الأحد، 8 مايو 2011

مواجهة دموية في سجن ببغداد

قتل ثمانية عشر شخصا على الأقل بينهم قيادي في تنظيم القاعدة ومسؤول عراقي كبير في مكافحة الإرهاب في معركة استمرت ست ساعات بين سجناء وقوات الأمن بسجن في بغداد، وقد أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإجراء تحقيق لكشف ملابسات الحادثة.
وتضاربت الروايات بشأن حقيقة ما جرى في السجن الذي يضم نحو 250 سجينا كثير منهم من أعضاء تنظيم القاعدة في العراق.
فالمتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم الموسوي قال إن القوات الأمنية قتلت أحد عشر شخصا من سجناء تنظيم القاعدة البارزين بينهم حذيفة البطاوي المعروف "بوالي بغداد" في التنظيم والمتهم بأنه مدبر هجوم استهدف كنيسة سيدة النجاة في الكرادة وسط بغداد يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2010.
وأضاف الموسوي أن الاشتباك الذي وقع في سجن لوحدة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية ببغداد، بدأ عندما انتزع سجين سلاح أحد الحراس وقتل عددا من الحراس والضباط وأعطى سلاحا لسجناء آخرين.
في المقابل نقل مراسل الجزيرة نت في بغداد عن مصادر أمنية أكثر من رواية لتفسير ما حدث، أولاها أن الحادث بدأ بعد أن جرت محاولة نقل البطاوي من السجن إلى مكان آخر في الساعة الثانية عشر من ليلة السبت وتمكن البطاوي من الاستيلاء على سلاح أحد الحراس.
وثانيتها تحدثت عن اقتحام مجموعة مسلحة مديرية مكافحة الإرهاب، في حين قالت رواية ثالثة إن المعتقلين من عناصر القاعدة وعددهم 37 شخصا حاولوا الفرار بعد أن سيطروا على بعض أسلحة حراس السجن.
يذكر أن بيانات وزارة الداخلية العراقية ومديرية مكافحة الإرهاب أعلنت في مارس/آذار 2010 عن اعتقال مناف الراوي الذي يشغل منصب "والي بغداد" في تنظيم القاعدة، ولم يتردد اسم حذيفة البطاوي في بيانات الأجهزة الأمنية الحكومية.
ووقال الموسوي إن سبعة ضباط -من بينهم مدير مكتب تحقيقات مديرية مكافحة الإرهاب بالرصافة العميد مؤيد مهدي صالح- قتلوا أثناء الاشتباك وأصيب آخر.
وقال مسؤول أمن رفيع طلب عدم نشر اسمه إن ثمانية من المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب أغلبهم يواجهون أحكاما بالإعدام قتلوا.


الجبوري: الهجوم يشير إلى ضعف إمكانية وكفاءة تدريب القوات العراقية (الجزيرة) ثأر لبن لادنمن جهته قال القيادي السابق في تنظيم القاعدة في العراق الملا ناظم الجبوري، إن الهجوم الذي جرى اليوم داخل مديرية مكافحة الإرهاب ببغداد يشير إلى ضعف إمكانية وكفاءة تدريب القوات العراقية لمواجهة عناصر في غاية الخطورة من تنظيم القاعدة، مثل حذيفة عبد الستار الجنابي، المسؤول المتوقع -بحسب الجبوري- عن عملية اليوم.
ويضيف الجبوري للجزيرة نت أن أكثر العمليات النوعية لتنظيم القاعدة بتاريخ العراق خلال عام 2010 وبداية عام 2011 كان وراءها حذيفة الجنابي، مثل عملية البنك المركزي وعملية اقتحام مبنى وزارة الدفاع القديمة، التي تعتبر من المواقع الحصينة، كذلك عملية كنيسة سيدة النجاة، ويعتقد الجبوري أن الجنابي ما زال طليقا.
ويؤكد أن لدى القاعدة نية للثأر لمقتل زعيمها ومنظرها الروحي
أسامة بن لادن وستليها عمليات نوعية أخرى. ويلفت الجبوري إلى أن ذراع القاعدة في العراق ستكون المبادرة لعمليات ثأر من هذا النوع ضد مؤسسات حكومية وحلقات ضعيفة في الدوائر الأمنية، لتظهر قدرة التنظيم على الثأر لزعيمه وتوجه رسائل إلى الداخل والخارج ولكل من يرى أن تنظيم القاعدة قد انتهى أو ضعف وفي طريقه للاضمحلال.
يشار إلى أن محاولات الفرار من المعتقلات تتكرر مؤخرا في العراق وكان آخرها حفر نفق بطول 52 مترا في سجن تسفيرات الرصافة يوم 31 أبريل/نيسان الماضي، إلا أن العملية باءت بالفشل بعدما عثر الحراس على السجناء قبل مغادرتهم السجن.
وسبقتها عملية هروب 21 من كبار قادة تنظيم القاعدة من سجن البصرة بطريقة مجهولة لا يزال التحقيق بشأنها جار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق