بغداد...أكد مصدر أمني عراقي مسؤول، مساء يوم الجمعة، بأن قوات من الداخلية سيطرت على سجن (التسفيرات) الواقع في منطقة الرصافة من بغداد، بعد اندلاع أعمال شغب فيه أدت إلى حريق في المخيم رقم 11 من السجن.وأوضح المصدر " أن "سجناء في المخيم رقم 11 من سجن (التسفيرات) الواقع في منطقة الرصافة استطاعوا أن يصادروا أسلحة بعض حراس السجن وقاموا بإضرام النار في المخيم ما أثار أعمال شغب واسعة".وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "قوات من وزارة الداخلية سارعت إلى داخل السجن واستطاعت أن تطوق الشغب وأعادت بسط السيطرة على المخيم"، لافتا إلى أن "ثلاثة من السجناء أصيبوا بجروح من جراء الحادث، وقد تم نقلهم على المستشفى" بحسب قوله.وأكد المصدر وهو ضابط كبير في وزارة الداخلية أن "عناصر من قوات الوزارة انتشرت بشكل مكثف في أرجاء السجن، في حين فتح تحقيق موسع لمعرفة ملابسات الحادث".وكان مصدر في الشرطة العراقية، أفاد في حديث لـة بأن أعمدة من الدخان تصاعدت قرابة السادسة والنصف من مساء يوم امس، من سجن (التسفيرات) الواقع في منطقة الرصافة من بغداد، فيما سمع صوت أطلاقات نارية من داخل السجن، رجح أن تكون القوة المكلفة بحراسته قد قامت أطلاقها.وكانت إدارة سجن تسفيرات الرصافة اتهمت الأسبوع الماضي بأنها تسببت بوفاة مسجونين لديها حيث أكد شقيق احد المتوفين ويدعى مهند جاسم حمادي في الثلاثين من الشهر الماضي أن شقيقه توفي داخل السجن مع سجناء آخرين يقدر عددهم بتسعة سجناء في "ظروف غامضة"، وأكد عزمه على تقديم دعوى قضائية ضد إدارة السجن على خلفية الحادثة، مطالبا الأمم المتحدة بـ"التحقق من التجاوزات التي يتعرض لها السجناء في سجن الرصافة" بحسب قوله.يذكر أن مصدر طبي بمستشفى أبو غريب العام ببغداد كان قد ذكر أن "المستشفى تسلم في الثلاثين من شهر كانون الثاني الماضي من دائرة الطب العدلي في بغداد جثتي اثنين من نزلاء سجن (تسفيرات الرصافة) الواقع بجانب وزارة الداخلية العراقية، إحداها تعود لشاب يدعى نصير جاسم حمادي وهو من سكنة منطقة الشعلة ببغداد، والثانية هي لسجين آخر يدعى خميس إبراهيم وهو من أهالي منطقة أبو غريب، ملمحا إلى أن "يكون السجينان قد قضيا نتيجة حالة تسمم"، الأمر الذي نفته الحكومة العراقية جملة وتفصيلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق