الخميس، 6 أغسطس 2009

تقرير: 70% من سجناء "ا الحفرة السوداء الأميركي" هم من المسلمين


أكدت مصادر إعلامية وفقًا لشهادات من نزلاء سجن "الحفرة السوداء" السري الأمريكي أن 70% على الأقل من نزلائه من المسلمين سجنوا في قضايا مشكوك فيها من الأصل، ولا ترغب الحكومة الأمريكية في أن يصل صوتهم لوسائل الإعلام.
ووصف "آندى ستيبانين" الناشط الحقوقي ونزيل السجن الأمريكي، المكان بأنه سجن داخل السجن، وأنه وقد واتته فرصة رائعة ليعرف العالم الإسلامي.

أما "دانيل ماكجوان" الناشط السياسي غير المسلم فكتب واصفًا السجن: إنه "جوانتانامو" الصغير.
ونشرت "كارين فريدمان" الكاتبة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، على موقع منظمة "صوت الناس" الحقوقية الأمريكية شهادتين لسجينين بأحد السجون السرية الأمريكية، التي يطلق عليها "وحدات التحكم بالاتصالات" والتي أنشئت بشكل سري عام 2006 في مقاطعة "تيرا هوت" بولاية "إنديانا" حيث يقع سجن "الحفرة السوداء" وآخر في مقاطعة ماريون بولاية إلينوي.

ووفقًا لموقع "سبق" فقد حصلت على الشهادتين اللتين نشرتا في مقال "فريدمان ستيبانين" أول من سيخرج من هذا النوع من السجون، وصف هذا السجن بقوله: إنه سجن داخل السجن، وأضاف: لاحظت أن حوالي 70% من السجناء مسلمين، وضعوا هناك في قضايا مشكوك بها، تصنف على أنها قضايا تطرف أو إرهاب.

وأضاف: فى الحقيقة إنهم سجنوا ولكن ليس لأنهم "إرهابيون" أو أنهم ربما يوقعون الضرر بأي شخص آخر، بل لأن الحكومة الأمريكية تريد أن تسكتهم، فالقضايا التي سجنوا بسببها مشكوك فيها من الأصل، ولا ترغب الحكومة في أن يصل صوتهم لوسائل الإعلام.

قمع انتشار الإسلام بين المساجين:
ويضيف ستيبانين: إنهم في هذه السجون الخاصة، لأن إدارة السجون لا ترغب في انتشار الإسلام بين السجناء الأمريكيين، وشرح ذلك بقوله: عقب انتهاء عقوبتي والخروج من هنا، سوف أنظر للوراء وأقول: إنه وقد واتتني فرصة رائعة لمقابلة أناس من ثقافات مختلفة وأن أعرف العالم الإسلامي وأعرف أنه ليس مخيفًا أو سيئًا كما يقال.

جوانتنامو الصغير:
وكتب "ماكجوان" واصفًا السجن: إنه "جوانتانامو" الصغير، وأكثر ما يؤلمني في هذا السجن أنه يحدد تمامًا اتصالي بالعالم خارج هذه الجدران، ومن الصعب على من لا يعرف السجن أن يدرك مشقة عدم الاتصال بأهالينا وأصدقائنا بالخارج.

وكان الصحفي والناشط الحقوقي الأمريكي "ويل بوتر" قد ذكر في تقرير نشره على مدونته، أن من بين القيود المفروضة على السجناء ضمن هذا البرنامج أنه لا يُسمح لهم بإجراء مكالمات هاتفية سوى 15 دقيقة فقط أسبوعيًّا، مقارنةً بالسجناء العاديين الذين يسمح لهم بإجراء اتصالات تصل لـ70 دقيقة أسبوعيًا

وتقول "فريدمان" وهي تشغل منصب مديرة قسم حريات وحقوق المسلمين بالجمعية الوطنية للمسلمات الأمريكيات: لا يعرف الكثير عن السجون الفيدرالية الجديدة بالولايات المتحدة والتي يطلق عليها "وحدات التحكم بالاتصال" والمخصصة للنزلاء من المسلمين والناشطين السياسيين، وكل ما يعرف عنها أنها موجودة في مقاطعات "تيرا هوت" بولاية إنديانا وماريون بولاية إلينوى.

اتهامات باطلة بـ"الإرهاب":
وأضافت "فريدمان": رغم أن الحكومة الأمريكية ترفض الإعلان عن قوائم النزلاء بهذه السجون فهذه قائمة ببعض أشهر هؤلاء السجناء وتضم: أنعام أرناؤوط مؤسس ومدير مؤسسة "الإحسان" الإسلامية الدولية، ودكتور رافل ظافر الطبيب مؤسس "مؤسسة مساعدة المحتاجين" العراقية، وغسان العاشى مؤسس "مؤسسة الأرض المقدسة" وراندال روير مدير مكتب "كير" في دالاس، وياسين عارف ناشط الحقوق المدنية، وصابري بنقالة إمام مسجد ولاجئ كردى، وجون ووكر لنده الأمريكي الذي اعتنق الإسلام وقبض عليه في أفغانستان.

وتابعت : إن معظم هؤلاء اتهموا كذبًا بالإرهاب وسجنوا بناء على اتهامات أقل، لكن الأحكام التي صدرت بحقهم لا تصدر إلا فيما يخص جرائم الإرهاب الشديدة الخطورة.

وقالت كارمين هيرنانديز رئيسة الجمعية الوطنية للمحامين في القضايا الجنائية: إن المشكلة الأساسية في هذا النوع من السجون أنه لا أحد يعرف تصنيف السجين الذي يوضع فيه، أما القاسم المشرك بينهم فهو أنهم سجناء منضبطون، معظمهم أكاديميون يواصلون الدراسة والاطلاع، ويرتبطون بقضايا دينية، ويبدو أنهم مرتبطون بشدة بالقضايا التي يدافعون عنها، ولسبب ما ترغب الحكومة الأمريكية في عزلهم وتحديد اتصالاتهم بالعالم الخارجي

وصرح المحامى "بول هيتزنكر" بقوله: هذه السجون امتداد للحرب المستمرة على المنشقين في الولايات المتحدة مستخدمين كلمة "إرهاب" لتطوير أجندة سياسية، والسيطرة على الحركات الاجتماعية.
ويزعم مسؤلو السجن أنه بحصر هؤلاء في أماكن مخصصة يحسن قدرات إدارة السجون فيما يخص الترجمة وتحليل سلوكهم وتعاملاتهم، ومشاركة المعلومات.

إن التمييز ضد هؤلاء السجناء إلى جانب تحديد الاتصال بهم يجعل من الصعب إقامة دعاوى قضائية وسماع إفاداتهم فيما يخص قرارات تصدر بترحيلهم عقب خروجهم من السجن، وقد خسر إتحاد الحريات المدنية الأمريكية دعاوى ضد هذا النوع من السجون باعتبارها انتهاكًا للقوانين الفيدرالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق