بدأت حفلات تعذيب جديدة ، لتطال عشرات الآلاف من شباب العراق الذين سبق ان عاشوا حفلات تعذيب مماثلة، وما نتحدث عنه ليس قصة خيالية بل هي حقائق لا يستطيع احد انكارها، والحفلات التعذيبية الجديدة بدأت أولى فصولها البشعة ،منذ الساعات الأولى لتسلم السلطات في حكومة المالكي آلاف المعتقلين الذين كانوا بحوزة قوات الاحتلال الأميركية.هؤلاءالمعتقلون عبارة عن شباب عراقيين تنظر إليهم السلطات الامنية الحكومية على انهم اعداد من العراقيين الذين يجب الانتقام منهم ، وهذا الانتقام يتواصل بأبشع طرق التعذيب الجسدي والنفسي، ولا يخفي المسؤولون في الاجهزة الامنية ذلك ويقولون إن هؤلاء الآلاف قد تم تسلمهم من القوات الأميركية ولا تعرف أجهزة الحكومة أية معلومة عنهم ، لقد أصرت قوات الاحتلال الأميركي على قذف عشرات الآلاف من خيرة شباب ونساء العراق خارج معتقلاتها لتضعهم في بوابات جحيم الأجهزة الامنية التابعة لحكومة المالكي ولكي تبدأ رحلة التعذيب البشعة، فإن قوات الاحتلال الأميركي لم تقدم اية معلومة عن هؤلاء المعتقلين ووصفتهم جميعا بالمجرمين، ولأن الاجهزة الامنية في حكومة المالكي تنتظر بحماس منقطع النظير لتعذيب العراقيين، فإنها صنفت هؤلاء بالخطيرين وأوعزت الى جلاوزتها المجرمين بالبدء في التعذيب في معتقلات الرمادي والفلوجة والتاجي والبصرة والديوانية وكربلاء وديالي وتكريت وسامراء وكركوك والموصل وتشهد الحفلات اليومية التي تطال خيرة أبناء العراق مختلف أنواع البشاعة.لا شك ان الأميركيين يبتغون من تسليم المعتقلين بهذه الطريقة إيجاد المزيد من العداوات والثأر والحقد بين العراقيين، لأنهم يدركون ويعرفون حجم التعذيب البشع الذي تمارسه الاجهزة الامنية المالكية بحق شباب ونساء العراق، وما سلمتهم هؤلاء المعتقلين الا ليتعرضوا لهذه الممارسات البشعة، ما يزيد من إيجاد العداوات ويزرع البغضاء بين العراقيين، لقد كان بإمكان القوات الأميركية ، ان تطلق الذين لم يثبت عليهم أي شيء وتعيدهم الى عوائلهم، الا ان الأميركيين ما زالوا يسيرون في مسارب تدمير العراقيين وإثارة القتنة بين الجميع ليحترق الجميع.حفلات التعذيب اليومية الجديدة، لم تتحدث عنها منظمات حقوق الانسان ولا الجامعة العربية ولا سواها من الجمعيات والشخصيات. رغم معرفة الجميع بهذه الجرائم اليومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق