواطئون في قضية التعذيب. وكان سجناء قد أخبروا المنظمة، أن "قاضياً كان يدير الدعاوى من إحدى غرف التعذيب في أسفل السجن". ويقول محتجز (21 سنة) قبض عليه في بيته بالموصل، وفي جلسة تعذيب جرى تعصيب عينيه، وربط يديه، وتعريته تماماً، ثم اغتصب من قبل سجين آخر، فيما كان الذين يراقبون الحالة يضحكون ساخرين من صيحات الألم التي كان يطلقها. وكانوا يهدّدون السجين بالاغتصاب إن لم يمارس الجنس مع زميله السجين. وجرى في السجن تعذيب مرير، إذ يدقون رأس السجين بالمطارق، ويضربونه بالكيبلات، أو ينتزعون الأظافر من يديه ورجليه، أو يحرقونه بالحوامض، ويطفئون السجائر فوق جسده ويحطمون أسنان السجناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق