الخميس، 15 سبتمبر 2011

وكيليكس : خليل زاد كان يعلم، والمالكي (أصابه الذعر) وطلب تشكيل لجنة!

ترجمة عشتار العراقية







هذه برقية جديدة (مؤرخة في حزيران 2006) كشف عنها موقع وكيليكس في 30 آب 2011 يشهد فيها السفير زلماي خليل زاد على جرائم تعذيب أطفال عراقيين في سجن تابع للداخلية الى حد الاغتصاب وأشياء حقيرة اخرى كثيرة.






برقية وكيليكس جديدة رقم : 06BAGHDAD1960


مؤرخة : 10/6/20062006-06-10


افرج عنها في : 30 آب 2011


سرية : السفارة الامريكية في بغداد


البرقية تنشر لأول مرة بهذه الترجمة في (غار عشتار) بتاريخ 13/9/2011


الموضوع : انتهاكات شديدة في موقع احتجاز رقم 4 التابع لوزارة الداخلية العراقية


صنفت سرية من قبل السفير زلماي خليلزاد لاسباب 1.4 (أ و د)






1- موجز - في آيار قامت لجنة تفتيش مشتركة امريكية عراقية بتفتيش الموقع 4 وهو مركز احتجاز تابع للشرطة الوطنية العراقية اكتشفت بان اكثر من 1400 معتقل في ظروف بائسة. وكان 41 من المعتقلين الذين تمت محاورتهم لديهم رضوض وعلامات ضرب تتفق مع تعذيب بدني عنيف. كما وجدت اللجنة 37 حدثا محتجزا بشكل غير شرعي في المكان والكثير منهم اشتكوا من انتهاكات جنسية. ويبدو ان مسؤولي وزارة الداخلية كانوا يشجعون العنف الممارس على نطاق واسع ضد المحتجزين في سجن معروف في بغداد كان قد فتش مرتين منذ كانون الاول 2005 (وتمت زيارته بشكل غير رسمي ست المرات من قبل Post) (ملاحظة من عشتار العراقية مترجمة البرقية : Post مختصر " معايير وتدريب ضابط حفظ الأمن المدني" وليس مفهوما اذا كان المقصود شخصا يقوم بذلك ام فريق وسوف نفترض انه شخص واحد بمنصب مستشار في هذا المجال وسوف نشير اليه بهذه الصفة) وتشير الى أن ثقافة الاعتقال والاعتراف التي تمارس في وزارة الداخلية تسمح بالتعذيب البدني. وحسب المعلومات الاخيرة من فريق مساعدة تدريب الشرطة المدنية CPATT أن العديد من ضباط وزارة الداخلية قد تم "احتجازهم ولكن ليس اعتقالهم" وهو اجراء شائع في وزارة الداخلية. وقد ابلغ السفير رئيس الوزراء المالكي حول حجم وجدية التعذيب في سجن 4 في 5 حزيران. وحسب تعبير المالكي فقد شعر "بالذعر" لما يحدث هناك. نهاية الايجاز.






دليل التعذيب


2- في 30 آيار كشف ثالث تفتيش مشترك عراقي امريكي للموقع رقم 4 وهو مجمع احتجاز تابع للشرطة الوطنية العراقية ويقع في وسط بغداد، اكثر من 1400 محتجز في مبنيين وهم في ظروف بائسة ومزدحمة وهو شيء ليس جديدا على مرافق الاحتجاز التابعة لكوماندوز الداخلية. وجد ت آثار تعذيب بدني عنيف (رضوض وعلامات جلد) على 41 محتجز. وكان هناك 37 حدث معتقل بشكل غير قانوني وتحدث الكثير منهم عن تعرضهم لانتهاكات الجنسية.






3- في 1 حزيران، نقل المحتجزون الاحداث من سجن 4 مؤقتا الى سجن مطار المثنى التابع للداخلية. (مستشار معايير وتدريب الضابط المدني) يحاول الحصول على امر من مجلس القضاء الاعلى للمصادقة على نقلهم الى مركز احتجاز وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الطوبجي. وقد تم فحص ومعالجة ونقل 45 محتجز بالغ عليهم اثار تعذيب الى سجن رقم 1 التابع للشرطة العراقية. ونقل 90 آخرون الى مركز الشرطة العراقية في معسكر العدالة (معسكر امريكي عراقي مشترك)






4- في 5 حزيران عاد مستشار معايير وتدريب الضابط المدني مع القوات متعددة الجنسيات الى موقع 4 (الذي يزوره الان يوميا فريق تدريب الشرطة الخاصة SPITT دعما لثلاثة قضاة عراقيين مهمتهم الحصول على كل ملفات المحتجزين في الموقع (سوف تحفظ هذه الملفات في مكاتب مجلس القضاء الاعلى من قبل المستشار و القوات متعددة الجنسية) وفي اول الامر قاوم موظفو الداخلية تسليم الملفات لمجلس القضاء الاعلى ولكن بعد جدل عدة ساعات انصاعوا عند اظهار امر قضائي مكتوب.






5- متابعة التفتيش والمقابلات من قبل القوات متعددة الجنسيات سجلت اتهامات بالتعذيب البدني لعدد 315 محتجزا وكثير منهم تعرفوا على نفس المجموعة وتتكون من 5-6 مسؤولين في وزارة الداخلية باعتبارهم القائمين بالتعذيب في سجن 4 وابدى عدد من المحتجزين استعدادهم للشهادة في المحكمة ضد معذبيهم. والمستشار والقوات متعددة الجنسية على اتصال مستمر مع المسؤولين القضائيين حول هذه المسألة. يشاع ان وزارة الداخلية قد (احتجزت ولكن لم تعتقل) الآمر في موقع 4 و آخرين لم تذكر اسماؤهم.






المركزية والازحام الشديد


6- الازدحام الشديد هو مايميز الكثير من مرافق احتجاز وزارة الداخلية. ولكن الوضع في سجن 4 كان قد تفاقم بقرار الداخلية الاخير لنقل مئات من المحتجزين من سجون الشرطة العراقية الاخرى (بضمنها الموجود في معسكر العدالة) الى مبنيين داخل مجمع سجن 4 قرب مقر الداخلية العراقية.






7- نتيجة لذلك فإن الموقعين في سجن 4 مزدحمان بالمحتجزين بما فوق طاقة الاستيعاب. والمحتجزون في اغلب الزنازين لايجدون مكانا للنوم وعليهم ان يجلسوا متشابكين. والزنازين لا يدخلها الهواء ورائحتها منتنة. دورات المياه القليلة المتوفرة طافحة ومياه المجاري تتدفق على الارض. والكثير من المحتجزين الذين لا يسمح لهم بالحصول على هواء نقي يعانون من القمل والجرب والالتهابات. الطعام كاف ولكن المياه الجارية متوفرة لمدة ساعة او اثنتين فقط كل مساء.






طبيعة التعذيب البدني


8- من بين المحتجزين الواحد واربعين الذين تمت مقابلتهم في 30 آيار والذين اظهرت اجسامهم آثار تعذيب أفاد الكثير انهم كانوا يعلقون من الرسغ بخطاف في السقف ويضربون على اعقاب اقدامهم ومؤخراتهم. واكتشف خطاف في سقف غرفة فارغة يتدلى منه نظام سلسلة وبكرة مما يستخدم عادة في رفع السيارات. كانت هناك لطخات دم ظاهرة على الارض تحت الأداة (التي تمت مصادرتها وتوجد الان عند المستشار)






9- عدد من المحتجزين الاحداث معظمهم مراهقون صغار زعموا تعرضهم لانتهاكات جنسية على ايدي شخوص الداخلية وبالتحديد المحققين الذين استخدموا التهديد بالاغتصاب الشرجي من اجل نزع الاعترافات، واجبروا الاحداث على ممارسة (الجنس الفموي) للمحققين خلال التحقيقات. كما اثار هذه الاتهامات المحتجزون البالغون الذين أكدوا علمهم باغتصاب الاحداث.






رد فعل الداخلية


9- قام بعض موظفي الداخلية في سجن رقم 4 بمحاولات يائسة لمنع المستشار والقوات متعددة الجنسية من الحديث مع المحتجزين المعذبين. وكان الحراس في الموقع قد رفضوا في البدء السماح بدخول فريق التفتيش في 30 آيار زاعمين ان اوامر الداخلية تمنع ذلك، وفي 1 حزيران تم رصد محاولة الحراس اخفاء اربعة محتجزين معذبين في برج الحراس خلال تفتيش متابعة من قبلSPITT وهددت ادارة مرفق الداخلية المحتجزين خلال جولتي التفتيش محذرة اياهم من "الحديث مع الامريكان"






11- ويبدو ان مسؤولي وزارة الداخلية كانوا يشجعون العنف الممارس على نطاق واسع ضد المحتجزين في سجن 4 في بغداد وكان قد فتش مرتين منذ كانون الاول 2005 (وتمت زيارته بشكل غير رسمي ست المرات من قبل المستشار) مما يشير الى أن ثقافة الاعتقال والاعتراف التي تمارس في وزارة الداخلية تسمح بالتعذيب البدني. وحسب المعلومات الاخيرة من فريق مساعدة تدريب الشرطة المدنيةCPATT وحسب تعبير مسؤول الداخلية الكولونيل عدنان (فرقة الشرطة الوطنية العراقية الاولى) في سجن 4 في 1 حزيران "نوع المحتجزين عن بعض الجرائم يستحقون الضرب"






الجناة


12- الكولونيل علي (آمر سجن 4) والجنرال عدنان ثابت (قائد الشرطة العراقية) ابلغا المستشار والمتعددة الجنسيات قبل عدة ايام ان الأفراد الثلاثة (الوحيدين) المسؤولين عن التعذيب في سجن 4 تم احتجازهم في سجن رقم 1 التابع للداخلية. وهناك 11 من موظفي الداخلية بضمنهم الطبيب المنتدب في سجن 4 قد تعرف عليهم المحتجزون في 1 حزيران على انهم الجناة مع اسماء اضافية قدمت الى متعددة الجنسية في 5 حزيران.






13- تعليق: من الصعب اذا لم يكن من المستحيل لقيادة الشرطة في سجن 4 الا تسمع بانتشار تعذيب المحتجزين هناك. وهذا ماقاله عدد كبير من المحتجزين الذين تعرضوا للتعذيب ومازالت اثاره ظاهرة، والوجود غير الشرعي لـ 37 حدث، وحقيقة وجود الخطاف والسلسلة والبكرة التي يعلقون فيها المعتقلين في السقف.






14- حسب آخر المعلومات من CPATT فإن الكولونيل علي وعدة ضباط آخرين (بشكل رئيسي من مديرية الاستخبارات الخاصة) تم احتجازهم ولكن ليس اعتقالهم وهو اجراء شائع في وزارة الداخلية. عدد من المحتجزين المعذبين الذين نقلوا الان الى سجن رقم 1 عرضوا ان يشهدوا في المحكمة ضد معذبيهم.






الخطوات القادمة


15- في المستقبل القريب سوف يضغط المستشار ومتعددة الجنسية على مجلس القضاء الاعلى للامر بنقل كل المحتجزين القصر الى سجن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الطوبجي. كما اننا سوف نحضر باستمرار في سجن 4 والسجون التي اخلي اليها المحتجزون من سجن 4 من اجل مراقبة الاحتياجات الطبية وتوفر الطعام والمياه ونوعية الرعاية المقدمة. تعهد مجلس القضاء الاعلى لمراجعة الملفات المصادرة من سجن 4 لتحديد اي من المحتجزين اعتقل بدون امر قضائي.






16- وقد ابلغ السفير رئيس الوزراء المالكي حول حجم وجدية التعذيب في سجن 4 في 5 حزيران. وحسب تعبير المالكي شعر "بالذعر" لما يحدث هناك. وقد امر بلجنة يرأسها وزيرا العدل والمجتمع المدني للتعامل مع الوضع. وسوف يذهبان للتفتيش على مرافق الاحتجاز وسوف يطلق سراح ضحايا التعذيب والاطفال.






17- سوف نقدم ايجازا كاملا لوزراء العدل والمجتمع المدني ورئيس مجلس القضاء الاعلى ثم نتابع معهم اجراءات الحكومة العراقية. يطلب المستشار ان تقوم الحكومة العراقية والمحاكم العراقية بما يلي:


أ- فرض حظر اداري فوري ضد مسؤولي الداخلية المسؤولين عن المرفق في انتظار تحقيق قضائي وتوجيه اتهامات جنائية


ب- الامر باطلاق سراح جميع المحتجزين الذين و جدوا في سجن 4 و الذين لم يحتجزوا استنادا الى امر قضائي


ج - القيام بتحقيقات جنائية حقيقية حول اتهامات التعذيب في سجن 4






18- سوف يقوم المستشار ايضا بالتنسيق مع وزير العدل لتدبير نقل محتجزي سجن 4 الذين يستحقون الاحتجاز لمدد اخرى الى سجون وزارة العدل. سوف يتطلب هذا النقل من وزارة العدل ان تستلم وتتحكم في مرفق الاحتجاز الذي تم تجديده مؤخرا التابع لوزارة الداخلية في البلديات. وهو يتسع لعدد 750. (يمكن للمتعددة الجنسيات اذا تطلب الامر اقامة خيمة اضافية مؤقتة داخل مجمع البلديات)






ينتهي السفير خليل زاد في تعليقه الأخير الى نتيجة يقول فيه"الاعترافات الصريحة من مسؤولي الداخلية بان بعض المحتجزين يستحقون الضرب يعني ان الشرطة العراقية ليست فقط غير قادرة على القيام بعمليات الاحتجاز حسب المعايير المقبولة ولكنها غير راغبة في ذلك.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق