الأربعاء، 11 أغسطس 2010

انتقادات رسمية لأوضاع السجون في إقليم كردستان العراق

السومرية نيوز/ السليمانية
أكد وزير الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق، الاثنين، أن سجون الإقليم بحاجة إلى إصلاحات كبيرة، وفي حين اعتبر مدير شرطة السليمانية إنها لا ترتقي إلى المعايير الدولية حول كيفية معاملة الموقوفين، كشفت منظمة لحقوق الإنسان عن وجود العديد من الانتهاكات لحقوق السجناء في الإقليم.
وقال وزير الثقافة في حكومة الإقليم كاوة محمود على هامش ندوة نظمها مركز إنماء الديمقراطية وحقوق الإنسان في قاعة فندق (مةم وزين) وسط السليمانية في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "سجون الإقليم بحاجة إلى إصلاحات كبيرة ولا نريد لهذه السجون أن تتحول إلى إنتاج مجرمين جدد بل أن نحولها إلى مركز لإصلاح المجرمين وإعادتهم إلى المجتمع".
وأضاف محمود في الندوة التي حضرها ممثلون عن مديريات الشرطة والسجون في المدينة، فضلا عن مدير الشرطة العام في الإقليم، أن "سجون الإقليم كباقي مؤسسات حكومة الإقليم بحاجة إلى إصلاحات كبيرة تراعى فيها حقوق السجناء بشكل يرتقي إلى المعايير الدولية "، لافتا إلى أن "الحكومة تدرس النواقص حاليا وستخصص ميزانية لتحسين أوضاع السجون".
من جانبه، اعتبر مدير شرطة السليمانية العميد نجم الدين قادر في كلمة له في الندوة، أن "السجون في الإقليم ومبانيها لا ترتقي إلى المعايير الدولية"، مضيفا "كما أن قوات الشرطة والأفراد العاملين في السجون بحاجة إلى تدريبات حول كيفية التعامل مع الموقوفين والسجناء".
ونفى قادر في كلمته، أن تكون "سياسة وزارة داخلية الإقليم معاملة السجناء بطريقة سيئة "، مشددا على أن "قضية الانتهاكات في السجون التي أثيرت مؤخرا هي مجرد حالات فردية"، حسب قوله.
من جهته، أشار مدير الشرطة العام في الإقليم مجيد ميرخان في كلمة قدمها نيابة عن وزارة داخلية الإقليم إلى أن "الوزارة تراعي حقوق الإنسان داخل سجونها ولن تسمح بالتجاوز على حقوق السجناء، والانتهاكات التي حصلت هي حالات فردية".
بدوره، انتقد مركز إنماء الديمقراطية وحقوق الإنسان أوضاع السجون في الإقليم، كاشفا عن وجود العديد من الانتهاكات التي تم طرحها ومناقشتها مع وزارة الداخلية والقادة الأمنيين.
وقالت مديرة المركز سردشت عبد الرحمن في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المركز قام بتنفيذ مشروع مراقبة السجون في إقليم كردستان حيث تم مراقبة ظروف وأوضاع السجون التابعة لمديريات الشرطة والآسايش (الأمن) في مدينة السليمانية في الفترة الماضية من اجل رصد الانتهاكات التي تحدث فيها".
وأشارت عبد الرحمن إلى أن "مشروع مراقبة السجون الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع منظمة "Diaconal السويدية"، تمكن وعبر فريق من المحامين والأطباء والباحثين النفسيين من مراقبة أوضاع سجون (رزكاري، ازادي، السراي، بختياري، سرجنار، ازمر) فضلا عن سجن (مكافحة الإجرام ومركز التوقيف وشرطة الأحداث والتسفيرات بقسميهما الرجالي والنسائي وكاني كومة وسجن الاسايش وكافة السجون داخل مدينة السليمانية".
وأضافت عبد الرحمن أن "الفريق تمكن من رصد انتهاكات لحقوق السجناء في السجون، فضلا عن وجود العديد من النواقص الخدمية المختلفة فيها"، لافتة إلى أن "جميع هذه الأمور تم طرحها في الندوة من أجل معالجتها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق