بغداد: شبكة اخبار العراق- كشف تقرير تداولته وسائل الاعلام المحلية العراقية كأول تقرير عن سجن النساء في بغداد وجود 31 سجينة محكومة بالاعدام بموجب "المادة 4 إرهاب"، وقد تعرضن للتعذيب بالصعق الكهربائي والضرب والاغتصاب من المحققين خلال التحقيق معهن، كما تعرضن أيضا للاغتصاب من الشرطة والضباط المرافقين خلال نقلهن من سجن التسفيرات الى سجن النساء في بغداد.ونسبت وكالات الأنباء الثلاثاء 23 تشرين الاول إلى اثنين من اعضاء منظمة حمورابي، زارا السجن بموجب موافقة رسمية، هما وليم وردا رئيس المنظمة وباسكال وردا وزيرة البيئة السابقة قولهما: إن السجينات المحكومات بالاعدام مصابات بمرض الجرب، ويعانين من نقص الرعاية الصحية، ولا يسمح لهن بالاستحمام وتغيير ملابسهن سوى مرة واحدة في الشهر، الامر الذي فاقم وضعهن الصحي.ووصفت المنظمة الاطفال المسجونين مع أمهاتهم المحكومات بأنهم قنبلة موقوتة من الممكن ان تنفجر في اي وقت، مطالبة في الوقت نفسه باتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك.وقالت المنظمة في تقريرها: إن عددا من النساء المتهمات والمحكومات بجرائم عادية او غيرها او المحكومات بالاعدام يعشن داخل السجن مع اطفال، بعضهم في مرحلة الرضاعة.وأضافت أن هناك 21 طفلا يعيشون داخل سجن النساء في بغداد، وان عدد النزيلات في هذا السجن بلغ 414، تتراوح اعمارهن بين 20 و65 سنة، من بينهن محكومات بالاعدام، واحدة منهن اثيوبية وثلاث سوريات أخريات، مؤكدة أنهن جميعهن يشكين من الاهمال الشديد والعنف بشتى الطرق الوحشية.وقالت باسكال وردا التي ترأست فريق منظمة حمورابي الذي زار السجن: إن اوضاع السجينات مزرية جدا، وإنهن يعشن في ظروف لا تطاق.وأضافت وردا التي شغلت منصب وزير الهجرة والمهجرين في العراق أن النزيلات مصابات بمرض الجرب الذي ظهرت آثاره على أجسادهن، مبينة أنه لا يسمح لهؤلاء السجينات بالاستحمام وتبديل ملابس السجن سوى مرة واحدة في الشهر، وأن عددا من المحكومات بالاعدام كن برفقة أطفال صغار.وأوضحت أن اعمار الاطفال برفقة امهاتهم السجينات تتراوح بين بضعة اشهر واربع سنوات من دون ان تتوفر لهم اية مستلزمات داخل السجن مثل الحضانة او الروضة.وشددت وردا على ان مثل هذا الوضع لا يوجد في أي سجن من سجون العالم التي تتوفر فيها عادة رياض للاطفال مع مربين وخبراء يساعدون في تربيتهم.وأكدت ان السجينات المحكومات بالاعدام قد كشفن لفريق المنظمة عن اماكن في اجسادهن تعرضت للصعق بالكهرباء والتعذيب خلال التحقيق معهن وانتزاع اعترافاتهن بالقوة.وبينت وردا ان السجينات المحكومات بالاعدام قد شكين من تعرضهن للاغتصاب خلال التحقيق على أيدي المحققين، وكذلك اغتصابهن على أيدي المرافقين العسكريين خلال نقلهن مرات عدة من سجون التسفيرات الى سجن بغداد. وقالت: إنهن يشكين من تعرضهن للاهانات.وتابعت باسكال وردا في تصريحاتها أن غرف الاعتقال ضيقة جدا، الامر الذي يجبر السجينات على تناوب النوم خلال الليل، مؤكدة انها غرف مزدحمة جدا.وعن وجود عمليات اغتصاب للسجينات داخل السجن، قالت باسكال وردا: إن السجينات رفضن الاجابة عن عدد من اسئلتنا بسبب الخوف، لكن عددا منهن أكدن بالقول: إنهم يبيعوننا، ويشتروننا، ويضحكون علينا، من دون تفاصيل.وعن وصف اطفال السجينات بأنهم قنابل موقوتة، قال وليم وردا رئيس المنظمة: إنهم يعيشون مقيدي الحرية مع امهاتهم، وليس كبقية الاطفال، مبينا ان هذا سيؤثر على مستقبلهم نفسيا واجتماعيا، وسيحولهم الى مجرمين في المستقبل.واكد وليم وردا تعذيب السجينات المحكومات بالاعدام وتعرضهن للاغتصاب من المحققين وخلال نقلهن من سجون التسفيرات الى سجن بغداد.وختمت باسكال وردا بأن مدة الزيارة كانت محددة بساعات معدودة، لذلك لم تتمكن المنظمة من توجيه جميع الأسئلة إلى السجينات، لكنها قالت: إننا حصلنا على اجابات واضحة من دون مضايقات على الاسئلة التي وجهناها؟؟ ما تحدثت عنه وردا ورفيقها حقيقة لا تشمل النساء والاطفال وحدهن ، فهي نعم جميع السجناء للتقرير ، الا انه يبقى مجرد حبر على ورق ، ما لم يتحرك المجتمع العراقي الاخرس ، لتحميل النظام القائم والحكومة والبرلمان، المسؤولية كاملة عن هذه الانتهاكات اللا انسانية ، ، والراي العام العالمي لادانة هذه السلوكيات ومطالبة الدوائر المختصة في الامم المتحدة باتخاذ اجراءات رادعة بحق حكومة المالكي .
شكرا على الموضوع الممتاز
ردحذفumzug