السبت، 15 مايو 2010

مصدر يكشف عن وفاة سبعة سجناء اختناقا وإصابة 15 آخرين أثناء نقلهم من سجن إلى آخر في بغداد

الجمعة 14 أيار 2010
السومرية نيوز/ بغداد
كشف مصدر امني مسؤول في الشرطة العراقية، الجمعة، أن سبعة سجناء عراقيين توفوا اختناقا وأصيب 15 آخرون بحالات ضيق نفس شديدة وإعياء أثناء نقلهم من سجن إلى آخر، فيما لفت إلى أن لجنة تم تشكيلها من قبل رئاسة الوزراء للتحقيق في الحادث.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "سيعة سجناء توفوا ظهر يوم الأربعاء المصادف 12 أيار الجاري من جراء نقص الهواء في عربتين مخصصين لنقل السجناء كانتا تقلان سجناء من سجن التاجي في شمال بغداد إلى سجن اللجنة التحقيقية التابع لسجن تسفيرات الرصافة في بغداد".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "نحو 95 إلى 100 سجين حشروا في عربيتين لنقل السجناء مصنوعتين من المعدن وليس فيهما أي منفذ لدخول الهواء ومن دون تكييف"، مبينا أن "العربة الواحدة مخصصة لنقل 15 سجينا على الأكثر وقد حشر فيها نحو 50 سجينا".
ولفت المصدر إلى أن "القوة التي كانت تنقل السجناء وهي تابعة لمديرية امن السجون التابعة لوزارة العدل بعد وصولها إلى السجن اللجنة التحقيقية اكتشفت عند فتحها العربتين وجود 22 سجينا وقد غابوا عن الوعي وظهرت عليهم علامات اختناق"، مضيفا أن "القوة قامت بنقلهم إلى عدد من المستشفيات لتلقي العلاج منها مستشفى الجملة العصبية في منطقة باب الشرقي وسط بغداد الذي توفي فيه سبعة من هؤلاء بعيد وصولهم إليه".
وتابع المصدر أن "السجناء الخمسة عشر الآخرين أصيبوا برضوض بسبب التدافع الذي حصل داخل العربتين بسبب نقص الهواء وحالات ضيق نفس وإعياء شديدة إلا ان حالتهم الصحية باتت مستقرة" مبينا أن "لجنة تحقيقية تم تشكيلها من قبل رئاسة الوزراء للوقوف على ملابسات الحادث ومعرفة ما إذا كان التسبب بالوفاة كان مقصودا" من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت قضية الانتهاكات لحقوق السجناء في العراق قد عادة للظهور بقوة بعدما كشفت صحيفة لوس أنجلس تايمز في 19 أبريل/ نيسان عن انتهاكات بحق سجناء عراقيين في سجن المثنى السري إذ ذكرت أن السجن كان يضم أكثر من 430 سجيناً قبل نقلهم إلى مراكز احتجاز أخرى في وقت مبكر من نيسان ولم يكن أحد يعرف بأماكنهم، وعلى مدار شهور، ولم يكن متاحاً لهم الاتصال بأسرهم أو محاميهم، كما لم تصدر بحقهم وثائق رسمية أو حتى أرقام احتجاز أو أرقام قضايا، فيما كان قاضي تحقيق ينظر في القضايا من حجرة قريبة من إحدى حجرات التعذيب في مركز الاحتجاز، بحسب أقوال المعتقلين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق